تكليفات نقل استثنائي للمعلمين والمعلمات في حالات حرجة.. التعليم السعودي توضح

نقل استثنائي للمعلمين
كتب بواسطة: احمد عادل | نشر في 

كشفت وزارة التعليم في السعودية عن الحالات التي تتيح للمعلمين والمعلمات التقدم بطلبات نقل أو تكليف خارج مقر عملهم الأساسي، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات تأتي في إطار تحقيق العدالة الوظيفية ومراعاة الظروف الاجتماعية والإنسانية.

وأوضحت الوزارة أن من أبرز هذه الحالات إصابة المعلم أو المعلمة بمرض يستدعي العلاج في منطقة غير مقر عمله، شريطة إثبات ذلك بتقارير طبية معتمدة، تؤكد عدم إمكانية تلقي العلاج المناسب في مقر الوظيفة الحالي.

كما تتيح الوزارة النقل أو التكليف في حالة وفاة الزوج بالنسبة للمعلمات، حيث يُمنحن فرصة الانتقال إلى مقر إقامة الأسرة بعد تقديم المستندات الرسمية التي تثبت الواقعة، وذلك مراعاة للجوانب الاجتماعية والنفسية للأسرة.

وفي سياق مماثل، يُنظر في طلبات المعلمات أو المعلمين إذا كان العائل الوحيد للأسرة قد تم سجنه، بما يؤثر على استقرار الأسرة، حيث يُمكن للوزارة أن تتخذ إجراءات نقل استثنائية لضمان استمرارية الحياة الأسرية والتعليمية معًا.

وتأتي هذه الحالات ضمن ما يعرف بـ"الظروف الخاصة"، التي تُمكّن المعلمين والمعلمات من التقديم على النقل أو التكليف بشكل استثنائي خارج إجراءات حركة النقل السنوية المعتادة، على أن تدرس الطلبات وفق ضوابط محددة ومعايير دقيقة.

وأكدت وزارة التعليم أن معالجة هذه الطلبات تتم عبر لجنة مركزية متخصصة تنظر في كل حالة بشكل مستقل، لضمان الشفافية وتوحيد المعايير في التعامل مع الظروف الإنسانية دون محاباة أو تمييز.

ولا تقتصر الحالات على المرض أو الوفاة أو السجن، بل تشمل أيضًا بعض الظروف العائلية الأخرى مثل إعالة كبار السن، أو وجود أبناء من ذوي الإعاقة، على أن تُرفق الطلبات بوثائق رسمية تثبت هذه الحالات وتوضح آثارها على استقرار الموظف.

ويُعد هذا التوجه امتدادًا لسياسات وزارة التعليم التي تهدف إلى توفير بيئة عمل مستقرة للكوادر التعليمية، بما يسهم في تحسين جودة الأداء التعليمي، ورفع مستوى الرضا الوظيفي بين المعلمين والمعلمات في مختلف المناطق.

وتسهم هذه السياسات أيضًا في الحد من تسرب الكوادر التعليمية من المناطق النائية، عبر منحهم مرونة نسبية في التعامل مع ظروفهم، وهو ما اعتبرته الوزارة ضرورة لتحقيق التوازن بين مصلحة الطالب واستقرار المعلم.

وقد دعت الوزارة الراغبين في الاستفادة من هذه الحالات إلى الدخول على نظام "فارس" الإلكتروني، وتقديم الطلبات مع كافة المستندات الداعمة، ليتم النظر فيها من قبل الجهات المختصة ومخاطبة الإدارات التعليمية المعنية.

وأشارت الوزارة إلى أن تقديم الطلب لا يعني القبول تلقائيًا، بل يخضع لمراجعة دقيقة، وأن كل حالة تعامل بمعايير مستقلة، مع مراعاة الاحتياج التعليمي في المناطق المراد الانتقال منها وإليها، لضمان عدم الإخلال بسير العملية التعليمية.

تأتي هذه الخطوات بالتزامن مع استعدادات العام الدراسي الجديد، حيث تحرص الوزارة على إغلاق ملفات النقل والتكليف قبل انطلاق الدراسة بوقت كافٍ، حتى يتسنى للإدارات التعليمية تنظيم الجداول وتوزيع الكوادر بمرونة وفعالية.

ويعكس هذا التوجه الإنساني من وزارة التعليم إدراكها لأهمية البعد الاجتماعي في حياة المعلم والمعلمة، وحرصها على أن تكون بيئة العمل التعليمية حاضنة للطاقات، لا عبئًا إضافيًا يزيد من أعباء الحياة.

وتأمل الوزارة من خلال هذه التسهيلات أن تعزز من انتماء الكوادر التعليمية للميدان، وتُشعرهم بأن الوزارة تقف إلى جانبهم في المواقف الصعبة، ما ينعكس إيجابًا على عطائهم داخل الصفوف التعليمية وأدائهم الأكاديمي والتربوي.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية