من الدوري إلى العالمية.. هل يصنع حمدالله التاريخ مع الهلال في كأس العالم للأندية؟

يبدو أن المهاجم المغربي عبدالرزاق حمدالله يستعد لكتابة فصل جديد من تاريخه الكروي، وهذه المرة بقميص نادي الهلال، في أكبر مسرح كروي عالمي على مستوى الأندية، وهو كأس العالم للأندية 2025، الذي تستضيفه الولايات المتحدة الصيف المقبل.
تتجه الأنظار نحو المهاجم المثير للجدل والجدل في آنٍ معًا، بعد انتقاله المفاجئ المرتقب من النصر إلى الهلال، في صفقة أثارت تساؤلات وشغف جماهير الناديين، خاصة أن حمدالله يتمتع بسجل تهديفي مذهل ومهارات حاسمة في المباريات الكبرى.
الهلال الذي سيمثل السعودية وآسيا في مونديال الأندية الموسع، يملك كوكبة من النجوم العالميين، لكن دخول حمدالله إلى المنظومة قد يضيف بعدًا هجوميًا مختلفًا، قائمًا على الحسم الفردي والخبرة القارية والمحلية المتراكمة.
ويعد حمدالله من أكثر اللاعبين العرب تأثيرًا في الدوريات الخليجية خلال العقد الأخير، إذ سجل أرقامًا لافتة مع النصر والاتحاد، وتُوج هدافًا لدوري روشن في أكثر من مناسبة، ما يجعله مرشحًا قويًا لتقديم إضافة نوعية على المستوى الدولي.
مسيرته الحافلة بالأهداف والانتصارات قد تجد تتويجًا جديدًا في نسخة 2025 من كأس العالم للأندية، خصوصًا أن البطولة ستقام بنظام موسّع يضم 32 فريقًا، ما يمنح اللاعبين مساحة أكبر للتألق والبروز أمام جماهير العالم.
ولم يسبق لحمدالله أن شارك في المونديال العالمي للأندية، ما يجعل من هذه الفرصة بمثابة حلم شخصي طال انتظاره، وقد يأتي تحقيقه من بوابة الهلال، الفريق الأكثر حضورًا على الساحة القارية في السنوات الأخيرة.
ورغم المنافسة القوية على المراكز الأساسية في تشكيلة الهلال، إلا أن حمدالله يتميز بنزعة هجومية لا تهادن، وبتاريخ يُظهر قدرته على انتزاع الفرص وتحويلها إلى أهداف حاسمة في الأوقات الحرجة، وهو ما قد يكون عاملًا فارقًا في المونديال.
تعوّل الجماهير الهلالية على صفقات الصيف لتقوية صفوف الفريق قبل المعترك العالمي الكبير، حيث يواجه الهلال نخبة من أبطال القارات، بمن فيهم أندية مثل مانشستر سيتي وريال مدريد وبايرن ميونيخ، وهو ما يتطلب لاعبين معتادين على الضغط العالي.
وسبق لحمدالله أن أثبت نفسه في المواجهات الكبرى محليًا، حيث سجل في معظم "الكلاسيكوهات" السعودية، واحتفظ بهالة الهداف الهادئ الذي يعرف طريق المرمى حتى حين يكون تحت رقابة لصيقة، أو في ظل توتر الأجواء.
انتقاله المحتمل إلى الهلال يعيد صياغة مشهد التنافس داخل الدوري السعودي، لكنه يتجاوز البُعد المحلي ليحمل بُعدًا دوليًا، خاصة أن الهلال سيكون الممثل الوحيد للدوري في بطولة تُعد اختبارًا حقيقيًا لمستوى الاحتراف في الكرة السعودية.
حمدالله، الذي لم يسبق له اللعب في أوروبا، يرى البعض أن المونديال قد يكون فرصته للتعريف بنفسه على مستوى أوسع، في مواجهة أندية تحمل خبرات عالية وثقافة فنية مختلفة، الأمر الذي قد يضعه تحت المجهر الإعلامي العالمي.
إذا نجح في إثبات نفسه خلال البطولة، فقد يفتح ذلك الباب أمامه للتوقيع مع أندية خارج المنطقة للمرة الأولى، أو على الأقل تعزيز مكانته كأسطورة تهديفية في الكرة العربية، خاصة إذا ساعد الهلال على الوصول لأدوار متقدمة.
لكن التحديات ليست بسيطة؛ فالمنافسة في مونديال الأندية تتطلب انسجامًا سريعًا مع الفريق، وانضباطًا تكتيكيًا، وهو ما سيحتاجه حمدالله ليبرهن أن خبرته ليست فقط بالأرقام، بل بقدرته على التأقلم والمساهمة الفعلية في النجاح الجماعي.
وفي حال تحقق هذا السيناريو، فإن عبدالرزاق حمدالله لن يضيف فقط لقبًا جديدًا إلى سيرته الذاتية، بل سيصبح أول لاعب مغربي يترك بصمة في كأس العالم للأندية مع نادٍ سعودي، ويؤكد أن المجد لا يعترف بالولاء بل بالاجتهاد والفرصة.
- الهلال يضع "روشن" بين أقوى 6 دوريات في العالم 2025
- بدء العد التنازلي.. منصة القبول الموحد تحث المتقدمين على تحديث رغباتهم قبل الإغلاق
- بعرض خيالي لا يرفض... النصر السعودي يقترب من بيع نجمه إلى الدوري الإسباني والتفاصيل
- بالفيديو | مواطن يعثر على «أغرب صخرة» ستراها في حائل.. جماد له مواصفات حسية!!
- للعمل في الجبيل وينبع.. وظائف هندسية وإدارية شاغرة لدى شركة سابك