الهلال يضع "روشن" بين أقوى 6 دوريات في العالم 2025

شهد الدوري السعودي للمحترفين نقلة نوعية خلال السنوات الأخيرة، توّجت بحضوره اللافت ضمن قائمة أقوى 6 دوريات ممثلة في الدور ربع النهائي لبطولة كأس العالم للأندية 2025، في إنجاز يُعد الأبرز على مستوى الكرة الآسيوية.
وقد أعلنت الفيفا مؤخرًا تفاصيل نسخة مونديال الأندية المرتقبة، التي ستقام في الولايات المتحدة بين يونيو ويوليو 2025، بمشاركة 32 فريقًا من مختلف القارات، يمثلون نخبة الأندية العالمية، ضمن نظام جديد هو الأضخم في تاريخ البطولة.
ويشارك نادي الهلال السعودي، ممثل دوري "روشن"، بوصفه بطل دوري أبطال آسيا 2021، ليكون أحد الفرق الستة التي تمثل دوريات مصنفة ضمن الأقوى عالميًا، إلى جانب أندية من إنجلترا، إسبانيا، ألمانيا، البرازيل، وإيطاليا.
تأتي هذه الخطوة تتويجًا للاستثمارات السعودية الكبيرة في تطوير كرة القدم المحلية، التي شملت استقطاب لاعبين عالميين ومدربين من طراز رفيع، ما انعكس على رفع المستوى الفني للمسابقة وزيادة متابعتها إقليميًا وعالميًا.
الدوري السعودي بات يستقطب أسماءً بارزة مثل كريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة ونغولو كانتي، فضلًا عن عدد كبير من النجوم الذين شكلوا نواة لتحول استراتيجي في خارطة المنافسة الكروية العالمية، وجعلوا من السعودية وجهة كروية مؤثرة.
ومع احتلال الهلال موقعًا متقدمًا بين الفرق المشاركة في المونديال الموسع، فإن هذه المشاركة تمنح الكرة السعودية فرصة ذهبية لإبراز تطورها على الساحة العالمية، واختبار قدراتها أمام أندية عريقة من مختلف القارات.
وتشارك أندية كبرى مثل مانشستر سيتي الإنجليزي وريال مدريد الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني وفلامنغو البرازيلي وإنتر ميلان الإيطالي، ما يضع الدوري السعودي في دائرة الكبار ويمنحه اعترافًا ضمنيًا بمكانته بين نخبة الدوريات.
لا تقف رمزية المشاركة عند حدود التمثيل، بل تمتد لتكون مؤشرًا على نجاح استراتيجية المملكة في تحويل الدوري إلى منافس فعلي في سوق البث التلفزيوني والرعايات، وجذب جماهيرية عالمية تتخطى حدود المنطقة.
وقد أُدرج دوري "روشن" مؤخرًا في عدة تصنيفات عالمية ضمن أفضل 10 دوريات من حيث القيمة السوقية وقوة التنافس، في وقت بدأت فيه الأندية السعودية تحقيق حضور لافت في البطولات القارية والدولية، ما يعزز من رصيدها الاعتباري.
ويحظى مونديال الأندية 2025 باهتمام بالغ من الفيفا، بوصفه تجربة غير مسبوقة تمهد لمنافسة عالمية جديدة أقرب إلى "مونديال مصغّر"، يجمع أبرز الأندية من قارات العالم كافة ويخضع لمعايير تأهل صارمة تعكس الأداء لا التاريخ فقط.
الهلال الذي سبق وشارك في نسختين سابقتين من كأس العالم للأندية، يسعى هذه المرة لتجاوز سقف التوقعات، خاصة بعد أن أصبح يمتلك قاعدة فنية قوية ودعمًا إداريًا وماليًا يُحسب له، إضافة إلى جمهور متعطش للإنجازات الدولية.
الكرة السعودية تراهن على هذه المشاركة لإيصال رسائل متعددة؛ أبرزها أن الاستضافة والتنظيم لم تعد وحدها العلامات المميزة، بل أصبحت القدرة على المنافسة والندية وتحقيق النتائج هي الفيصل في صناعة الحضور العالمي.
كما يُنظر إلى هذه المشاركة على أنها دفعة جديدة لمساعي المملكة في استضافة بطولات عالمية مستقبلًا، وفي مقدمتها ملف الترشح لاستضافة كأس العالم 2034، حيث ستكون مشاركة الأندية انعكاسًا لتكامل المشروع الرياضي الكبير.
وفي ظل التوسع الإعلامي العالمي المصاحب للبطولة، فإن تواجد نادٍ سعودي في ربع النهائي يمثل فرصة لبناء صورة ذهنية قوية عن تطور الكرة الآسيوية عمومًا والسعودية خصوصًا، في مواجهة نخبة الأندية ذات الجماهيرية العريضة.
- تحرك لافت في سوق الأسهم السعودية يغير قواعد التداول.. ارتفاع في المؤشرات الرئيسية
- من الدوري إلى العالمية.. هل يصنع حمدالله التاريخ مع الهلال في كأس العالم للأندية؟
- جامعة أم القرى تُعلق الدراسة الحضورية في هذه المحافظات بسبب الأحوال الجوية
- رونالدو يقترب من عرش حمدالله.. والنصر يتألق آسيويًا بثلاثية في مرمى الغرافة
- جهود مكثفة لإعادة تسجيل أليوسكي في فترة الانتقالات الشتوية