بدء العد التنازلي.. منصة القبول الموحد تحث المتقدمين على تحديث رغباتهم قبل الإغلاق

منصة القبول الموحد
كتب بواسطة: افتكار غالب | نشر في 

دعت اللجنة الإشرافية للقبول الإلكتروني الموحد الطلاب والطالبات إلى المسارعة في تحديث رغباتهم على منصة القبول الموحد، وذلك قبل موعد إغلاق النظام المقرر خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيرة إلى أن القبول النهائي يشمل مقابلات شخصية واختبارات مفاضلة في بعض التخصصات.

وأكدت اللجنة أن الفرصة لا تزال متاحة أمام المتقدمين والمتقدمات لتعديل أو إعادة ترتيب الرغبات المسجلة، مشددة على أهمية التحديث بما يتوافق مع ميولهم الدراسية ونتائجهم الأكاديمية، وذلك قبل إغلاق بوابة التقديم في الوقت المحدد.

وأوضح مسؤولو القبول أن بعض التخصصات تتطلب اشتراطات إضافية مثل اجتياز المقابلة الشخصية أو اختبار القدرات النوعية، ما يعني أن الرغبة وحدها لا تكفي، بل يجب توفر الأهلية التامة للتخصص المطلوب وفق لوائح الجامعات والكليات.

كما بيّنت اللجنة أن خطوات المفاضلة بين المتقدمين لا تعتمد فقط على النسبة الموزونة، بل تدخل فيها معايير أخرى بحسب طبيعة البرنامج الأكاديمي، مما يستوجب من الطالب والطالبة الاطلاع على تفاصيل كل تخصص قبل تثبيت الرغبة.

وقد بدأت منصة القبول الموحد منذ فترة استقبال طلبات التسجيل للالتحاق بالجامعات والكليات الحكومية في الرياض، وشملت جامعة الملك سعود، والإمام محمد بن سعود الإسلامية، والملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية، وشقراء، والمجمعة، إضافة إلى الكليات التقنية التابعة للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني.

ويعد القبول الموحد أحد أبرز المشروعات التنظيمية التي تمكّن الطلاب والطالبات من تقديم طلباتهم في واجهة إلكترونية واحدة، بما يضمن العدالة والشفافية في فرص القبول، ويحد من تعدد الطلبات والتشتت الذي كان يعانيه الطلبة سابقًا.

تتيح المنصة للمتقدم إدخال أكثر من رغبة وفق ترتيب الأولوية، على أن تتم المفاضلة آليًا بناء على النسبة الموزونة والتخصصات المتاحة وشروط القبول لكل جامعة، وهو ما يرفع من كفاءة القبول ويزيد من فرص حصول الطالب على مقعد مناسب.

وتشهد الفترة الحالية حالة من الإقبال الكثيف على المنصة مع قرب موعد الإغلاق، حيث تسارع أعداد كبيرة من المتقدمين إلى تعديل رغباتهم بعد صدور نتائج الثانوية العامة والقدرات والتحصيلي، مما يعكس وعيًا متزايدًا لدى الطلبة بأهمية التخطيط الأكاديمي.

من جهتها، شددت اللجنة على أهمية إدخال البيانات بشكل دقيق، وتجنّب الاعتماد على معلومات غير موثقة من مصادر خارجية أو مجموعات التواصل، مؤكدة أن الدعم الفني متاح عبر البوابة الرسمية للإجابة عن أي استفسارات.

كما نبهت إلى ضرورة متابعة الجدول الزمني للقبول، الذي يتضمن مواعيد إعلان النتائج وترشيحات المقابلات الشخصية، وكذلك فترات تأكيد القبول النهائي، والتي يتوجب على الطالب التفاعل معها لضمان استكمال إجراءات تسجيله.

وتُعد هذه المرحلة محورية في مستقبل الطلبة، إذ يرتبط اختيار التخصص الجامعي بمسارهم المهني لاحقًا، ما يجعل من تحديث الرغبات خطوة استراتيجية تتطلب تريثًا واستشارة المختصين عند الحاجة، وليس قرارًا ارتجاليًا.

وتُشدد الجامعات بدورها على أهمية الالتزام بالمعايير المحددة لكل تخصص، خصوصًا في المسارات الصحية والتقنية والتربوية، التي تستدعي مهارات خاصة لا تتوفر بالضرورة لدى كل المتقدمين، ما يبرر وجود المقابلات والاختبارات.

وفي ظل ازدياد أعداد خريجي الثانوية العامة سنويًا، بات التقديم عبر القبول الموحد ضرورة ملحّة لضمان التوزيع العادل للمقاعد بين الطلبة، كما أتاح النظام آليات دقيقة لتفادي تكرار القبولات أو حجز المقاعد دون نية الالتحاق.

المرحلة القادمة ستكون حاسمة، ليس فقط على مستوى القبول الجامعي، بل على صعيد بناء جيل قادر على اختيار تخصصه عن وعي وفهم، وسط بيئة تعليمية متطورة تستند إلى الشفافية والعدالة الرقمية، وهو ما تسعى إليه المنصة من خلال تقنياتها الحديثة.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية