تفقد جوالك وبريدك الإلكتروني.. "قبول الشرقية" تبدأ بإرسال "رسائل الترشيح" لهذه المرحلة

منصة قبول
كتب بواسطة: فادية حكيم | نشر في 

أعلنت بوابة "قبول" التابعة للجنة الإشرافية للقبول الإلكتروني الموحد في الجامعات الحكومية والكليات التقنية بالمنطقة الشرقية، عن بدء مرحلة المقابلات الشخصية والاختبارات للكليات التي تتطلب ذلك ضمن إجراءات القبول الجامعي للعام الأكاديمي 2025 – 2026، وذلك بعد إغلاق فترة تقديم الطلبات.

المرحلة الجديدة تُعد من أهم المراحل في مسار القبول، إذ تُتيح للجان المختصة في الكليات تقييم المتقدمين عن كثب، ليس فقط من خلال المؤهلات الأكاديمية، بل أيضًا من خلال مهاراتهم الشخصية ومدى توافقهم مع متطلبات التخصصات المستهدفة، في خطوة تعكس توجه الجامعات لتعزيز المعايير النوعية في القبول.

ووفق ما أعلنه المركز الإشرافي، فإن عدد المقاعد الجامعية المتاحة في هذه المرحلة يُقدّر بنحو أربعة آلاف فرصة دراسية موزعة على عدة جامعات وكليات تقنية في الدمام والخبر والأحساء وحفر الباطن والقطيف، ويشمل ذلك برامج البكالوريوس والدبلوم في مختلف التخصصات العلمية والأدبية.

وأوضحت "قبول" أن الكليات التي تشترط المقابلة أو الاختبار ستقوم بإرسال رسائل نصية وبريدية إلى المتقدمين الذين تم ترشيحهم، موضحة فيها مكان وموعد المقابلة أو الاختبار، مع ضرورة تأكيد الحضور عبر البوابة الإلكترونية، لتجنّب استبعاد الطلب بسبب التغيب أو التأخر.

وتشمل هذه الكليات بعض التخصصات التربوية، والبرامج الصحية، إلى جانب عدد من أقسام الإعلام، واللغة الإنجليزية، والتخصصات التي تتطلب مهارات لغوية أو شخصية متقدمة، حيث ترى الجامعات أن هذه التخصصات بحاجة إلى تقييم يتجاوز مجرد المعدل التراكمي ودرجات الاختبارات العامة.

وقد حثت اللجنة الإشرافية جميع المتقدمين والمتقدمات على ضرورة متابعة حساباتهم الإلكترونية باستمرار، ومراجعة أي تحديثات أو إشعارات تصدر عن البوابة، مؤكدين أن التواصل خلال هذه المرحلة يتم بالكامل عبر الوسائل الرقمية، دون الحاجة إلى زيارة مقرات القبول.

وبحسب الجدول الزمني المعتمد مسبقًا، فإن مرحلة المقابلات والاختبارات ستستمر لمدة أسبوع، تليها مرحلة المفاضلة النهائية وإعلان النتائج، والمقرّر لها أن تُنشر عبر البوابة في موعد لا يتجاوز الأسبوع الثاني من شهر يوليو، تمهيدًا لاستكمال عمليات التسجيل النهائي.

وأكدت "قبول" أن إجراءات الفرز والمفاضلة تعتمد بشكل رئيس على مبدأ الشفافية وتكافؤ الفرص، حيث يتم ترتيب المتقدمين وفقًا لمعايير تشمل النسبة الموزونة أو المكافئة، وأداء المقابلات أو الاختبارات، مع مراعاة الرغبات التي تم تسجيلها سابقًا أثناء التقديم.

ويُعد نظام القبول الموحد الإلكتروني من أبرز النماذج الحديثة في تطوير الخدمات الجامعية، حيث سهّل عملية التقديم على الطلاب والطالبات، وخفف من الأعباء الإدارية على الجامعات، وساهم في تقليل الازدواجية والقبول العشوائي، من خلال منصة موحدة تربط الجميع بشفافية ووضوح.

كما لقيت آلية "قبول" إشادة من أولياء الأمور والمهتمين، لكونها تقدم خدماتها بطريقة سهلة وسلسة، وتُتيح للطلاب الاطلاع على الفرص المتاحة والاطمئنان لمراحل القبول، خاصة مع تكاملها مع منصات وزارة التعليم والمركز الوطني للقياس.

ومن اللافت هذا العام هو ارتفاع الإقبال على التخصصات التقنية والصحية والهندسية، مقابل تراجع نسبي في بعض التخصصات النظرية، وهو ما يعكس تغيّر توجهات الطلبة نحو التخصصات التي تلبي متطلبات سوق العمل، ويدعم مستهدفات رؤية المملكة 2030 في بناء كوادر مؤهلة تقنيًا ومهنيًا.

وقد أكدت اللجنة أن أي مرشح لم يحضر المقابلة أو يجتز الاختبار المحدد له، سيتم استبعاده تلقائيًا من المنافسة على المقعد، دون استثناءات، موضحة أن الالتزام بالمواعيد هو جزء من الانضباط الجامعي المطلوب منذ مرحلة ما قبل القبول، وليس فقط بعد القيد الرسمي.

وفي ختام بيانها، دعت "قبول" الطلاب والطالبات إلى التحضير الجيد للمقابلات والاختبارات، وعدم التهاون في الاستعداد النفسي والمعرفي، مشددة على أن هذه المرحلة ليست فقط لتقييم المتقدم، بل لتمكينه أيضًا من فهم متطلبات التخصص الذي يسعى إليه، وقياس مدى ملاءمته له.

هذه المرحلة تشكّل نقطة تحول رئيسية للآلاف من الطلاب في المنطقة الشرقية، إذ تُمثل خطوتهم الأولى نحو الحياة الجامعية، وسط تطلعات واسعة لتحقيق طموحاتهم الأكاديمية والمهنية، في ظل بيئة تعليمية متطورة تُراهن على النوعية لا الكمية.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية