تنويه هام من حرس الحدود للمواطنين والمقيمين بشأن الإبلاغ عن المخالفين

شدّد المتحدث الرسمي لحرس الحدود، العقيد مسفر القريني، على الدور الحيوي الذي تؤديه قوات حرس الحدود في التصدي لمحاولات التهريب، مؤكدًا أن هذه المهام تُنفذ وفق خطط دقيقة ومدروسة تستند إلى التكامل بين الجهات الأمنية المختلفة.
وأكد أن رجال حرس الحدود يمارسون واجبهم في حماية الوطن بكل كفاءة، لاسيما في ما يتعلق بمكافحة تهريب المواد المخدرة، وهي واحدة من أكثر المهام حساسية لما تمثله من تهديد مباشر لأمن المجتمع وسلامة أفراده.
وخلال مداخلة عبر قناة "الإخبارية"، أشار العقيد القريني إلى أن هناك تنسيقًا مستمرًا بين حرس الحدود وكافة الجهات الأمنية والقطاعات ذات العلاقة، لضمان تحقيق أعلى درجات الجاهزية في ضبط المهربين وإفشال مخططاتهم.
وأوضح أن هذه الجهود لا تقتصر على المواجهة الميدانية فقط، بل تتضمن أيضًا جانبًا معلوماتيًا واستخباراتيًا متطورًا، يعتمد على تتبع الشبكات وتفكيك مساراتها قبل أن تصل إلى عمق المجتمع.
ولفت إلى أن التكامل بين الأجهزة الأمنية المختلفة يُعدّ عاملًا رئيسًا في النجاحات المتوالية التي تحققها الجهات المختصة، في ظل الدعم الكبير الذي يحظى به القطاع الأمني على مختلف مستوياته.
وفي جانب لا يقل أهمية، شدّد المتحدث على أن المواطن والمقيم يمثلان خط الدفاع الأول إلى جانب الجهات الرسمية، مشيرًا إلى أن الوعي المجتمعي هو الحصن الأقوى في وجه آفة المخدرات التي تهدد العائلات والأبناء.
وبيّن أن حرس الحدود يثمّن كل تعاون يُبديه المواطنون والمقيمون، سواء بالإبلاغ عن حالات اشتباه، أو تقديم معلومات قد تفضي إلى كشف خلايا تهريب أو ترويج داخل المملكة.
وأكد القريني أن التبليغ عن أنشطة التهريب أو الترويج يُعدّ واجبًا وطنيًا وأخلاقيًا، داعيًا الجميع إلى أن يكونوا جزءًا من جهود حماية الوطن، خاصة أن العديد من النجاحات الأمنية بدأت بمعلومة بسيطة من أحد أفراد المجتمع.
كما أهاب بجميع السكان الإبلاغ عن أي معلومات تتعلق بالأنشطة المشبوهة عبر الاتصال بالرقم 911 في مناطق مكة المكرمة، المدينة المنورة، المنطقة الشرقية، والرياض، أو عبر الرقم 999 في بقية مناطق المملكة.
وأوضح أن قنوات البلاغات الأمنية تعمل على مدار الساعة، وتتعامل مع كل معلومة بسرية تامة، ويُعطى كل بلاغ الاهتمام والتحليل اللازم من الجهات المختصة لاتخاذ ما يلزم.
ونوّه إلى أن الخطط الأمنية لمواجهة التهريب ليست جامدة، بل يجري تحديثها باستمرار لمواكبة تطور الأساليب التي تلجأ إليها شبكات التهريب، مما يتطلب مرونة واحترافية عالية في التعامل مع كل حالة.
وأشار إلى أن حرس الحدود يستفيد من أحدث تقنيات الرصد والمراقبة، بما في ذلك أنظمة الطائرات بدون طيار والكاميرات الحرارية وأجهزة الاستشعار، ما يُسهم في كشف التحركات المشبوهة في المراحل المبكرة.
ولفت إلى أن التهريب لم يعد مجرد تهديد أمني، بل هو خطر متعدد الأوجه، اقتصاديًا وصحيًا واجتماعيًا، داعيًا إلى تعزيز روح المسؤولية الجماعية لحماية البلاد من هذه الآفة العابرة للحدود.
وأكد أن النجاحات المتحققة على هذا الصعيد تأتي نتيجة تراكمات من العمل المتواصل، والتأهيل المستمر للكوادر الأمنية، إلى جانب الدعم اللوجستي والتقني الذي يضع حرس الحدود في موقع متقدم على خارطة مكافحة التهريب إقليميًا.
وختم متحدث حرس الحدود بالتأكيد على أن حماية الوطن مسؤولية جماعية لا تقتصر على جهة بعينها، بل تبدأ من يقظة المواطن وحرصه على المصلحة العامة، وتنتهي عند يد رجال الأمن الذين لا يترددون في تقديم أرواحهم فداءً للوطن.
- تدريبات قاسية للمنتخب السعودي استعدادًا لمواجهة هايتي في الكأس الذهبية
- توكلنا يعلن تسجيل أكثر من 1.3 مليار عملية استعراض للبطاقات الرقمية
- حملة "الإمارات الخيرية" لعيد الأضحى 1446هـ تنطلق بعشر مبادرات إنسانية داخل الدولة وخارجها
- خدمة رقمية جديدة لحجاج الخارج: هيئة الاتصالات تتيح استخراج الشرائح إلكترونيًا لأول مرة
- عرض ألماني يهز الأهلي: ريال مدريد يفتح الباب لرحيل يايسله وباير ليفركوزن يتحرك بخطوة مفاجئ