حملة "الإمارات الخيرية" لعيد الأضحى 1446هـ تنطلق بعشر مبادرات إنسانية داخل الدولة وخارجها

أطلقت جمعية الإمارات الخيرية حملتها الموسمية لعيد الأضحى لعام 1446هـ/2025م تحت شعار “وليالٍ عشر”، في مبادرة إنسانية شاملة تستهدف تعزيز قيم العطاء والتكافل الاجتماعي، ومد يد الدعم والمساندة إلى الآلاف من الأسر المتعففة والفئات المحتاجة داخل الدولة وخارجها، وتأتي هذه الحملة امتدادًا لجهود الجمعية في الاستجابة للاحتياجات المجتمعية، واستثمار موسم الفضائل في تقديم الخير المستدام الذي يتجاوز حدود الزمان والمكان، ويعكس جوهر التضامن الإنساني في أعظم أيام الدنيا.
وتتميز الحملة هذا العام بتنوع برامجها واتساع نطاقها الجغرافي والبشري، إذ تشمل عشر مبادرات خيرية رئيسية يتم الإعلان عن إحداها يوميًا خلال العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، بحيث تتوزع الجهود على دعم فئات مختلفة تشمل الأيتام، والمرضى، وذوي الدخل المحدود، وأصحاب الهمم، إلى جانب دعم مشاريع البنية التحتية المجتمعية كالمساجد ومرافق التعليم والصحة.
وتسعى الجمعية من خلال هذا التنوع إلى إتاحة الفرصة لجميع شرائح المجتمع الإماراتي، أفرادًا ومؤسسات، للمشاركة في العمل الخيري بحسب إمكاناتهم واهتماماتهم، بما يعزز من الأثر الإيجابي الجماعي ويكرّس ثقافة المسؤولية الاجتماعية.
واحدة من أبرز مبادرات الحملة هي "برنامج الأضاحي خارج الدولة"، الذي يتيح للمحسنين تقديم أضحيتهم في الدول ذات الحاجة الملحة مقابل 350 درهمًا للأضحية الواحدة، حيث تهدف الجمعية من خلاله إلى ذبح وتوزيع نحو 1200 أضحية، تُرسل لحومها إلى آلاف الأسر المتعففة في مناطق تشهد ظروفًا معيشية صعبة.
ويجري تنفيذ البرنامج بالتعاون مع شركاء محليين موثوقين في تلك الدول لضمان إيصال اللحوم إلى مستحقيها في الوقت المناسب وبأعلى معايير النزاهة والشفافية، كما يهدف البرنامج إلى تأمين غذاء أساسي في يوم العيد لأسر لا تمتلك قوت يومها، وتحقيق أحد مقاصد الشريعة في إدخال السرور على المحتاجين.
وإلى جانب ذلك، أطلقت الجمعية "برنامج كسوة العيد" الذي يستهدف توفير ملابس جديدة للأطفال الأيتام والأسر المحتاجة داخل الدولة، في خطوة تهدف إلى تعزيز بهجة العيد لدى هذه الفئات، ودعمهم نفسيًا واجتماعيًا في مواسم الفرح.
ويغطي البرنامج مختلف إمارات الدولة، ويُنفذ بالتعاون مع عدد من المؤسسات المجتمعية والمتطوعين، حيث يجري توزيع الكسوة ضمن حزم أنيقة تحفظ كرامة المستفيدين، وتمنحهم تجربة متكاملة من الفرح والتقدير، وتراهن الجمعية على مساهمة هذا البرنامج في بناء جسور من الأمل وتعزيز الشعور بالانتماء والطمأنينة لدى الأطفال والأسر المحتاجة في المجتمع الإماراتي.
ومن البرامج اللافتة أيضًا في حملة هذا العام "خدمة حج البدل"، التي تتيح للراغبين أداء الحج عن ذويهم من المرضى أو كبار السن أو المتوفين، عبر وكلاء موثوقين ومعتمدين لدى الجمعية، مقابل مبلغ 3000 درهم.
وتلقى هذه الخدمة إقبالًا متزايدًا في المجتمع الإماراتي، نظرًا لما تحققه من راحة نفسية ورضا معنوي لأهل المتوفين، إلى جانب كونها فرصة للصدقة الجارية وتحقيق الأجر في موسم الحج، وتهدف الجمعية من خلال هذه الخدمة إلى تسهيل تأدية هذه الشعيرة المباركة بشكل منظم، يراعي الضوابط الشرعية ويخدم أغراض البر والإحسان.
وفي إطار توسيع نطاق الأثر المجتمعي، تطرح الجمعية برنامجًا مبتكرًا بعنوان "وليالٍ عشر"، وهو برنامج يومي ممتد طوال الأيام العشر الأولى من شهر ذي الحجة، يتضمن في كل يوم مبادرة جديدة تركز على جانب مختلف من الجوانب الإنسانية.
ويشمل البرنامج مشاريع مثل بناء المساجد، علاج المرضى، كفالة الأيتام، دعم التعليم، تمكين أصحاب الهمم، وتوفير المساعدات الغذائية والمالية، حيث يُطرح المشروع اليومي عبر قنوات التواصل المختلفة للجمعية، مع شرح مفصل حول أهدافه وآلية التبرع والمساهمة فيه، ويعكس البرنامج فهمًا عميقًا لمفهوم العمل الخيري المتدرج والمبني على إشراك الجمهور بطريقة تحفيزية ومرنة.
وفي تصريح رسمي، قال عبد الله سعيد الطنيجي، الأمين العام لجمعية الإمارات الخيرية، إن الحملة تجسد جوهر فلسفة العمل الخيري في دولة الإمارات التي تقوم على الشمول، والاستدامة، والشفافية، موضحًا أن تصميم المبادرات جاء وفق دراسة دقيقة لاحتياجات الفئات المختلفة داخل الدولة وخارجها، مع الأخذ في الاعتبار خصوصية موسم ذي الحجة وما يمثله من فرصة إيمانية وإنسانية عظيمة، وأضاف أن الجمعية تلتزم بأعلى معايير الحوكمة في تنفيذ برامجها، وتحرص على توثيق أثر كل مشروع لضمان تحقيق أقصى استفادة للفئات المستهدفة.
وأكد الطنيجي أن جمعية الإمارات الخيرية تسعى من خلال هذه الحملة إلى تقديم نموذج نوعي في إدارة العمل الخيري الموسمي، حيث لا تقتصر الجهود على تقديم المساعدات فقط، بل تمتد إلى بناء شبكات من التأثير الإيجابي والتمكين المجتمعي، بما يرسخ الهوية الإنسانية لدولة الإمارات كدولة سبّاقة في العمل الخيري العالمي، ويعزز حضورها في المشهد الإغاثي الدولي، كما دعا أفراد المجتمع ومؤسساته إلى المشاركة الفاعلة في المبادرات، مؤكدًا أن كل مساهمة مهما كانت بسيطة يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا في حياة من هم في أمس الحاجة.
- الصفقة المنتظرة | تطور جديد بشأن مستقبل الإسباني "فيغا" لاعب النادي الأهلي السعودي!
- «يهدئ اللعب» | "سليمان الجعيلان" يعلق على تصرف حارس مرمى نادي الهلال مع زملائه!
- التحول الرقمي في موسم الحج: منصات وتطبيقات ذكية تُسهل رحلة ضيوف الرحمن
- "نسك الحج" في صلالة: معرض توعوي يعزز الوعي الديني ويقدم إرشادات شاملة لضيوف الرحمن
- تمديد اتفاقية "مخزينة" حتى 2050: استثمارات أمريكية بـ30 مليار دولار