ماذا يحدث داخل أسوار الشباب؟ .. وزارة الرياضة تحدد بديل محمد المنجم

وزارة الرياضة تحدد بديل محمد المنجم.
كتب بواسطة: حسان الصائغ | نشر في 

يبدو أن نادي الشباب يعيش مرحلة مفصلية في تاريخه الإداري، بعد أن أصبح مقعد الرئيس شاغرًا إثر إعلان محمد المنجم رحيله عن منصبه، ورغم أن الاستقالة لم تُقدم رسميًا حتى الآن، فإن أروقة النادي تضج بالتكهنات والتحركات التي تنبئ بقرب الحسم.

وقد أعلن محمد المنجم مغادرته لرئاسة النادي عبر تغريدة على منصة "إكس"، في خطوة بدت مفاجئة لجماهير الشباب، الذين لم يتوقعوا هذا القرار في هذا التوقيت الحرج من الموسم، إلا أن الصمت الرسمي حول الاستقالة خلق حالة من الغموض حول التوقيت الفعلي لخروجه من المشهد.

وفي الوقت ذاته، بدأت وزارة الرياضة تتحرك سريعًا لسد الفراغ الإداري داخل النادي، إذ كشفت مصادر مطلعة لصحيفة الشرق الأوسط أن الوزارة حددت بالفعل الشخصية التي ستتولى رئاسة مجلس إدارة الشباب في المرحلة المقبلة.

وحسب نفس المصدر، فإن رابطة الدوري السعودي للمحترفين هي الجهة التي تستعد فعليًا لتولي دفة القيادة داخل النادي، في خطوة تعد الأولى من نوعها بهذا الشكل المباشر، وهذا التوجه يعكس رغبة واضحة في إنهاء حالة الفراغ الإداري وتوفير الاستقرار المطلوب داخل الفريق.

ورغم أن الأمور لم تُعلن رسميًا بعد، فإن الأحاديث داخل الوسط الرياضي تزداد سخونة بشأن هوية الرئيس الجديد، والتوقعات تذهب باتجاه شخصية تنفيذية تملك خلفية في إدارة المنافسات الرياضية، لا سيما ما يتعلق بالدوري السعودي للمحترفين.

والواضح أن وزارة الرياضة تعمل بمنهجية جديدة تعتمد على التدخل المباشر في معالجة الأزمات الإدارية داخل الأندية، بما يضمن سلاسة العمل وعدم تأثر الفرق فنيًا خلال الموسم، ولعل تجربة الشباب الآن ستكون بمثابة اختبار حقيقي لهذه الآلية الجديدة.

وعلى الجانب الجماهيري، يترقب مشجعو الشباب تفاصيل هذا التحول الإداري، وسط تساؤلات عن خطة الرئيس الجديد، وهل سيتمكن من قيادة النادي إلى مرحلة أكثر استقرارًا ونجاحًا، بعد فترة من التحديات التي مرت بها الإدارة السابقة.

ورغم أن البيان الرسمي عن استقالة المنجم لم يُصدر حتى اللحظة، فإن التعاطي الإعلامي مع المسألة يشير إلى أن القرار أصبح واقعًا، في انتظار التوثيق القانوني فقط، ومن غير المتوقع أن يتراجع عن قراره، خاصة بعد إعلانه العلني أمام الجمهور.

ويفتح الرحيل المفاجئ للمنجم الباب أمام تساؤلات عدة حول الأسباب الحقيقية التي دفعته لاتخاذ هذا القرار، فهل كانت هناك ضغوط داخلية؟ أم أن المسألة تتعلق بعدم تحقيق الأهداف المرجوة خلال فترة رئاسته؟

وفي الوقت ذاته، فإن خطوة وزارة الرياضة بالتنسيق مع رابطة الدوري لتعيين الرئيس الجديد تعكس جدية في تجاوز الفوضى الإدارية التي قد تُحدث شللًا في النادي، خاصة في وقت حاسم من الموسم الكروي.

ومن المعروف أن نادي الشباب يتمتع بتاريخ عريق في كرة القدم السعودية، لكن السنوات الأخيرة شهدت تقلبات إدارية أثرت على استقراره الفني، لذلك، فإن التغيير الحالي يحمل أبعادًا تتجاوز مجرد ملء منصب شاغر، ليكون بداية جديدة وربما مفصلية.

ولكن التحدي أمام الإدارة الجديدة لن يكون سهلًا، فهي مطالبة بترميم الثقة داخل أروقة النادي، واستعادة جماهيره التي بدأت تفقد الأمل في تحقيق الإنجازات، كل ذلك يتطلب رؤية واضحة، وخططًا مدروسة، وتنفيذًا سريعًا على أرض الواقع.

ومن جهة أخرى، فإن استقالة المنجم قد تفتح الباب أمام مراجعة شاملة لأداء مجالس إدارات الأندية السعودية، وخاصة تلك التي تعاني من تذبذب إداري يؤثر على النتائج الرياضية، ويبدو أن وزارة الرياضة باتت أكثر صرامة في هذا الملف تحديدًا.

والأيام القليلة المقبلة ستكون حاسمة في تاريخ نادي الشباب، ليس فقط على صعيد إعلان الرئيس الجديد، بل في رسم ملامح المستقبل الإداري للنادي، وسط مراقبة جماهيرية وإعلامية تترقب قرارات قد تحدد مصير الفريق لسنوات قادمة.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية