توكلنا يعلن تسجيل أكثر من 1.3 مليار عملية استعراض للبطاقات الرقمية

وسط التحوّل الرقمي المتسارع الذي تشهده المملكة، تبرز بعض المنصات كأمثلة حيّة على ما يمكن أن تصنعه التقنية عندما تُسخّر لخدمة الإنسان. ومن بين هذه المنصات، يلمع اسم "توكلنا"، التطبيق الوطني الشامل الذي بات جزءًا من تفاصيل الحياة اليومية لملايين المواطنين والمقيمين والزوار على حد سواء.
لم تكن بدايات "توكلنا" سوى استجابة ذكية لتحديات استثنائية، لكنّه مع مرور الوقت تحوّل إلى منصة متكاملة، تسير جنبًا إلى جنب مع رؤية المملكة 2030 في تطوير الخدمات الرقمية. واحدة من أبرز خدماته وأكثرها استخدامًا اليوم هي "المحفظة الرقمية"، التي تسجّل قصة نجاح لافتة في عالم التقنية الحكومية.
ففي إنجاز رقمي جديد، أعلنت الجهات المسؤولة عن التطبيق أن المحفظة الرقمية قد تجاوزت حاجز 1.3 مليار عملية استعراض، لأكثر من 350 نوعًا من البطاقات الرسمية الرقمية. رقم يكشف عن حجم الثقة التي بات يوليها المستخدمون لهذا التطبيق، وقدرته على التكيّف مع متطلباتهم اليومية.
أكثر من 33 مليون مستخدم ومستخدمة باتوا يعتمدون على "توكلنا" كمحفظتهم الرقمية الرسمية، يستعرضون من خلالها بطاقاتهم بكل يُسر وسرعة، دون الحاجة إلى حمل المستندات الورقية أو القلق بشأن فقدانها أو تلفها.
وتتنوع البطاقات المتاحة في المحفظة الرقمية لتشمل البطاقات الشخصية والمهنية والتعليمية، وبطاقات المركبات، والبطاقات الدينية، وبطاقات الفعاليات والتصاريح، بل وحتى بطاقات أفراد الأسرة والتطوع والأسلحة. تنوّع يعكس حجم التوسّع الذي تشهده الخدمة.
ولا تتوقف المحفظة عند مجرد تخزين المعلومات، بل تقدّم تجربة تفاعلية متكاملة، حيث يمكن للمستخدم تصنيف بطاقاته ضمن مجموعات، واستخدام خيارات ذكية مثل إخفاء بعض البطاقات للحفاظ على الخصوصية، أو مشاركة المعلومات المحددة عند الحاجة عبر رموز QR المخصصة لكل بطاقة.
التكامل مع اختصارات الهواتف الذكية وتطبيق "Siri" يضيف بعدًا آخر للخدمة، حيث يمكن الوصول إلى البطاقات بسرعة أكبر، باستخدام الأوامر الصوتية أو اللمس السريع، ما يجعل تجربة المستخدم أكثر مرونة وأمانًا.
ورغم الطابع التقني للخدمة، إلا أن الهدف منها إنساني بالدرجة الأولى: تسهيل حياة الناس، وتمكينهم من الوصول إلى خدماتهم الرسمية في أي لحظة ومن أي مكان، دون الحاجة للتنقل أو البحث أو الانتظار.
ولعلّ هذا التوجه يُعد تجسيدًا لرؤية المملكة في جعل التقنية عنصرًا محوريًا في حياة المواطن، ووسيلة لتعزيز الكفاءة وتقديم الخدمات بشكل أكثر احترافية وموثوقية.
ومع استمرار توسّع "توكلنا" وتحديث خدماته، بات التطبيق يشكّل نموذجًا رقميًا ناجحًا تتطلع إليه العديد من الدول التي تسعى لتطوير تطبيقات وطنية مشابهة، تخدم مواطنيها بنفس السلاسة والكفاءة.
ولأن التغيير يبدأ من التفاصيل، فإن مثل هذه الخدمات الذكية، وإن بدت بسيطة في ظاهرها، تسهم في خلق ثقافة رقمية جديدة، تعزّز الثقة بين الفرد والمؤسسة، وتجعل العلاقة بين المواطن والحكومة أكثر انسيابية.
ويؤكّد هذا التوجه أن المملكة تمضي قدمًا نحو بناء بنية تحتية رقمية تُضاهي الدول المتقدمة، معتمدة على كوادرها الوطنية وإرادتها في تحقيق نقلة نوعية على مستوى الخدمات الحكومية.
ولمن لم يجرّب المحفظة الرقمية بعد، فإن الفرصة ما تزال قائمة. التطبيق متاح عبر جميع المتاجر الإلكترونية للهواتف الذكية، وهو مفتوح للاستخدام من قبل المواطنين والمقيمين وحتى الزائرين، ما يمنح الجميع فرصة الاستفادة من هذه التجربة الفريدة.
- الإمارات .. قرار حظر العمل يدخل حيز التنفيذ غدًا ويستمر حتى هذا الموعد
- لخدمة الحجاج الإيرانيين .. وزارة الحج والعمرة تنشئ غرفة عمليات خاصة
- سعود عبد الحميد إلى روما.. حسم الصفقة الأسبوع المقبل بعد تفاصيل مالية
- تطورات جديدة تثير الجدل حول صفقة متعب الحربي.. ومفاوضات الهلال والشباب وتطلعات النصر
- سعود الصرامي يفجر مفاجأة.. النصر قد يخرج من المنافسة والاتحاد يسعى لضم سفيان رحيمي