"وكالة الفضاء السعودية" تعلن: "مهمة دولية".. 10 تجارب فائزة انطلقت من أمريكا إلى الفضاء

أعلنت وكالة الفضاء السعودية عن انطلاق تجارب علمية طلابية سعودية وعربية إلى محطة الفضاء الدولية، ضمن مشروع طموح يسعى إلى استكشاف مستقبل الزراعة والتقنيات الحيوية في بيئة الفضاء الخارجي.
جاء هذا الإعلان عبر الحساب الرسمي للوكالة على منصة "إكس"، حيث تم التأكيد على أن هذه المبادرة تمثل انعكاسًا مباشرًا لإبداع الجيل الجديد في مجالات العلوم والهندسة والفنون، ضمن مسابقة "الفضاء مداك".
تُجرى هذه التجارب في إطار مهمة علمية دولية انطلقت من الولايات المتحدة الأمريكية، وقد تم اختيار عشرة مشاريع فائزة من بين آلاف المشاركات، لتُمثل هذه المبادرة الطموح العربي في الوصول للفضاء.
وقدّم المشاركون من المملكة والدول العربية مجموعة متنوعة من التجارب العلمية التي تُعنى بدراسة نمو النباتات في بيئة منعدمة الجاذبية، إلى جانب تطبيقات في الهندسة الحيوية والفنون المرتبطة بالتقنيات الفضائية.
بلغ عدد المشاركين في مسابقة "الفضاء مداك" أكثر من 80 ألف طالب وطالبة، تنافسوا ضمن ثلاثة مسارات رئيسية، مما يجعلها واحدة من أكبر الفعاليات التعليمية في مجال الفضاء على مستوى المنطقة العربية.
المسابقة، التي تشرف عليها وكالة الفضاء السعودية، تهدف إلى تعزيز الشغف بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)، وخلق بيئة تعليمية محفزة تدمج الابتكار العلمي بالتطبيق العملي.
وقد خضعت المشاريع المشاركة لمراحل تقييم دقيقة من قبل لجان علمية متخصصة، لاختيار التجارب التي تستوفي المعايير العلمية الصارمة، وتمتلك قدرة على تقديم إضافات حقيقية للبحث الفضائي.
تُعد هذه المبادرة خطوة استراتيجية نحو إشراك الأجيال الشابة في جهود المملكة نحو ريادة الفضاء، ضمن رؤية السعودية 2030 التي تركز على تنمية الكفاءات الوطنية وتوسيع آفاق البحث العلمي.
كما تعكس التجارب الطلابية المختارة وعيًا علميًا متقدمًا لدى المشاركين، وقدرة على تحويل أفكار مبتكرة إلى تطبيقات فعلية قابلة للاختبار في بيئة علمية دقيقة مثل محطة الفضاء الدولية.
من أبرز أهداف المشروع أيضًا، دراسة إمكانية زراعة الغذاء في الفضاء مستقبلًا، خاصة مع تصاعد الاهتمام العالمي باستيطان الكواكب الأخرى، وضرورة تطوير تقنيات الزراعة المستدامة في ظروف غير أرضية.
وتسعى وكالة الفضاء السعودية إلى جعل مثل هذه المشاريع منصة لإبراز المواهب المحلية والعربية، وربطها بمراكز الأبحاث العالمية، لإعداد جيل قادر على المنافسة في مجالات علوم الفضاء.
يُذكر أن إطلاق التجارب إلى المحطة الدولية يمثل إنجازًا لوجستيًا وتقنيًا في حد ذاته، إذ يتطلب تنسيقًا عالي المستوى مع وكالات فضاء عالمية لضمان سلامة المواد ودقة تنفيذ الاختبارات.
الوكالة لم تكتف بإرسال التجارب فقط، بل تعمل أيضًا على متابعة تنفيذها وتحليل نتائجها بالتعاون مع جهات علمية محلية ودولية، لضمان الاستفادة القصوى منها في البيئة التعليمية والبحثية.
تمثل هذه المشاركة إضافة نوعية للمشهد العلمي في المملكة، وتؤكد أن الاستثمار في التعليم والبحث العلمي بدأ يؤتي ثماره من خلال مشاريع واقعية تصل إلى الفضاء الدولي.
كما تهدف الوكالة إلى أن تكون هذه الخطوة بداية لمسار طويل من المبادرات التي تربط الفضاء بالتعليم، عبر توفير فرص دائمة للطلبة السعوديين والعرب لخوض تجارب علمية في بيئات غير تقليدية.
هذا الإنجاز يضع المملكة ضمن قائمة الدول التي تمتلك قدرة على تنفيذ برامج تعليمية وبحثية في الفضاء، ويعزز من مكانتها المتنامية في قطاع الفضاء العالمي.
وتأمل وكالة الفضاء السعودية أن تُلهم هذه التجارب الآلاف من الطلبة ليحلموا بأن يكونوا علماء ورواد فضاء في المستقبل، من خلال توفير منصات تعليمية وتجريبية ذات طابع دولي.
وتسعى المبادرة إلى نقل نتائج هذه التجارب إلى القاعات الدراسية، من خلال برامج تعليمية تدمج النتائج الفعلية مع مناهج العلوم، لتعزيز الفهم التطبيقي لدى الطلبة في مختلف المراحل.
تشكل هذه الخطوة تأكيدًا جديدًا على أن الاستثمار في العقول الشابة هو الطريق الأسرع لتحقيق التقدم العلمي والتقني، وأن المملكة تسير بخطى واثقة نحو صناعة مستقبل علمي مشرق.
- تحديث شامل للمعايير المضمونة يرفع جودة خدمات الكهرباء في المملكة
- نص تعديل إجازات الأعياد لموظفي الجهات الحكومية التي تطبق الخدمة المدنية
- تخفيض أسعار تذاكر السينما ورسوم التشغيل والترخيص
- استمرار الحالة الممطرة الـ14.. تقلبات جوية وتذبذب درجات الحرارة
- شاهد بالفيديو | الدفاع المدني يتدخل لإنقاذ ناقة مدفونة في سيول عمان