عبر منصة أبشر .. المرور يقدم خدمة جديدة تتيح كشف بيانات مركبتك بضغطة زر

المرور  يقدم خدمة جديدة تتيح كشف بيانات مركبتك بضغطة زر.
كتب بواسطة: حسان الصائغ | نشر في 

أعلنت الإدارة العامة للمرور عن خطوات استخراج تقرير بيانات المركبات بطريقة إلكترونية سهلة وميسرة، وذلك من خلال منصة أبشر التي تواصل تقديم خدماتها الرقمية المتطورة للمواطنين والمقيمين في المملكة، في إطار التوجه الحكومي نحو التحول الرقمي الكامل في القطاعات الخدمية.

وجاء توضيح المرور في منشور رسمي عبر منصة "إكس" حيث أوردت الإدارة تسلسلًا واضحًا للخطوات المطلوبة للاستفادة من هذه الخدمة، والتي تُمكّن مالكي المركبات من الحصول على تقارير تفصيلية تتعلق بمركباتهم، بما يسهم في تسهيل الكثير من الإجراءات ذات العلاقة.

وتبدأ الخطوة الأولى بتسجيل الدخول إلى حساب المستخدم في منصة أبشر، عبر إدخال البيانات الشخصية الموثوقة، وهي الخطوة الأساسية التي تضمن خصوصية المستخدم وسرية بياناته قبل الانتقال إلى باقي الإجراءات.

وبعد تسجيل الدخول، يتوجه المستخدم إلى خيار "خدماتي" من الصفحة الرئيسية، وهو القسم الذي يضم باقة متنوعة من الخدمات الحكومية المرتبطة بعدد من القطاعات منها المرور والجوازات والأحوال المدنية، ما يعكس شمولية النظام وسهولة التصفح فيه.

ثم ينتقل المستخدم إلى "الخدمات العامة"، وهي الحاضنة الرئيسية للخدمات التي لا تندرج تحت مسمى جهة معينة، بل تتعلق بمعلومات أو وثائق عامة تقدمها الجهات الحكومية المختلفة من خلال المنصة الموحدة.

ويقوم المستخدم باختيار خدمة "تقارير أبشر"، وهي الخدمة المستحدثة التي باتت تمثل مرجعًا رقميًا لتقارير الأفراد المرتبطة بالمركبات أو غيرها من الوثائق التي يمكن إصدارها إلكترونيًا دون الحاجة لزيارة مقرات الجهات الحكومية.

وبعد اختيار "تقرير بيانات المركبات"، تُعرض للمستخدم واجهة تتضمن بيانات المركبات المسجلة باسمه، ويقوم باختيار المركبة المعنية بالتقرير ثم مراجعة كافة المعلومات المدرجة للتأكد من دقتها قبل المضي في عملية الدفع.

وفي هذه المرحلة، يُطلب من المستخدم تأكيد صحة البيانات، ثم يتم توجيهه لواجهة الدفع، حيث يقوم بتسديد الرسوم المطلوبة مقابل الحصول على التقرير، وهي رسوم رمزية تهدف لتغطية التكاليف التشغيلية للخدمة الإلكترونية.

وبمجرد إتمام الدفع واستكمال الطلب، يتم إصدار التقرير بشكل فوري، حيث يستطيع المستخدم تحميله بصيغة إلكترونية محفوظة أو طباعته مباشرة، مما يتيح استخدامه في المعاملات الأخرى كبيع المركبة أو التحقق من حالتها الفنية أو القانونية.

وتُعد هذه الخدمة امتدادًا لجهود وزارة الداخلية لتقديم حلول رقمية تعزز من كفاءة الخدمات وتقلل الاعتماد على الإجراءات الورقية التي كانت تستهلك وقتًا وجهدًا كبيرين من قبل، وهو ما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 في تطوير القطاع الخدمي.

ويتيح تقرير بيانات المركبة معلومات دقيقة حول حالة المركبة، وعدد الملاك السابقين، والمخالفات إن وُجدت، إضافة إلى بيانات الفحص الدوري والتأمين، مما يجعله وثيقة مهمة لكل من يرغب بشراء مركبة مستعملة أو التأكد من سلامة ممتلكاته.

وتُشكل منصة أبشر الرقمية اليوم واجهة أساسية للمواطن والمقيم، إذ توفر أكثر من 350 خدمة إلكترونية، تغطي الجوانب الأمنية والإدارية والخدمية، وقد استفاد منها ملايين المستخدمين منذ إطلاقها، ما جعلها أحد أعمدة التحول الرقمي في المملكة.

وتأتي هذه الخطوة في سياق تعزيز مبدأ الشفافية وسرعة الإنجاز، فبدلًا من زيارة إدارات المرور واستخراج تقارير ورقية يدوية، بات بإمكان المستخدمين الآن إتمام العملية في دقائق معدودة، من أي مكان وفي أي وقت.

وتحظى هذه الخدمات الرقمية بثقة متزايدة من قبل المواطنين، لما توفره من وقت وجهد، إضافة إلى قدرتها على تقليل التزاحم داخل المؤسسات الحكومية، الأمر الذي انعكس إيجابًا على جودة الخدمات وسرعة تنفيذ المعاملات.

وتمثل هذه الخدمة أحد النماذج الناجحة لتطبيق التقنيات الحديثة في القطاع المروري، حيث تؤكد الإدارة العامة للمرور أنها ماضية في تطوير حلول مبتكرة تشمل خدمات أخرى مستقبلية تستند إلى الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات.

ودعت الإدارة العامة للمرور جميع المستخدمين إلى الاستفادة من هذه الخدمة عبر منصة أبشر، مشددة على ضرورة مراجعة البيانات قبل تأكيد الطلب لضمان دقة التقرير وتفادي أي خطأ قد يؤثر على الإجراءات اللاحقة.

كما أشارت الإدارة إلى أهمية استخدام التقارير الإلكترونية فقط في الأغراض الرسمية المعتمدة، وعدم مشاركة بيانات المركبة مع جهات غير مخولة، حرصًا على حماية الخصوصية وعدم إساءة استخدام البيانات.

وتسعى الجهات المعنية إلى مواصلة تطوير منصة أبشر لتشمل خدمات جديدة، حيث تتعاون وزارة الداخلية مع هيئة الحكومة الرقمية وهيئات أخرى لضمان توسيع نطاق الخدمات الرقمية وتحسين جودة الأداء بشكل مستمر.

وتتطلع الإدارة العامة للمرور إلى تعزيز الوعي المجتمعي حول أهمية استخدام الخدمات الرقمية، من خلال حملات توعوية على منصات التواصل الاجتماعي، تستهدف فئات المجتمع المختلفة وتشرح بطريقة مبسطة آلية استخدام هذه الخدمات.

وتؤكد هذه الخطوة على حرص حكومة المملكة على تسهيل الحياة اليومية للمواطنين والمقيمين، من خلال تقنيات ذكية تُواكب التقدم التكنولوجي وتضمن فعالية الخدمات وجودة الحياة، بما يتماشى مع التطلعات الوطنية الشاملة.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية