ميتروفيتش يقترب من الرحيل: صفقة تبادلية نارية بين الهلال وفنربخشة!

كتب بواسطة: فهد الأعور | نشر في

في تطور لافت قد يعيد تشكيل ملامح خط الهجوم في كل من الدوري السعودي والتركي، كشفت مصادر صحفية صباح اليوم الثلاثاء عن اقتراب نادي الهلال السعودي من إبرام صفقة تبادلية ضخمة مع نادي فنربخشة التركي، تتضمن انتقال المهاجم الصربي ألكسندر ميتروفيتش إلى الفريق التركي، مقابل الحصول على خدمات المهاجم المغربي يوسف النصيري.

وتأتي هذه التطورات وسط تكهنات متزايدة حول مستقبل ميتروفيتش مع الهلال، بعدما أبدى اللاعب رغبة صريحة في خوض تجربة جديدة بعيدًا عن الملاعب السعودية، عقب انتهاء مشاركته مع الفريق في بطولة كأس العالم للأندية المقررة خلال الصيف الجاري.

ووفقاً لما أوردته صحيفة "فوتوماك" التركية، فقد قام مسؤولو فنربخشة بتقديم طلب رسمي إلى إدارة الهلال من أجل التفاوض بشأن ضم المهاجم الصربي ألكسندر ميتروفيتش، الذي انضم إلى الفريق السعودي في صيف 2023 قادمًا من نادي فولهام الإنجليزي، في صفقة أثارت آنذاك اهتمامًا واسعًا في الأوساط الرياضية.

ويبدو أن المهاجم الصربي، الذي لم يخفِ في وقت سابق رغبته في العودة إلى أجواء الكرة الأوروبية، ينظر إلى عرض فنربخشة كفرصة مناسبة لاستعادة ألقه على الساحة القارية، لا سيما أن الفريق التركي يُعد من الأندية البارزة في الدوري المحلي، ويمتلك طموحات كبيرة للمنافسة على البطولات المحلية والقارية.

وقد أكدت مصادر مطلعة على سير المفاوضات أن تقاطع المصالح بين الناديين قد يلعب دورًا محوريًا في تسريع إتمام الصفقة، حيث يهدف الهلال إلى إعادة هيكلة خطه الأمامي وضخ دماء جديدة قادرة على إحداث الفارق في المنافسات المحلية والقارية، بينما يسعى فنربخشة إلى الاستفادة من القدرات التهديفية لميتروفيتش، الذي يتميز بحضوره البدني القوي وخبرته الطويلة في الملاعب الأوروبية.

وإذا ما سارت المفاوضات وفق ما هو متوقع، فإن الصفقة قد تشهد توافقًا على انتقال النصيري إلى الهلال، مقابل انضمام ميتروفيتش إلى فنربخشة، في واحدة من أبرز صفقات الانتقالات في موسم الصيف.

وفي المقابل، تشير تقارير صحفية إلى أن الهلال قد وضع الدولي المغربي يوسف النصيري كأولوية قصوى لتدعيم صفوف الفريق خلال الفترة القادمة.

ويعد النصيري من أبرز المهاجمين العرب في أوروبا خلال السنوات الماضية، إذ تألق بشكل لافت في الدوري الإسباني بقميص إشبيلية قبل انتقاله إلى فنربخشة، حيث واصل تقديم مستويات مميزة جعلته محط أنظار العديد من الأندية.

ويمتاز النصيري بسرعته الكبيرة داخل منطقة الجزاء، إضافة إلى قوته في الكرات الهوائية وحسه التهديفي العالي، وهي خصائص يرى الهلاليون أنها تناسب طريقة لعب الفريق وتلبي طموحات الجماهير التي تطالب بعودة "الزعيم" إلى واجهة البطولات القارية، خصوصًا بعد التأهل إلى كأس العالم للأندية.

ويستعد الهلال، أحد أبرز الأندية السعودية والآسيوية، للمشاركة في النسخة القادمة من بطولة كأس العالم للأندية التي تستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية في الفترة من 14 يونيو حتى 13 يوليو.

ويتواجد "الزعيم" في مجموعة قوية تضم ريال مدريد الإسباني، وباتشوكا المكسيكي، وسالزبورغ النمساوي، ما يتطلب توافر عناصر هجومية قادرة على صنع الفارق في مواجهة منافسين من العيار الثقيل.

ومن هذا المنطلق، يسعى مسؤولو الهلال إلى حسم ملف تدعيم الهجوم مبكرًا، خاصة في ظل تعدد البطولات المحلية والقارية التي ينافس عليها الفريق، وفي مقدمتها دوري روشن للمحترفين، ودوري أبطال آسيا، بالإضافة إلى الاستحقاقات العالمية القادمة.

واللافت أن الصفقة المحتملة بين الهلال وفنربخشة تأتي في وقت تشهد فيه السوق الكروية نشاطًا ملحوظًا، مما يجعل عملية تبادل اللاعبين خيارًا اقتصاديًا واستراتيجيًا لكلا الطرفين، في ظل ارتفاع أسعار اللاعبين الدوليين.

وتبقى رغبة اللاعبين حاسمة في هذا السياق، حيث تؤكد المصادر أن ميتروفيتش لا يمانع العودة إلى أوروبا، فيما أبدى النصيري انفتاحًا على خوض تجربة احترافية جديدة في الدوري السعودي، الذي بات يجذب أسماء كبرى بفضل الدعم المالي الكبير والاستثمارات المتزايدة في القطاع الرياضي.

وبحسب التقديرات، فإن الأسبوع الجاري سيكون حاسمًا في تحديد ملامح هذه الصفقة، خاصة أن كلا الناديين يرغبان في حسم الأمور سريعًا قبيل انطلاق الموسم الكروي الجديد والاستحقاقات الدولية.

وفي حال إتمام الصفقة، فإنها ستكون واحدة من أبرز تحركات الانتقالات الصيفية، وستعكس مجددًا حجم الحراك الكروي المتصاعد بين الأندية السعودية والأوروبية، في إطار الطموحات التوسعية التي يشهدها المشهد الرياضي في المملكة، مدعومًا برؤية 2030 التي تهدف إلى جعل السعودية مركزًا رياضيًا عالميًا.

ومع استمرار الأندية في تعزيز صفوفها استعدادًا للموسم المقبل، يظل الجمهور في ترقب لما ستسفر عنه هذه المفاوضات الجارية بين الهلال وفنربخشة، في انتظار الإعلان الرسمي الذي قد يحمل مفاجآت من العيار الثقيل.

اقرأ ايضاً