هدية ملكية تودّع الحجاج بمصحف شريف بلغات العالم

في مشهد يجسد العطاء المتجدد والعناية المتكاملة بضيوف الرحمن، يواصل فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة مكة المكرمة، ممثلًا بمكتب أعمال الوزارة في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، توزيع هدية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – من المصاحف الشريفة، على الحجاج المغادرين بعد أن أدّوا مناسكهم لهذا العام 1446هـ، بقلوب يملؤها الإيمان، وذكريات لا تُنسى من ضيافة كريمة وتجربة روحية متكاملة.
ويأتي هذا التوزيع استمرارًا لنهج المملكة الراسخ في تكريم حجاج بيت الله الحرام، وتوديعهم بهدايا رمزية عظيمة المعنى، تحمل بين دفتيها كتاب الله عز وجل، بلغات متعددة، وتُقدم بأيدٍ سعودية عاملة على مدار الساعة، في تعبير صادق عن الامتنان والتقدير لحضورهم المبارك، ضمن برنامج منظم يشمل جميع صالات المغادرة: صالة الحجاج، الصالة الشمالية، وصالة رقم 1، حرصًا على شمولية التوزيع لكافة الجنسيات والرحلات.
وقد شهدت صالات المطار تفاعلاً لافتًا من الحجاج الذين تسلّموا نسخ المصحف الشريف، حيث عبّروا عن عميق شكرهم وامتنانهم لحكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، على ما لاقوه من تسهيلات غير مسبوقة وخدمات متكاملة طوال فترة أدائهم لمناسك الحج، بدءًا من لحظة الوصول وحتى الوداع، معتبرين أن مراسم التوديع لا تقل روعة عن مراسم الاستقبال، بل تعكس الوجه الإنساني والحضاري للمملكة، وتُجسّد عمق الرسالة الإسلامية التي تنتهجها في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما.
ويشارك في هذه المبادرة عدد من موظفي وموظفات وزارة الشؤون الإسلامية، الذين يعملون بروح الفريق الواحد، وبتنظيم دقيق يضمن وصول الهدايا لكل حاج قبل مغادرته، مع تقديم الإرشادات بلغة الحاج كلما أمكن، في تجسيد عملي لقيم التواصل والتقريب والاهتمام بالتفاصيل التي تميز العمل في موسم الحج.
ويُذكر أن عدد النسخ المخصصة للتوزيع هذا العام بلغ 2,521,380 نسخة من المصحف الشريف، جميعها من إصدارات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، وهي مصاحف مترجمة إلى عشرات اللغات لتلبي احتياجات الحجاج من مختلف الدول، بما يعكس اهتمام المملكة الدائم بإيصال رسالة القرآن الكريم إلى كل بقاع الأرض.
هذا وتعد هدية خادم الحرمين الشريفين من المصاحف الشريفة تقليدًا سنويًا راسخًا، يشكّل جزءًا من منظومة متكاملة من الجهود السعودية لخدمة الإسلام والمسلمين، حيث لا تقتصر الخدمة على توفير الأمن والتنظيم والخدمات اللوجستية والطبية فحسب، بل تمتد إلى الجانب الروحي، والتكريم الشخصي لضيوف الرحمن، الذين يخرجون من المملكة بقلوب ممتنة، وذكريات عامرة بالحب والتقدير.
ويدخل هذا البرنامج ضمن مبادرات وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، التي تسعى باستمرار لتعزيز دورها في خدمة الحجاج والمعتمرين والزوار، من خلال تقديم الهدايا التوعوية والدعوية، وتوفير نسخ القرآن الكريم، والمطبوعات الدينية بلغة الضيف، وتفعيل البرامج الإرشادية والتوعوية داخل وخارج صالات الحجاج، بما يعزز من تجربتهم الإيمانية ويضمن عودتهم إلى بلادهم محملين بالقيم الإسلامية الأصيلة.
وفي ظل ما تبذله المملكة من جهود جبارة سنويًا، باتت تجربة الحج في السعودية نموذجًا عالميًا يُحتذى به في التنظيم والخدمة، يجمع بين التقنية والروحانية، وبين الضيافة والتخطيط الدقيق، لتثبت المملكة مرة أخرى أن خدمة الحرمين الشريفين وزوارهما شرف تتوارثه وتعتز به.
- مواعيد قطار الرياض تتغير فجأة .. مرحلة جديدة بمواعيد غير معتادة
- الجهني يقرأ خريطة الأمطار .. المفاجآت قادمة في صيف المملكة
- حقيقة أم إشاعة؟.. الرائد يوقع مع الكاميروني نوكودو في صفقة انتقال حر لمدة 3 مواسم
- مفاجأة في سعر الريال السعودي أمام الجنيه المصري في جميع البنوك اليوم 16 يناير
- الخلود يحقق فوزا مستحقا على الأهلي بعد طرد ديميرال في لقاء مثير