المركز الوطني للأرصاد يحذر من رياح نشطة تصل سرعتها لـ49 كم/س في تيماء

أصدر المركز الوطني للأرصاد بمنطقة تبوك اليوم تحذيرًا من نشاط رياح قوية على مدينة تيماء، مصحوبة بانخفاض ملحوظ في مدى الرؤية الأفقية.
وتوقع المركز أن تتراوح سرعة الرياح بين 40 إلى 49 كيلومترًا في الساعة، ما قد يؤثر على الحركة المرورية وحركة الأفراد في المنطقة خلال الساعات القادمة.
وأوضح المركز أن الحالة الجوية هذه تستمر -بمشيئة الله- حتى الساعة الثامنة مساءً، داعيًا المواطنين والمقيمين إلى أخذ الحيطة والحذر، واتباع التعليمات الوقائية التي تصدر من الجهات المختصة للحفاظ على سلامتهم وسلامة ممتلكاتهم.
وتأتي هذه التنبيهات ضمن جهود المركز الوطني للأرصاد في رصد وتحليل الأحوال الجوية المتغيرة، بهدف حماية الأرواح والممتلكات وتقليل المخاطر التي قد تنتج عن الظروف الجوية القاسية.
ولفت المركز إلى أن تدني مدى الرؤية الأفقية الناجم عن الغبار أو الأتربة المتطايرة قد يؤدي إلى تحديات أمام السائقين، ما يستوجب توخي الحذر أثناء القيادة، والالتزام بسرعات مناسبة تحسبًا لأي مفاجآت قد تظهر على الطريق.
ويعتمد سكان تيماء والمنطقة المجاورة على التنبيهات الصادرة من الأرصاد لتخطيط نشاطاتهم اليومية، خاصة في ظل موسم الصيف الذي يتسم بارتفاع درجات الحرارة وزيادة فرص العواصف الرملية والرياح النشطة.
وينصح الخبراء بضرورة تقليل التعرض المباشر للرياح القوية، خصوصًا لدى الأطفال وكبار السن، والمصابين بأمراض تنفسية أو حساسية تجاه الغبار.
ويأتي هذا التنبيه في وقت تشهد فيه منطقة تبوك بشكل عام نشاطًا متزايدًا في الرياح، مما يستدعي استعدادات مكثفة من قبل الجهات المختصة مثل الدفاع المدني وفرق الطوارئ للتعامل مع أي طارئ محتمل، فضلاً عن تنسيق الجهود مع الجهات الصحية لضمان الاستجابة السريعة لأي حالات طبية طارئة ناتجة عن سوء الأحوال الجوية.
من جانبها، توضح إدارات المرور أهمية التقيد بإرشادات السلامة على الطرق خلال فترة الرياح النشطة، مؤكدة ضرورة تجنب السرعة الزائدة والابتعاد عن المناطق المفتوحة التي قد تكون عرضة لسقوط الأتربة أو تدني الرؤية بشكل مفاجئ.
وتعتبر هذه التحذيرات فرصة لتذكير الجميع بأهمية الاستعداد الجيد لمواسم الرياح والعواصف الرملية، من خلال تأمين المساكن واتباع التعليمات التي تضمن السلامة الشخصية والمجتمعية، وتقليل التعرض للمخاطر التي قد تسببها هذه الظواهر الطبيعية.
في الختام، يبقى الوعي الجماعي والتعاون مع الجهات المختصة هو العامل الأهم في تجاوز هذه الظروف الجوية بأمان، حيث يشدد المركز الوطني للأرصاد على متابعة تحديثاته بشكل مستمر للحصول على آخر المعلومات والتوجيهات اللازمة.