المرور السعودي يضبط 2790 دراجة آلية مخالفة في أسبوع

المرور
كتب بواسطة: عبدالرحمن الباشا | نشر في 

في إطار جهودها المستمرة للحد من المخالفات المرورية وتعزيز السلامة على الطرق، نفّذت إدارات المرور في مختلف مناطق المملكة حملة ميدانية موسعة لضبط الدراجات الآلية المخالفة، امتدت على مدار أسبوع كامل، من يوم الأحد 1 يونيو 2025 وحتى السبت 7 يونيو 2025، وشهدت تفاعلًا واسعًا ومتابعة دقيقة من الفرق الميدانية المختصة.

وأعلن "المرور السعودي" عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" عن نتائج هذه الحملة، التي أسفرت عن ضبط 2790 دراجة آلية مخالفة، تم رصدها في مواقع مختلفة داخل المدن وعلى الطرقات السريعة والفرعية، حيث تنوعت المخالفات المضبوطة بين عدم حمل اللوحات النظامية، والتجول في مواقع غير مصرح بها، وعدم التقيّد بوسائل السلامة المعتمدة، إضافة إلى قيادة الدراجات من قبل غير المؤهلين.

وتأتي هذه الحملة كجزء من استراتيجية شاملة تنفذها إدارات المرور في المملكة، للحد من الاستخدام العشوائي والخطر للدراجات الآلية، والتي باتت تشكل مصدر قلق في بعض الأحياء والشوارع، نظرًا لتسببها في عدد من الحوادث، إضافة إلى الإزعاج العام، واستخدامها المخالف من قبل بعض الفئات غير المرخصة.

وبحسب ما أوضحه "المرور السعودي"، فإن هذه الحملة الميدانية لم تكن مفاجئة، بل جاءت ضمن سلسلة حملات تنفذ بشكل دوري، مدعومة بخطط رقابية دقيقة تهدف إلى تعزيز مستوى الانضباط المروري، ونشر ثقافة السلامة لدى مستخدمي الطرق، لا سيما مع تزايد استخدام الدراجات الآلية، سواء للأغراض الترفيهية أو لخدمات التوصيل.

وقد شهدت الحملة مشاركة مكثفة من الفرق الميدانية المدربة، التي توزعت على مناطق المملكة وفق خريطة زمنية وجغرافية محددة، راعت فيها المواقع التي تزداد فيها كثافة استخدام الدراجات، مثل المناطق التجارية، والطرق المحورية، وبعض التجمعات السكنية التي وردت بشأنها بلاغات أو ملاحظات سابقة.

وفي تعليقه على الحملة، شدد "المرور السعودي" على أهمية التزام قائدي الدراجات الآلية بالأنظمة واللوائح المرورية، خاصة ما يتعلق بضرورة حمل رخصة قيادة سارية، والتقيد بارتداء الخوذة الواقية، وعدم تجاوز السرعة المحددة، فضلًا عن أهمية ترخيص الدراجة والتأكد من صلاحيتها الفنية للقيادة.

كما نوّهت الإدارة العامة للمرور إلى أنها ستواصل جهودها الميدانية والرقابية دون تهاون، لملاحقة المخالفين وضبط كل ما من شأنه أن يهدد سلامة مستخدمي الطرق، سواء كانوا قائدي سيارات أو دراجات أو مشاة، مؤكدة أن الحملات القادمة ستكون أشمل وأوسع في النطاق الجغرافي والزمني.

وتفاعل المواطنون والمقيمون مع الحملة بشكل واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أبدى كثيرون دعمهم للإجراءات المتخذة، معربين عن تقديرهم للدور الذي تقوم به إدارات المرور في تنظيم حركة السير، وتقليل الحوادث الناتجة عن الاستخدام غير الآمن للدراجات، خاصة في الأحياء المكتظة والأماكن الحيوية.

ويُذكر أن استخدام الدراجات الآلية في المملكة يشهد تزايدًا ملحوظًا، لا سيما في مجالات خدمات التوصيل والأنشطة الترفيهية، الأمر الذي استدعى الجهات المعنية إلى فرض رقابة أكثر صرامة لضمان عدم تحوّلها إلى مصدر للخطر، مع التأكيد على ضرورة إصدار تراخيص نظامية، واتباع الإجراءات الفنية والأمنية اللازمة.

من جهة أخرى، أكدت إدارات المرور أنها تعمل على مسارين متوازيين: الأول يتعلق بضبط المخالفات وتطبيق النظام، والثاني يركّز على التوعية المجتمعية، حيث تُنفَّذ حملات إعلامية موجهة لقائدي الدراجات، بهدف تعزيز الوعي العام بأهمية القيادة الآمنة، ومعرفة حقوقهم وواجباتهم على الطريق.

وتبقى هذه الحملة واحدة من أبرز الحملات النوعية التي تعكس التزام المرور السعودي بتطبيق القوانين، وحرصه الدائم على إيجاد بيئة مرورية آمنة ومنظمة، في ظل توجيهات القيادة الرشيدة التي تؤكد على السلامة المرورية باعتبارها أولوية وطنية يجب العمل عليها بشكل مستمر ومدروس.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية