مفاجأة مدوية: إنزاجي يفضح خفايا التوقيع مع الهلال في أول تصريح ناري!

كتب بواسطة: زكريا الحاج | نشر في

في خطوة جديدة تؤكد طموحات نادي الهلال السعودي في مواصلة المنافسة على البطولات المحلية والقارية والدولية، أعلن النادي تعاقده رسميًا مع المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي، لقيادة الفريق الأول لكرة القدم، خلفًا للبرتغالي خورخي خيسوس، وذلك بعقد يمتد لموسمين قادمين، في واحدة من أبرز صفقات الجهاز الفني خلال الفترة الأخيرة.

وجاء الإعلان بعد فترة من التكهنات بشأن هوية المدير الفني الجديد لـ"الزعيم"، وسط تطلعات جماهيرية بأن يحمل المدرب القادم مشروعًا فنيًا متكاملاً يعزز من حضور الهلال في البطولات الكبرى، خاصة مع اقتراب مشاركة الفريق في بطولة كأس العالم للأندية 2025.

وفي أول تصريحات رسمية له بعد توقيعه، تحدث إنزاجي من خلال مقابلة بثها الموقع الرسمي لنادي الهلال، مؤكدًا أن قراره بتولي مهمة تدريب الفريق لم يكن وليد اللحظة أو مجرد صدفة، بل كان نتيجة متابعة طويلة ودقيقة لمسيرة الهلال في السنوات الأخيرة، خاصة في ظل ما وصفه بـ"النهضة الكبيرة" التي تشهدها كرة القدم السعودية.

وقال المدرب الإيطالي: "أعرف الهلال جيدًا، وكنت أتابعه باهتمام حتى قبل بدء المفاوضات، كانت لي زيارات إلى المملكة أثناء إشرافي على فريقي لاتسيو وإنتر ميلان، وكنت ألاحظ عن كثب تطور كرة القدم هنا، والأجواء الاحترافية داخل الأندية الكبرى، وعلى رأسها الهلال".

وسلط إنزاجي الضوء في حديثه على لاعب الوسط الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، الذي سبق أن عمل معه في فريق لاتسيو الإيطالي، وأشاد بقدراته الفنية والشخصية، مؤكدًا أنه سيكون عنصرًا محوريًا في تشكيلته القادمة، لما يمتلكه من مهارات عالية وخبرة واسعة.

وأضاف: "سافيتش ليس فقط لاعبًا مميزًا على الصعيد الفني، بل هو أيضًا شخصية قيادية في غرفة الملابس، سيكون من الرائع أن أعمل معه مجددًا، وأعتقد أنه سيساعد الفريق كثيرًا في المرحلة القادمة".

ويُعد سافيتش أحد أبرز المحترفين في صفوف الهلال منذ انضمامه في صيف 2023، حيث قدم أداءً لافتًا في مركز خط الوسط، وأسهم في العديد من الانتصارات خلال الموسم الماضي، مما جعله من الركائز الأساسية التي يعول عليها النادي في مشروعه المستقبلي.

وفيما يتعلق بأهدافه المستقبلية مع الهلال، أكد إنزاجي أن المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية 2025 تُعد من أبرز المحطات التي يتحمس لخوضها، مشيرًا إلى أن مواجهة فرق كبرى مثل ريال مدريد والمدرب تشابي ألونسو ستكون بمثابة تحدٍ فني رفيع المستوى.

وأوضح: "كأس العالم للأندية بطولة من الطراز الرفيع، وأنا متحمس جدًا لهذا التحدي الكبير، اللعب أمام فرق أوروبية عملاقة مثل ريال مدريد يمنحنا فرصة لإظهار قدراتنا الحقيقية، سنبذل قصارى جهدنا لتحقيق نتائج تليق باسم الهلال وتاريخه".

وتُقام النسخة القادمة من مونديال الأندية بمشاركة 32 فريقًا للمرة الأولى، وهو ما يمنحها طابعًا عالميًا استثنائيًا، في وقت تسعى فيه الفرق الآسيوية إلى تحقيق نتائج متقدمة وفرض حضورها على الساحة الدولية.

ويأتي التعاقد مع إنزاجي في وقت تواصل فيه الأندية السعودية، وفي مقدمتها الهلال، تنفيذ خطط تطوير شاملة، سواء على مستوى اللاعبين أو الأجهزة الفنية، في إطار رؤية رياضية طموحة تهدف إلى تعزيز التنافسية ورفع جودة كرة القدم محليًا ودوليًا.

وكان الهلال قد أنهى الموسم المنصرم بتحقيق بطولة الدوري السعودي للمحترفين، إلى جانب بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، ما جعل جماهير الفريق تطالب بإكمال البناء الفني بمدرب قادر على مواصلة حصد الألقاب، خصوصًا في ظل وجود نخبة من النجوم المحليين والعالميين في صفوف الفريق.

ويمتلك سيموني إنزاجي سجلًا تدريبيًا حافلًا، حيث أشرف سابقًا على ناديي لاتسيو وإنتر ميلان، وحقق معهما بطولات عدة من بينها كأس إيطاليا والسوبر الإيطالي، إلى جانب بلوغه نهائي دوري أبطال أوروبا مع إنتر ميلان في عام 2023، مما يجعله من الأسماء التدريبية البارزة على الساحة الأوروبية.

وفي ردود الفعل الأولية على التعاقد، عبّرت جماهير الهلال عبر منصات التواصل الاجتماعي عن ترحيبها بالمدرب الجديد، معتبرة أن خبرته الأوروبية الطويلة ستكون مكسبًا فنيًا كبيرًا للفريق، في حين دعا البعض إلى منحه الوقت الكافي لتطبيق أفكاره التكتيكية وبناء منظومة متكاملة قبل خوض غمار الموسم الجديد.

وتُعوّل الجماهير على قدرة إنزاجي في توظيف العناصر المتاحة بشكل فعّال، وإعادة صياغة بعض الأدوار داخل الفريق، بما يتناسب مع تحديات المرحلة القادمة التي تشمل المنافسة على دوري أبطال آسيا وكأس العالم للأندية.

وبهذا التعاقد، يكون الهلال قد خطا خطوة جديدة في طريق ترسيخ حضوره على الساحة الكروية الدولية، عبر استقطاب أحد أبرز المدربين الأوروبيين في السنوات الأخيرة.

وبين الطموحات المحلية والتحديات العالمية، تبدو مهمة إنزاجي محفوفة بالتوقعات، لكنها أيضًا فرصة ذهبية لكتابة فصل جديد من المجد في تاريخ "الزعيم".

اقرأ ايضاً