400 جائزة في عيد الأضحى: "إقامة دبي" تحتفي بالقوى العاملة بجوائز تصل إلى نصف مليون درهم

في مبادرة نوعية تعكس روح دبي الشاملة وإنسانيتها الراسخة، أطلقت الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، اليوم، فعالية مجتمعية كبرى تحت شعار "لنحتفل بالعيد معاً"، بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، تستهدف من خلالها مئات الآلاف من أفراد القوى العاملة في الإمارة، ضمن سلسلة مبادرات عام 2025 الذي أطلقته الحكومة تحت عنوان "عام المجتمع".
وتُعد هذه الفعالية واحدة من أكبر الفعاليات المجتمعية التي تُنظم خلال المناسبات الدينية في دولة الإمارات، حيث تأتي محملة برسائل الشكر والتقدير للفئة العمالية، التي تُشكل ركيزة أساسية في تنمية وتطور دبي، وتُسهم بجهدها المتواصل في الحفاظ على مكانة الإمارة كمركز عالمي للحداثة والإنجاز.
وقد بدأت الفعالية بأداء صلاة العيد جماعة في موقع الحدث، بتنظيم مشترك بين إقامة دبي ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، في صورة تجسّد القيم الروحية والاجتماعية التي تحرص عليها الإمارة، بعد ذلك، انطلقت سلسلة من الأنشطة التفاعلية والترفيهية التي صُممت خصيصاً لتعكس تنوّع النسيج الثقافي والاجتماعي لدبي، وتُشعل أجواء البهجة في صفوف المشاركين.
واستفاد المشاركون من تجربة رقمية فريدة تتيح لهم الانضمام إلى الفعالية عن بُعد عبر منصة تفاعلية، حيث يُمكنهم المشاركة من مواقعهم في السحب الإلكتروني على جوائز فورية، بشرط التسجيل المسبق باستخدام رقم الهاتف.
وتُبرز هذه الخطوة الابتكارية رؤية إقامة دبي في الجمع بين التكنولوجيا والخدمات المجتمعية، بهدف توسيع قاعدة المشاركة والوصول إلى أكبر عدد ممكن من القوى العاملة، خاصة في المناطق ذات الكثافة العمالية.
وقد بلغ عدد الجوائز التي جرى السحب عليها أكثر من 400 جائزة، تُقدّر قيمتها الإجمالية بنحو 500 ألف درهم، وتنوّعت بين سيارات وهواتف ذكية وسبائك ذهبية وقسائم شرائية وتذاكر سفر، وحرصت الجهة المنظمة على ضمان وصول الجوائز إلى الفائزين في أماكن سكنهم بمختلف مناطق الإمارة، ما يعزز البعد الإنساني والتنظيمي للمبادرة، ويجعل منها فعالية نموذجية في الشمول وسهولة الوصول.
وعلى الجانب الميداني، احتضنت ساحة الفعالية عروضاً فنية وثقافية قدّمتها فرق متعددة الجنسيات، شكّلت لوحة بصرية وموسيقية تعكس التعددية التي تميز مجتمع دبي، وتؤكد على أن الاحتفال في الإمارة لا يعرف حدوداً ثقافية أو عرقية، بل يحتفي بالإنسان كقيمة مركزية.
وشهدت الفعالية مشاركة لافتة من العاملين في مختلف القطاعات، الذين تفاعلوا بحماسة مع العروض والأنشطة، معربين عن امتنانهم للمبادرة التي أدخلت البهجة إلى قلوبهم في مناسبة دينية عزيزة.
وجاء الحدث بدعم من شركاء ذهبيين مثل شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة (دو)، وملبار للذهب والألماس، والفتّان، وفلاي دبي، إضافة إلى مساهمات لوجستية وتنظيمية من عدد من الجهات الحكومية، منها: وزارة الموارد البشرية والتوطين، شرطة دبي، هيئة كهرباء ومياه دبي، بلدية دبي، الدفاع المدني، ومؤسسة دبي لخدمات الإسعاف.
وهذا التكامل في الجهود يجسد مبدأ "حكومة واحدة بروح مجتمعية واحدة"، ويبرز قدرة دبي على توحيد كافة مؤسساتها للعمل في اتجاه واحد يخدم مصلحة الإنسان ويعزز النسيج المجتمعي.
ولم تقتصر المساهمة في الفعالية على الجهات الحكومية والخاصة، بل امتدت لتشمل مؤسسات إنسانية فاعلة، مثل مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، جمعية دبي الخيرية، جمعية بيت الخير، شركة ماي دبي، مؤسسة We One، وفريق نبض الإمارات التطوعي، الذين أضافوا بُعداً إنسانياً عميقاً إلى الفعالية، وساهموا في ترسيخ مفهوم العطاء المجتمعي المستدام.
وقد حرصت اللجنة المنظمة على توفير بيئة مثالية للمشاركين من خلال تجهيز الموقع بخيام مكيّفة، ومقاعد مريحة، ومناطق مخصصة للفرق التنظيمية والفنية، إلى جانب وجود كوادر أمنية وطبية لضمان سلامة وانسيابية الفعالية طوال اليوم، من الساعة الواحدة ظهراً حتى الحادية عشرة ليلاً.
وتوقعت اللجنة أن يتجاوز عدد الحضور هذا العام حاجز 25 ألف مشارك، بفضل التوسّع النوعي في مضمون الفعالية، وتجهيزاتها اللوجستية، والتفاعل الكبير من مختلف أطياف المجتمع العمالي.
وفي تصريح خاص، قال اللواء عبيد مهير بن سرور، نائب مدير الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، ورئيس اللجنة الدائمة لشؤون العمال في الإمارة، إن الفعالية تأتي ضمن سلسلة من المبادرات التي تهدف إلى تكريس مكانة العامل في قلب استراتيجية دبي التنموية.
وأضاف: "نحن نحتفي بالعطاء، ونعبّر من خلال هذه الفعالية عن تقديرنا لكل من ساهم في بناء دبي الحديثة، الاحتفال مع القوى العاملة هو رسالة وفاء، ومؤشر على أن الإنسان هو المحور في كافة خططنا ومبادراتنا".
ومن جهته، أوضح العقيد عمر مطر المزينة، مساعد المدير العام لقطاع تنظيم علاقات العمل، أن هذه المبادرة تمثل نقلة نوعية على مستوى الفعاليات العمالية في المنطقة، حيث تجمع بين الطابع التفاعلي والتقني والميداني، وتستهدف الوصول إلى العامل في مكانه ووقته وظرفه، وهو ما يعزز شعوره بالانتماء ويُكرّس روح السعادة في المجتمع.
وتؤكد فعالية "لنحتفل بالعيد معاً" أن دبي لا تُقدّم فقط تجربة حضارية في البنية التحتية والاقتصاد، بل تبني نموذجاً إنسانياً متكاملاً يحتفي بجميع مكوّنات المجتمع، ويُجسد المعنى الحقيقي للتنمية المستدامة القائمة على الإنسان أولاً، وهي بذلك تُرسّخ صورتها مدينةً تحتفل بالجميع، وتحتضن الكل، وتُقدّر كل يد أسهمت في رسم ملامح نهضتها.
- لأوّل مرة في المشاعر المقدسة: "درونز" تنقل الأدوية للحجاج بسرعة ودقة
- وداعًا لحمل الحقائب أثناء الطواف: "عناية شؤون الحرمين" توفر خدمة مبتكرة للحجاج
- في القطاع الخاص.. وزارة الموارد البشرية تعلن رفع نسب توطين "4 مهن" صحية اعتبارًا من اليوم
- بحوزتهما 60 ألف ريال ومصوغات وأسلحة.. الأمن السعودي يضبط مواطن ووافدة بتهمة الاحتيال
- هل يتم احتسابها ضمن الدخل الشهري.. حساب المواطن يكشف تفاصيل هامة حول "القدرة المالية"