تلميحات إعلامية تشعل التكهنات مجددًا: هل يعود رونالدو إلى الواجهة من بوابة الهلال؟

هل يعود رونالدو إلى الواجهة من بوابة الهلال؟
كتب بواسطة: فادية حكيم | نشر في 

عادت قضية مستقبل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى واجهة المشهد الرياضي السعودي، بعد تلميحات إعلامية فتحت الباب أمام احتمالية انتقال اللاعب إلى نادي الهلال، في مفاجأة قد تُحدث زلزالًا كرويًا في دوري روشن السعودي، لا سيما بعد فترة من الغموض بشأن استمرار قائد النصر من عدمه.

وتصدر اسم رونالدو مجددًا عناوين الأخبار، بعد أن نشر الإعلامي الرياضي المعروف أحمد العجلان عبر حسابه في منصة إكس (تويتر سابقًا) تغريدة أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط الرياضية وجماهير الأندية السعودية، جاء فيها: "معاودة الحديث مع النادي الكبير عن اللاعب العالمي الكبير!!". 

تغريدة قصيرة لكنها أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي، ودفعت عددًا كبيرًا من المتابعين لتفسير المقصود بـ"النادي الكبير" على أنه الهلال، في حين اعتبروا أن "اللاعب العالمي الكبير" ليس إلا كريستيانو رونالدو، خاصة في ظل انتهاء عقده مع النصر مع نهاية الموسم الحالي، دون إعلان رسمي عن التجديد أو الرحيل.

وبحسب مصادر رياضية، فإن عقد رونالدو مع نادي النصر يمتد حتى يونيو 2025، لكن الحديث المتكرر عن احتمالية رحيله يعود إلى عدة عوامل، من أبرزها سقف الطموحات الشخصية للاعب، وسعيه الدائم للمنافسة على البطولات الكبرى، سواء على المستوى المحلي أو القاري.

وفي ظل هذه الظروف، فإن تلميحات العجلان لم تمر مرور الكرام، بل فتحت الباب على مصراعيه أمام تكهنات انتقال رونالدو إلى الهلال، النادي الذي يمتلك سجلًا كبيرًا من البطولات، ويُعد الأكثر تتويجًا محليًا وآسيويًا، فضلًا عن كونه يسعى حاليًا لتعزيز صفوفه بمهاجم عالمي بعد فشل صفقة النيجيري فيكتور أوسيمين مهاجم نابولي الإيطالي.

وكان الهلال قد دخل بقوة في سوق الانتقالات الصيفية بهدف دعم مركز الهجوم، لا سيما بعد رحيل مالكوم وتراجع أداء بعض اللاعبين في خط المقدمة، ورغم أن المفاوضات مع أوسيمين استمرت لفترة، فإن الصفقة انهارت لأسباب مالية وفنية، وهو ما أعاد "الزعيم الأزرق" إلى دائرة البحث عن بديل فوري قادر على تقديم الإضافة، وقيادة الخط الأمامي في موسم سيكون حافلًا بالتحديات على المستوى المحلي والقاري.

وتشير بعض التقديرات إلى أن رونالدو، رغم تقدمه في السن، لا يزال يملك قدرة تهديفية عالية، تجعله هدفًا لأي نادٍ يطمح للفوز بالبطولات، خاصة إذا توفرت له بيئة تنافسية قوية مثل الهلال.

وعلى الجانب الجماهيري، قوبلت هذه التلميحات بموجة من الغضب والرفض من جمهور النصر، الذين يعتبرون رونالدو أكثر من مجرد لاعب، بل هو رمز عالمي ارتبط بتاريخ النادي في السنوات الأخيرة، خصوصًا منذ قدومه في صفقة تاريخية أحدثت نقلة نوعية على مستوى حضور الجماهير والتغطية الإعلامية الدولية للدوري السعودي.

وفي المقابل، اختلفت ردود فعل جماهير الهلال، فبينما رأى بعضهم أن ضم رونالدو سيكون ضربة إعلامية وتسويقية هائلة، رأى آخرون أن التوجه نحو أسماء شابة أكثر جاهزية بدنيًا قد يكون الخيار الأنسب للفريق.

وحتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من رونالدو أو وكيله بشأن هذه التكهنات، ورغم أن اللاعب سبق أن أكد في أكثر من مناسبة سعادته بالتواجد في السعودية، وأنه يرغب في الاستمرار لفترة أطول، فإن لغة الأرقام والألقاب ربما تدفعه لإعادة النظر، خاصة إذا وجد عرضًا مغريًا من نادٍ ينافس على جميع البطولات مثل الهلال.

ويُشار إلى أن رونالدو حقق مع النصر عدة أرقام فردية مميزة، وساهم بشكل مباشر في رفع مستوى التنافس بالدوري، لكنه لم يتمكن بعد من تحقيق بطولة الدوري المحلي أو دوري أبطال آسيا، وهو ما قد يُعد حافزًا إضافيًا في حال رغب في تغيير الوجهة دون مغادرة السعودية.

ومنذ انتقاله إلى النصر في ديسمبر 2022، أحدث رونالدو نقلة نوعية في قيمة الدوري السعودي، سواء على صعيد المتابعة العالمية أو الاستثمارات الأجنبية، وقد تبعه في ذلك عدد من النجوم العالميين مثل كريم بنزيما، نغولو كانتي، ورياض محرز، ضمن مشروع رياضي شامل تتبناه وزارة الرياضة لتعزيز حضور السعودية في المشهد الرياضي الدولي.

ولذلك، فإن أي قرار يتخذه رونالدو اليوم لا يُعد قرارًا عاديًا، بل له تبعات كبرى على صورة الدوري وتوجهاته المستقبلية، وهو ما يفسر الاهتمام الكبير الذي تحظى به كل تحركاته، حتى ولو جاءت في صورة تلميحات مبهمة عبر وسائل التواصل.

وفي ظل غياب التأكيدات الرسمية من جميع الأطراف، يبقى الحديث عن انتقال كريستيانو رونالدو إلى الهلال في إطار الشائعات والتكهنات، وإن كانت تلميحات الإعلاميين المعروفين، مثل العجلان، عادة ما تحمل إشارات أولية لتحولات كبرى قد تلوح في الأفق.

وإلى ذلك الحين، ستبقى أنظار الجماهير السعودية والعالمية شاخصة نحو الرياض، في ترقب لما قد يكون أكبر تحول في مسيرة رونالدو داخل المملكة، أو مجرد سحابة صيف في موسم انتقالات مليء بالمفاجآت.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية