وزارة الحج والعمرة تعزّز تجربة الحجاج بمراكز "نُسك عناية" الجديدة

كتب بواسطة: حاتم الصهيب | نشر في

أعلنت وزارة الحج والعمرة عن توسّع كبير في شبكة مراكز "نُسك عناية" خلال موسم حج هذا العام، ليصل عددها إلى أكثر من 39 مركزًا، مدعومة بـ142 نقطة خدمة إضافية منتشرة في مواقع حيوية تشمل مكة المكرمة، المدينة المنورة، جدة، المشاعر المقدسة، والمنافذ الجوية والبرية والبحرية، مما يعكس حرص المملكة على الارتقاء بتجربة ضيوف الرحمن وتقديم خدمات متكاملة في كل نقطة من رحلتهم الإيمانية.

ويأتي هذا التوسّع استكمالًا لجهود 15 مركزًا دائمًا تعمل على مدار العام لخدمة الحجاج والمعتمرين.

وتُعد "نُسك عناية" منظومة خدمية شاملة أطلقتها وزارة الحج والعمرة عام 2019، تهدف إلى تقديم تجربة إنسانية متكاملة من خلال خدمات إرشادية وصحية وتقنية، تقدمها فرق ميدانية مؤهلة تتواجد في أهم المواقع، لتكون نقطة الاتصال الأولى مع الحجاج.

وتُعنى هذه الفرق باستقبال البلاغات والاستفسارات، وتقديم الحلول الفورية لأي تحديات قد تواجه الحجاج خلال أدائهم للمناسك، في نموذج يرتكز على الخدمة الاستباقية وسرعة الاستجابة.

وقدّمت المراكز منذ انطلاقها أكثر من 8 ملايين خدمة، توزعت بين الإرشاد والتوجيه، الاستجابة للشكاوى والملاحظات، الرد على الاستفسارات، والخدمات الصحية الأولية بالتعاون مع الجمعية الأهلية للتوعية الصحية، إلى جانب تقديم الدعم الإداري والفني للقطاعات المشاركة في خدمة الحجاج، بما يرفع من كفاءة التنسيق ويضمن تكامل الأداء في مختلف المواقع.

وتعمل "نُسك عناية" من خلال نموذج تشغيلي متقدّم يركّز على الوصول المبكر للحجاج وتقديم الخدمة في مكان الحاجة، مما يخفف من فترات الانتظار ويعزّز رضا المستفيدين.

وتعتمد الفرق الميدانية على كوادر وطنية تتحدث 11 لغة، بما في ذلك لغة الإشارة، لضمان التواصل الفعّال مع مختلف الثقافات والجنسيات، كما ترتبط المراكز تقنيًّا بمنصة "نسك"، ما يوفّر تنسيقًا لحظيًا للمعلومات بين الجهات المعنية، ويتيح اتخاذ قرارات ميدانية سريعة مبنية على بيانات واقعية.

وتستخدم هذه المراكز أدوات إلكترونية متقدمة لقياس رضا الحجاج لحظة بلحظة، بما يسمح بالتفاعل الفوري مع الملاحظات وتحسين مستوى الخدمة بشكل مستمر، في انعكاس مباشر لالتزام المملكة بتحقيق جودة شاملة في تجربة الحج.

وتؤكد وزارة الحج والعمرة أن هذا التوسّع الاستراتيجي في خدمات "نُسك عناية" يأتي ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030، الهادفة إلى تحسين جودة الحياة، وتقديم تجربة دينية وإنسانية استثنائية لضيوف الرحمن، تجمع بين التقنية والرحمة، وتعكس الهوية الوطنية الراسخة في خدمة الحجاج من مختلف أنحاء العالم.

اقرأ ايضاً