عطلة عيد الأضحى 2025 في سلطنة عمان: عيد كبير وإجازة أطول!

كتب بواسطة: سماء سالم | نشر في

في أجواء مفعمة بالتطلع إلى واحدة من أعظم المناسبات الدينية في العالم الإسلامي، أعلنت اللجنة الرئيسية لتحديد أهلة الشهور الهجرية في سلطنة عمان عن موعد عيد الأضحى المبارك لعام 1446 هـ / 2025 م، بعد ثبوت رؤية هلال شهر ذي الحجة مساء الثلاثاء، مما يعني أن يوم الأربعاء الموافق 28 مايو/أيار سيكون غرة ذي الحجة لهذا العام.

وبحسب ما أكدته اللجنة، والتي اعتمدت في قرارها على البلاغات الواردة من مختلف ولايات السلطنة، فقد ثبتت رؤية الهلال بوضوح، وهو ما حدد بشكل رسمي بداية موسم الحج وموعد أيام العيد.

وبناءً عليه، سيكون يوم الخميس 5 يونيو/حزيران 2025 هو يوم وقفة عرفات، تليه أول أيام عيد الأضحى يوم الجمعة 6 يونيو/حزيران، وفقًا لما أعلنته الجهات المختصة في المملكة العربية السعودية، والتي تُعتبر المرجع الرئيسي في تحديد مناسك الحج عالميًا.

وفي سياق متصل، أعلنت الجهات الرسمية في سلطنة عمان عن تفاصيل إجازة عيد الأضحى المبارك لهذا العام، والتي ستكون ممتدة لمدة خمسة أيام متواصلة، تشمل العاملين في كل من القطاعين العام والخاص.

وتبدأ العطلة من يوم الخميس 5 يونيو/حزيران، وتستمر حتى الإثنين 9 يونيو/حزيران 2025، ما يمنح المواطنين والمقيمين فرصة ثمينة لقضاء أوقات مميزة برفقة أسرهم والاستمتاع بأجواء العيد، في ظل استحقاق نهاية أسبوع ممتد أيضًا.

ويُشار إلى أن اللوائح المعمول بها في السلطنة تنص على تعويض أيام العطلات الرسمية إذا تزامنت مع عطلة نهاية الأسبوع، مما يُعزز من امتداد الإجازة لهذا العام لتشمل يوم الجمعة الذي يصادف أول أيام العيد.

ويأتي عيد الأضحى في العاشر من شهر ذي الحجة، ويُعرف أيضًا بـ"العيد الكبير"، إذ يمثل مناسبة دينية سامية في حياة المسلمين حول العالم.

وهو العيد الذي يرتبط بفريضة الحج، خامس أركان الإسلام، حيث يقف الحجاج على صعيد عرفات، ملبّين ومبتهلين إلى الله في أعظم أيام العام. ويُعتبر العيد رمزًا للتضحية والطاعة، حيث تُذبح الأضاحي تقرّبًا إلى الله، وتوزع على المحتاجين وأهل البيت، في مشهد يجسد قيم التكافل الاجتماعي والرحمة والإنسانية.

وتعيش سلطنة عمان خلال هذه المناسبة أجواء روحانية خالصة، تمتزج فيها المظاهر الدينية بالتقاليد المجتمعية، وتبدأ احتفالات العمانيين بعيد الأضحى عقب أداء صلاة العيد في الجوامع والمساجد، حيث يعم السلام والتهاني بين أفراد المجتمع، وتنتشر طقوس الذبح وتوزيع اللحوم، إلى جانب عادة تبادل الزيارات بين الأهل والجيران، وصلة الأرحام التي تُمثّل قيمة راسخة في الثقافة العمانية.

ويحرص المواطنون والمقيمون في سلطنة عمان على الاستعداد المبكر للعيد، من خلال شراء الأضاحي وتوفير مستلزمات الضيافة والاحتفال، حيث تُزيّن المنازل، وتُعدّ الأطباق التقليدية التي تميز المائدة العمانية في مثل هذه المناسبات، أبرزها "الشواء" و"العصيدة" و"الهريس"، في تقاليد توارثها الأجيال وأصبحت جزءًا من هوية المجتمع.

كما تُعدّ عطلة عيد الأضحى فرصة سانحة للأسر من أجل السفر الداخلي، أو التوجه إلى المناطق السياحية داخل السلطنة، مثل صلالة، والجبل الأخضر، وصحارى الشرقية، التي تشهد في هذا التوقيت إقبالًا متزايدًا من الزوّار الراغبين في قضاء عطلة العيد في أحضان الطبيعة العمانية.

وتشهد الأسواق الشعبية والمجمعات التجارية أيضًا حركة نشطة خلال الأيام التي تسبق العيد، حيث تتزين واجهات المحلات وتتنوع العروض الترويجية، ما يُضفي مزيدًا من الأجواء الاحتفالية التي تسبق المناسبة بأيام.

ومع امتداد العطلة إلى خمسة أيام متتالية، يتوقع أن تسهم هذه الإجازة الطويلة في تعزيز الأجواء العائلية والراحة النفسية للعاملين، لاسيما بعد أشهر من العمل والالتزامات.

ويُنظر إلى الإجازة أيضًا على أنها فرصة للتقارب بين أفراد المجتمع، وإحياء الشعائر الإسلامية التي تتمحور حول قيم الإحسان والعطاء.

ومن المتوقع أن تشهد مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلًا واسعًا مع المناسبة، حيث يبدأ الكثيرون بمشاركة صور طقوس العيد وأجوائه العائلية، إلى جانب رسائل التهنئة التي تُرسل من داخل السلطنة وخارجها، مما يعكس مكانة عيد الأضحى كأحد أبرز المناسبات الجامعة للمسلمين حول العالم.

ومع اقتراب عيد الأضحى المبارك، تكثف مختلف الجهات الرسمية والخدمية في سلطنة عمان جهودها لضمان سلاسة الخدمات خلال فترة العيد، بما في ذلك تنظيم حركة المرور، وضمان توفر الأضاحي، ومراقبة الأسواق، وتعزيز الخدمات الصحية والبلدية.

وتُظهر هذه الاستعدادات المتكاملة حرص السلطنة على توفير بيئة آمنة ومناسبة لجميع أفراد المجتمع للاحتفال بالمناسبة في أجواء يسودها الأمن والاستقرار والطمأنينة.

اقرأ ايضاً