عملية معقدة.. مستشفى سليمان الحبيب في جدة ينجح في إزالة ورم ضخم ويُنهي معاناة خمسينية لسنو

مستشفى سليمان الحبيب في جدة
كتب بواسطة: فادية حكيم | نشر في 

نجح فريق طبي متخصص في مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالمحمدية في جدة في إجراء عملية معقدة لاستئصال ورم ليفي ضخم من رحم سيدة خمسينية، حيث بلغ طول الورم 25 سنتيمتراً، وقد تكللت العملية بالنجاح الكامل وأعادت المريضة إلى حياتها الطبيعية بعد معاناة استمرت سنوات.

وأوضح المستشفى في بيان رسمي أن السيدة كانت تعاني منذ فترة طويلة من آلام مزمنة في منطقة الحوض مع نزيف حاد واضطرابات صحية متكررة أثرت على جودة حياتها، وهو ما دفعها لطلب الاستشارة الطبية بعد أن تفاقمت الأعراض بشكل ملحوظ.

أجرى الأطباء فحوصات دقيقة باستخدام التصوير المقطعي والرنين المغناطيسي، والتي كشفت عن وجود ورم ليفي بحجم غير معتاد استقر في الرحم وأدى إلى تضخم حجمه وضغطه على الأعضاء المجاورة، مما تسبب في صعوبات حركية ومشكلات في الجهاز البولي والهضمي.

وأشار الفريق الطبي إلى أن الورم الليفي وصل إلى مرحلة متقدمة من النمو، ما استدعى التدخل الجراحي الفوري لمنع حدوث مضاعفات خطيرة، خاصة مع تزايد احتمالات التأثير على الكلى والمثانة نتيجة الضغط المتواصل على هذه الأعضاء.

خضعت المريضة لتجهيزات طبية دقيقة قبل إجراء العملية لضمان الاستقرار الكامل للحالة الصحية، وتم التخطيط للتدخل الجراحي بعناية بالغة مع الاستعانة بأحدث التقنيات المتوفرة في المستشفى لتقليل نسبة المخاطر وتعزيز فرص الشفاء السريع.

واستغرقت العملية عدة ساعات متواصلة نظراً لحجم الورم وتعقيداته، حيث تمكن الفريق الطبي من استئصال الورم بالكامل مع المحافظة على سلامة الأعضاء الحيوية المحيطة دون أي مضاعفات خطيرة أو نزيف يهدد حياة المريضة.

وأكد المستشفى أن السيدة بدأت مرحلة التعافي بنجاح بعد الجراحة، وقد تماثلت للشفاء بشكل تدريجي مع تحسن ملحوظ في قدرتها على الحركة وانتهاء معاناتها مع النزيف الحاد والألم المزمن الذي كان يلازمها لفترات طويلة.

أشار الأطباء إلى أن الحالات المتقدمة من الأورام الليفية قد لا تُظهر أعراضاً واضحة في المراحل المبكرة، وهو ما يجعل التشخيص المتأخر أمراً شائعاً، لذا شددوا على أهمية إجراء الفحوصات الدورية للكشف المبكر عن أي مشكلات صحية محتملة.

وأكدوا أيضاً أن الورم الليفي في الرحم يُعد من أكثر الأورام الحميدة شيوعاً بين النساء، إلا أن حجمه الكبير كما في حالة المريضة الخمسينية يمثل تحدياً طبياً يتطلب مهارات جراحية عالية وأجهزة طبية متطورة لتحقيق نتائج إيجابية.

في السياق ذاته، ثمّن ذوو المريضة الجهود التي بذلها الفريق الطبي وأشادوا بالإمكانات التي وفرتها إدارة المستشفى لإجراء العملية في بيئة طبية آمنة ومجهزة، مما منحهم الأمل في شفاء قريب وإنهاء معاناة امتدت لسنوات.

وأوضحت إدارة مستشفى الدكتور سليمان الحبيب أن قسم النساء والتوليد وجراحة الأورام النسائية بالمستشفى يضم نخبة من الأطباء المؤهلين ويدعمهم أحدث الأجهزة والتقنيات التي تواكب المعايير الطبية العالمية في التعامل مع مثل هذه الحالات المعقدة.

كما نوهت الإدارة بأهمية التوعية الصحية لدى السيدات بضرورة مراجعة الطبيب فور ظهور أي أعراض غير طبيعية تتعلق بصحة الرحم أو الجهاز التناسلي بشكل عام، مؤكدة أن التشخيص المبكر يسهم في تجنب التدخلات الجراحية الكبرى ويقلل من مضاعفات المرض.

وأضافت أن هذا النجاح يعزز من سجل الإنجازات الطبية التي يحققها مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالمحمدية في جدة، والذي يسعى باستمرار إلى تقديم خدمات طبية متخصصة وعالية الجودة بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 في تطوير القطاع الصحي.

واختتم الفريق الطبي حديثه بالتأكيد على أهمية المتابعة الدورية للمريضة خلال الفترة المقبلة لضمان استقرار حالتها الصحية بشكل كامل، مع تقديم الإرشادات اللازمة لتفادي أي مضاعفات مستقبلية والمحافظة على النتائج الإيجابية التي حققتها الجراحة.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية