6 إرشادات هامة لإنقاذ الأرواح على الطرقات

المرور
كتب بواسطة: زهور النجار | نشر في 

أطلقت القيادة العامة لشرطة أبوظبي، وهيئة أبوظبي للدفاع المدني، بالتعاون مع دائرة الصحة ودائرة البلديات والنقل عبر مركز النقل المتكامل، حملة توعوية تحت شعار "لا تتردد، افسح الطريق لمركبات الطوارئ فوراً"، داعية السائقين إلى الالتزام بسلوك حضاري مسؤول، والتفاعل الإيجابي مع المواقف الطارئة بما يسهم في إنقاذ الأرواح ويعزز من كفاءة استجابة فرق الإنقاذ.

وأكدت الجهات المنظمة أن تصرفاً بسيطاً من السائق في لحظة حرجة قد يصنع الفارق بين الحياة والموت، داعية الجمهور إلى التحول من دور المتفرج أو الشاهد على الحوادث إلى شريك فاعل في منظومة الطوارئ من خلال التفاعل السريع وإخلاء الطريق لمركبات الإسعاف والإطفاء والإنقاذ.

وأشارت إلى أن فسح الطريق أمام مركبات الطوارئ ليس خيارًا، بل التزام أخلاقي وإنساني وقانوني، كما أنه من السلوكيات الحضارية التي تعكس وعي السائقين ومسؤوليتهم تجاه المجتمع وسلامة أفراده، خصوصًا في اللحظات التي تكون فيها كل ثانية محسوبة على حياة شخص ما.

وتهدف الحملة إلى رفع مستوى الوعي المروري وتعزيز ثقافة الالتزام بين مستخدمي الطريق، إلى جانب الحد من التأخير الذي قد يواجه فرق الطوارئ بسبب عرقلة مسارها أو تردد بعض السائقين في اتخاذ القرار الصحيح بسرعة، وهو ما قد يُفقد المصابين فرصتهم في الحصول على إنقاذ عاجل.

وأوضحت الحملة أن هناك ستة إرشادات رئيسية ينبغي على السائقين اتباعها بدقة لضمان إخلاء الطريق لمركبات الطوارئ بفاعلية، تبدأ بالطرق الرئيسة، حيث يُطلب من السائقين الانتقال الفوري إلى المسار الأيمن عند سماع صافرة الإنذار أو رؤية الضوء الأزرق، لأن مركبات الطوارئ تستخدم المسار الأيسر للعبور السريع.

أما في حالات الازدحام المروري، فإن مركبات الطوارئ قد تضطر لاستخدام أكتاف الطريق إذا توفرت، لذا يُمنع منعاً باتاً على السائقين الآخرين استخدام هذه الأكتاف أو التوقف عليها، لأن ذلك يعرقل مسار سيارات الإنقاذ ويؤخر استجابتها بشكل خطير.

وفي الطرق الداخلية، على السائقين أن يستجيبوا فوراً بتحريك مركباتهم نحو اليمين أو اليسار عند اقتراب مركبة طوارئ، حيث تشق هذه المركبات طريقها بين السيارات العابرة، ما يستوجب تعاوناً فورياً دون تردد أو تباطؤ قد يعوق تقدمها.

وفي تقاطعات الطرق، يجب على السائقين أن يكونوا في أعلى درجات الانتباه، وعند سماع صافرة مركبة طوارئ، ينبغي عليهم إخلاء التقاطع دون مطاردة المركبة أو التسبب في عرقلة مسارها، كما يُمنع عبور الإشارة الحمراء، إلا أن لمركبات الطوارئ حق العبور بحذر في هذه الحالة.

وبالنسبة للدوارات والميادين، فإن الإجراء الأمثل عند رؤية مركبة طوارئ يقتضي عدم دخول الدوار حتى تمر، وإذا كان السائق داخل الدوار، فينبغي عليه الاستمرار في السير ثم التحرك إلى اليمين فور توفر الفرصة، بما يتيح مرورًا سلسًا وآمنًا للمركبة الطارئة دون تعطيل.

أما في الطرق ذات المسارين باتجاهين، فتسلك مركبات الطوارئ الطريق من المنتصف، ويُطلب من السيارات في الاتجاه نفسه الانتقال إلى أقصى اليمين، كما يتوجب على المركبات القادمة من الاتجاه المعاكس أن تتحرك أيضًا نحو اليمين لتوسيع المسار وتسهيل المرور الآمن للمركبات الطارئة.

وشددت الحملة على أن التأخر في إفساح الطريق يُعد مخالفة خطيرة لها عواقب مباشرة على حياة الناس، وأن كل سائق مطالب بالتصرف الفوري والمسؤول وعدم التردد في اتخاذ القرار المناسب بما يخدم الصالح العام ويضمن سلامة الجميع.

وأكدت الجهات المشاركة في الحملة أن مبدأ "لا تتردد" يجب أن يكون رديفاً لكل من يسمع صافرة الإنذار أو يشاهد الأضواء التحذيرية، داعية السائقين إلى أن يتذكروا دوماً أن تعاونهم في لحظة طارئة قد ينقذ حياة أحد أفراد أسرهم أو أصدقائهم أو حتى غرباء ينتظرون النجدة.

وأشارت الحملة إلى أن بعض السائقين لا يزالون يتصرفون بسلبية أو تردد عند رؤية مركبات الطوارئ، إما بالتوقف في أماكن خاطئة أو بالتباطؤ في إخلاء الطريق، مما يؤدي إلى عرقلة حركتها وزيادة الزمن اللازم للوصول إلى موقع الحادث أو المصاب.

ودعت الحملة إلى تبني ثقافة مجتمعية تقوم على المسؤولية الفردية والمشاركة في إنقاذ الأرواح، معتبرة أن كل سائق قادر على أن يكون جزءاً من الحل وليس عائقًا أمام فرق الإسعاف والطوارئ التي تقاتل الوقت للوصول في اللحظة المناسبة.

وأكدت الجهات المنظمة أنها ستواصل تنفيذ الحملة عبر منصات التوعية والفعاليات الميدانية، بهدف غرس هذه السلوكيات في الوعي المروري العام، وتعزيز الاستجابة الجماعية لكل حالة طارئة باعتبارها مسؤولية مجتمعية مشتركة.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية