ظاهرة فلكية نادرة.. قمر الغزال يضيء سماء عرعر في الحدود الشمالية

شهدت سماء مدينة عرعر في منطقة الحدود الشمالية مساء أمس ظاهرة فلكية مميزة تمثلت في ظهور «قمر الغزال» الذي أضاء السماء بوهجه الساطع في مشهد لفت أنظار السكان وعشاق التصوير الفلكي الذين وثقوا اللحظة بعدساتهم.
«قمر الغزال» هو الاسم الذي يُطلق على البدر الكامل لشهر ذي الحجة والذي يأتي تزامنًا مع موسم ولادة غزلان الذيل الأبيض في أمريكا الشمالية إلا أن الاسم أصبح متداولًا عالميًا للإشارة إلى البدر الصيفي الثاني.
رصد الفلكيون في المملكة القمر عند شروقه مكتملًا بنسبة 100% تقريبًا في منظر نادر الحدوث بهذه الدرجة من الصفاء والسطوع ما أتاح رؤيته بوضوح في معظم أنحاء المنطقة دون الحاجة لمعدات فلكية معقدة.
وأوضحت الجمعيات الفلكية المحلية أن الظاهرة طبيعية تمامًا ولا تحمل أي تأثيرات بيئية أو جيولوجية كما أنها تتكرر كل عام في توقيت مشابه غير أنها تختلف من عام إلى آخر في شدة اللمعان وزاوية الظهور.
سُمي القمر بهذا الاسم بحسب تسميات القبائل الأمريكية نظرًا لارتباطه بدورة حياة بعض الحيوانات البرية في مواسم معينة وقد تبنت عدة منظمات فلكية عالمية هذا المسمى ضمن قائمة الأسماء الشائعة لأقمار البدر.
تميّز «قمر الغزال» في سماء عرعر بارتفاعه فوق الأفق الشرقي عند الغروب مباشرة واستمر في رحلته الليلية حتى ساعات الفجر الأولى مما أتاح لسكان المدينة فرصة مراقبته لفترة زمنية طويلة دون عوائق مناخية.
وساهم صفاء الأجواء في تلك الليلة في جعل الظاهرة أوضح حيث غابت السحب والعوالق الترابية تمامًا ما أتاح للهواة فرصة نادرة لالتقاط صور تفصيلية لسطح القمر وإبراز تضاريسه باستخدام كاميرات بسيطة.
أثارت هذه الظاهرة اهتمام الكثير من المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي حيث تداول مستخدمو المنصات صورًا ومقاطع فيديو توثق القمر مكتملًا بلونه الفضي المائل للصفرة في خلفيات طبيعية خلابة من صحارى الشمال.
كما أبدى المهتمون بعلم الفلك إعجابهم بالفرصة المتاحة لمراقبة هذه الظواهر في أجواء المملكة الهادئة التي تبتعد عن التلوث الضوئي خاصة في المناطق الطرفية مثل عرعر ما يجعلها موقعًا مثاليًا للرصد الفلكي.
الخبراء أشاروا إلى أن قمر الغزال لا يختلف من حيث التكوين عن باقي الأقمار المكتملة إلا أن توقيت ظهوره في منتصف الصيف يعطيه سطوعًا مميزًا نتيجة لزاوية ميلان الأرض وتغير درجات الحرارة في الغلاف الجوي.
وأكدت الجمعية الفلكية بجدة أن ظهور هذا القمر لا يرتبط بأي أحداث خارقة كما تروج له بعض القصص الشعبية بل هو ظاهرة فلكية منتظمة تخضع لقوانين فيزيائية معروفة يمكن التنبؤ بها بدقة فائقة.
وتابعت الجمعية أن ما يميّز هذا القمر تحديدًا هو اقترابه النسبي من الأرض هذه المرة ما جعله يبدو أكبر قليلًا من المعتاد وهي ظاهرة تُعرف باسم «القمر العملاق» وإن لم تكن بأقصى درجاتها هذا الشهر.
من المتوقع أن تتكرر ظاهرة القمر الكامل مجددًا بعد نحو شهر لكن باسم آخر حسب التقويم الفلكي إلا أن «قمر الغزال» سيظل محتفظًا بمكانته الرمزية الخاصة لمحبي التصوير والطبيعة حول العالم.
تسعى الجمعيات الفلكية في السعودية إلى استغلال مثل هذه المناسبات لنشر التوعية العلمية والتشجيع على ممارسة الرصد والتصوير كوسيلة لفهم الظواهر الطبيعية بعيدًا عن المعتقدات غير المبنية على العلم.
- نص تعديل إجازات الأعياد لموظفي الجهات الحكومية التي تطبق الخدمة المدنية
- آخر أخبار الأهلي.. حقيقة اعتزال عبد الله عطيف وديميرال مطلوب في إسبانيا
- الهلال يواصل الاستعداد للموسم الجديد مع تصعيد حارس شاب وصفقات جديدة
- مستقبل رينان لودي مع الهلال بين البقاء والرحيل
- 15 وظيفة شاغرة في شركة المياه الوطنية داخل عدة مدن سعودية