الأسهم السعودية تغلق على تراجع طفيف وسط تداولات بـ4.9 مليارات ريال

سوق الأسهم السعودية
كتب بواسطة: حسان الصائغ | نشر في 

أنهى مؤشر الأسهم السعودية الرئيس تعاملات اليوم على تراجع طفيف، حيث انخفض بمقدار 0.82 نقطة ليغلق عند مستوى 11276.91 نقطة، وسط تداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 4.9 مليارات ريال، ما يعكس حالة من الحذر والتذبذب في تعاملات المستثمرين خلال هذا اليوم.

وبحسب النشرة الاقتصادية اليومية الصادرة عن وكالة الأنباء السعودية، فقد بلغ إجمالي كمية الأسهم المتداولة حوالي 290 مليون سهم، موزعة على مئات الصفقات التي شهدت تقلبات واضحة في أداء الشركات المدرجة، حيث ارتفعت أسهم 128 شركة، في حين أغلقت أسهم 120 شركة على انخفاض.

وسجلت أسهم عدد من الشركات ارتفاعًا ملحوظًا، أبرزها شركات سهل وسينومي ريتيل وسيسكو القابضة ونسيج وام آي اس، والتي تصدرت قائمة الشركات الأكثر صعودًا في جلسة اليوم، في حين جاءت أسهم شركات مسار وجبل عمر وأسمنت الجوف ومدينة المعرفة وطيران ناس ضمن قائمة الأكثر انخفاضًا.

وتراوحت نسب الارتفاع والانخفاض في أداء الأسهم بين 9.95% كحد أقصى للارتفاع و6.14% كأدنى نسبة انخفاض، ما يشير إلى تفاوت كبير في أداء الشركات ووجود فرص مضاربية واضحة استغلها بعض المتداولين خلال الجلسة.

وعلى صعيد الشركات الأكثر نشاطًا من حيث الكمية، جاءت أسهم شركات شمس وأمريكانا والكيميائية ومسار وأرامكو السعودية في المقدمة، حيث استحوذت على الحصة الأكبر من إجمالي الأسهم المتداولة خلال اليوم، ما يدل على اهتمام المستثمرين بهذه الشركات في ظل تطورات السوق.

أما من حيث قيمة التداول، فتصدرت أسهم شركات مسار وأرامكو السعودية والراجحي والمراعي وسينومي ريتيل قائمة الأعلى في القيمة، ما يعكس تركيز السيولة على عدد محدود من الأسهم ذات الثقل المالي أو التأثير في المؤشر العام.

وشهد مؤشر السوق الموازية "نمو" أداءً مختلفًا، حيث أنهى تعاملاته مرتفعًا بمقدار 31.28 نقطة، ليغلق عند مستوى 27479.50 نقطة، وذلك وسط تداولات بلغت قيمتها 33 مليون ريال، ما يشير إلى توجه بعض المستثمرين نحو السوق الموازي بحثًا عن فرص استثمارية خارج المؤشر الرئيس.

وبلغ عدد الأسهم المتداولة في "نمو" أكثر من 3 ملايين سهم، ما يعكس نشاطًا جيدًا في السوق البديل، ويؤكد اهتمام شريحة من المستثمرين بالفرص المتاحة في الشركات الصغيرة والمتوسطة المدرجة فيه، في ظل التنوع المتزايد في القطاع المالي السعودي.

وتعكس تحركات السوق اليوم حالة من الترقب والتأثر بالعوامل الاقتصادية الإقليمية والعالمية، إلى جانب تقييم المستثمرين لأداء الشركات مع اقتراب نتائج الربع الثاني، مما يساهم في دفع السوق نحو تذبذب محدود في هذه المرحلة.

ويواصل المستثمرون متابعة المؤشرات المالية والأخبار المرتبطة بالشركات، في ظل توقعات بتغيرات في سلوك التداول مع الإعلان المرتقب لنتائج الأداء المالي للعديد من الشركات الكبرى، خاصة في القطاعات الحيوية كالبنوك والطاقة والتجزئة.

وتبقى عوامل مثل أسعار النفط، ومستجدات الأسواق العالمية، والبيئة الجيوسياسية، حاضرة في التأثير على قرارات المتداولين سواء من المؤسسات أو الأفراد، ما يجعل السوق متفاعلة بشكل يومي مع أي تطور قد يعيد توجيه السيولة داخليًا أو خارجيًا.

وتُعد القيمة المرتفعة لتداولات اليوم، مع التوازن بين عدد الشركات الصاعدة والهابطة، مؤشراً على تنوّع القرارات الاستثمارية، ووجود حركة تصحيحية طبيعية بعد مكاسب أو تراجعات سابقة، ضمن إطار التداولات المعتادة خلال فترات الترقب.

ويستمر السوق السعودي في تقديم فرص استثمارية في قطاعات متنوعة، مع اهتمام متزايد من المستثمرين المحليين والأجانب، خاصة بعد الإصلاحات المالية والتشريعية التي عززت من جاذبية السوق وكفاءته وتنافسيته على المستوى الإقليمي.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية