بعد توديع مونديال الأندية.. الضغوط تدفع إنزاجي لمغادرة الهلال

سيموني إنزاجي
كتب بواسطة: فادية حكيم | نشر في 

أثار تصريح شقيق المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي جدلًا واسعًا حول مستقبل الأخير مع نادي الهلال السعودي وذلك عقب خروج الفريق من بطولة كأس العالم للأندية التي أُقيمت مؤخرًا وسط خيبة أمل جماهيرية من الأداء والنتائج.

وكشف فيليبو إنزاجي في لقاء صحفي بإيطاليا أن شقيقه يفكر بجدية في مغادرة الهلال بعد انتهاء مشاركته مع الفريق في البطولة الدولية مؤكدًا أن القرار النهائي لم يُتخذ بعد لكنه بات قريبًا جدًا من الحسم.

وأوضح فيليبو أن الضغوط التي واجهها سيموني في الفترة الماضية كانت كبيرة سواء من الإعلام أو من الجماهير خاصة بعد توديع البطولة مبكرًا ما أثر على قراره بالبقاء من عدمه داخل أسوار النادي العاصمي.

وأكد أن سيموني لم يكن راضيًا عن عدة جوانب فنية وإدارية داخل المنظومة خلال الأشهر الماضية مشيرًا إلى أن بعض التفاصيل الصغيرة تسببت في فجوة بينه وبين مشروع الفريق وهو ما أثر على أدائه وانعكاساته على النتائج.

وأشار إلى أن شقيقه تلقى في الأسابيع الأخيرة عروضًا شفوية من أندية أوروبية تراقب وضعه الحالي في الهلال وتدرس إمكانية التعاقد معه في حال قرر خوض تجربة جديدة بعد انتهاء عقده أو فسخه بالتراضي مع إدارة النادي.

ولم يصدر حتى الآن أي بيان رسمي من نادي الهلال بشأن مستقبل إنزاجي لكن مصادر مقربة من إدارة النادي ألمحت إلى أن مراجعة شاملة سيتم إجراؤها لتقييم الجهاز الفني بعد الخروج من مونديال الأندية وتراجع المستوى الفني للفريق.

ويأتي هذا التلميح في ظل تصاعد الأصوات داخل الوسط الرياضي السعودي المطالبة بتغيير الجهاز الفني وإعادة هيكلة الفريق خصوصًا بعد فقدان الهوية الهجومية وضعف التنظيم الدفاعي في المباريات الحاسمة خلال البطولة.

وكان الهلال قد خسر بشكل مفاجئ في الدور الثاني من كأس العالم للأندية وهو ما اعتُبر ضربة قوية لطموحات الإدارة والجماهير التي كانت تأمل في الوصول إلى النهائي أو تحقيق اللقب لأول مرة في تاريخ النادي.

وسبق لإنزاجي أن تولى تدريب الهلال في بداية الموسم الحالي وسط آمال عريضة بأن يُحدث نقلة نوعية في أسلوب اللعب ويحقق الألقاب المحلية والقارية مستفيدًا من كوكبة النجوم المحليين والمحترفين الدوليين في صفوف الفريق.

إلا أن نتائج الفريق في الفترة الأخيرة لم تكن على قدر التوقعات رغم البداية القوية في دوري روشن والبطولات المحلية ما ألقى بظلاله على العلاقة بين المدرب وبعض عناصر الفريق إضافة إلى الانتقادات الحادة من الإعلام الرياضي.

وأشارت تقارير صحفية إيطالية إلى أن إنزاجي يفكر في العودة إلى أوروبا وخوض تجربة جديدة في أحد أندية الدوري الإيطالي أو الإنجليزي بعد تجربته الأولى في الخليج والتي لم تدم طويلًا كما كان متوقعًا عند التوقيع.

وذكرت صحيفة "لاغازيتا ديلو سبورت" أن مستقبل إنزاجي سيكون ضمن جدول اجتماعات بعض الأندية الأوروبية التي تبحث عن مدرب بخبراته في المسابقات القارية والقدرة على بناء مشروع فني طويل الأمد بدءًا من الموسم المقبل.

في المقابل يرى بعض المحللين الرياضيين في السعودية أن الاستغناء عن إنزاجي في هذا التوقيت قد يربك الفريق فنيًا خاصة مع اقتراب انطلاقة مرحلة الحسم في الدوري المحلي ودوري أبطال آسيا الذي يطمح فيه الهلال للعودة إلى التتويج.

وتُطرح عدة أسماء على طاولة الإدارة الهلالية في حال تقرر رسميًا الانفصال عن إنزاجي من أبرزها مدربون سبق لهم العمل في المنطقة العربية وآخرون متاحون بعد انتهاء عقودهم في أوروبا وهو ما يعكس أهمية القرار وصعوبته في نفس الوقت.

ويبقى مستقبل إنزاجي غامضًا حتى اللحظة رغم الإشارات المتزايدة حول اقتراب مغادرته الهلال لكن القرار النهائي يتوقف على الاجتماعات المرتقبة بينه وبين إدارة النادي خلال الأيام المقبلة لتقييم المرحلة واتخاذ القرار المناسب.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية