جورج خيسوس على أبواب النصر.. متى يحسم العالمي قراره الفني؟

جورج خيسوس على أبواب النصر.. متى يحسم العالمي قراره الفني؟
كتب بواسطة: محمود العادل | نشر في 

يتصدر اسم المدرب البرتغالي جورج خيسوس واجهة المشهد الرياضي في السعودية مجددًا، بعد تداول تقارير قوية تشير إلى اقترابه من تولي القيادة الفنية لنادي النصر، وسط حالة من الترقب بين الجماهير الصفراء التي تنتظر إعلانًا رسميًا خلال الساعات القليلة المقبلة.

خيسوس، الذي ارتبط اسمه بنادي الهلال سابقًا، يعود إلى الأضواء من بوابة النصر هذه المرة، في خطوة تمثل انعطافة كبيرة في مسيرته التدريبية داخل المملكة، لاسيما مع تزايد التكهنات حول نهاية حقبة المدرب الحالي لويس كاسترو.

مصادر إعلامية أكدت أن خيسوس أنهى بالفعل كافة التفاصيل التعاقدية مع إدارة النصر، وأن الإعلان الرسمي سيتم فور إنهاء بعض الإجراءات الإدارية، ما يعزز من احتمالات رؤية البرتغالي على رأس الجهاز الفني للعالمي في الموسم المقبل.

الجماهير النصراوية باتت تتعامل مع أخبار خيسوس على أنها مسألة وقت، لا مجرد إشاعات صحفية، خاصة بعد توقف النادي عن إصدار أي بيانات تؤكد استمرار المدرب الحالي أو نفي الأخبار المتداولة، في إشارة ضمنية إلى قرب التغيير الفني.

جورج خيسوس، المعروف بصرامته التكتيكية وخبراته الطويلة في الكرة الخليجية، سيكون أمام تحدٍ جديد مختلف كليًا، إذ أن تدريب النصر يعني التعامل مع منظومة هجومية تضم أسماء كبيرة أبرزها كريستيانو رونالدو وساديو ماني وتاليسكا.

الحديث عن خيسوس داخل أروقة النصر لا يتعلق فقط بقدراته الفنية، بل أيضًا بشخصيته القيادية وقدرته على فرض الانضباط داخل غرفة الملابس، وهي أمور ترى الإدارة النصراوية أنها ضرورية في المرحلة المقبلة بعد موسم اتسم ببعض التقلبات.

وتشير مصادر قريبة من النادي إلى أن الإعلان الرسمي قد يتم في غضون أيام قليلة، بعد انتهاء الاتفاق على مدة العقد والمقابل المالي، حيث وافق خيسوس على عرض يُعتقد أنه يتجاوز 10 ملايين يورو سنويًا، مع امتيازات إضافية مرتبطة بالنتائج.

خيسوس كان قد خاض تجربة سابقة في السعودية مع الهلال، وحقق خلالها نتائج لافتة قبل أن يرحل لأسباب فنية وإدارية، إلا أن العودة المحتملة عبر بوابة النصر تبدو بمثابة فرصة لإثبات الذات مجددًا في دوري روشن القوي والمتجدد.

المدرب البرتغالي يحظى بسيرة تدريبية غنية، سواء في أوروبا أو أمريكا الجنوبية، ويُعرف بأسلوبه الهجومي وقدرته على تطوير مستوى اللاعبين، وهو ما جعله خيارًا أولًا لدى إدارة النصر، خصوصًا مع عدم الرضا الجماهيري عن أداء كاسترو في بعض الفترات.

الاختيار الفني الجديد يعكس رغبة النصر في تحقيق نقلة نوعية على مستوى الأداء الجماعي والانضباط التكتيكي، إذ ترى الإدارة أن الفريق بحاجة لنهج أكثر صرامة مع مدرب يمكنه التعامل مع النجوم دون مجاملات.

من جهتها، تتابع جماهير النصر آخر التطورات بقلق وترقّب، حيث ترى أن التعاقد مع مدرب بحجم خيسوس قد يكون الخطوة التي تنقص الفريق لتحقيق البطولات القارية بعد الاكتفاء بالمحلية خلال الفترة الماضية.

موقع الإعلان المرتقب لا يزال غير معروف، لكن التوقعات تشير إلى مؤتمر صحفي في الرياض يتضمن تقديم خيسوس رسميًا، على أن يتم لاحقًا الكشف عن الجهاز الفني المساعد وتفاصيل المعسكر الإعدادي للموسم الجديد.

في المقابل، لم يصدر عن المدرب لويس كاسترو أي تصريح حول مستقبله، ما يزيد من ترجيح فرضية رحيله الهادئ دون صدام أو جدل، خصوصًا في ظل الاحترام المتبادل بينه وبين إدارة النادي.

المرحلة المقبلة تبدو حاسمة في مستقبل النصر، ليس فقط بسبب اسم المدرب، بل لما تحمله هذه التغييرات من تأثيرات على شكل الفريق وقدرته على منافسة الهلال والاتحاد والأهلي محليًا، وكذلك سعيه لفرض نفسه آسيويًا وعالميًا.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية