إصابات مؤلمة تضرب الهلال قبل مواجهة السيتي

إصابات مؤلمة تضرب الهلال
كتب بواسطة: افتكار غالب | نشر في 

يخوض نادي الهلال السعودي مواجهة نارية منتظرة أمام مانشستر سيتي الإنجليزي، وسط ظروف صعبة تعكر صفو استعداده للمباراة المرتقبة، حيث يدخل الزعيم اللقاء وهو مثقل بعدد من الغيابات المؤثرة التي طالت مفاتيح لعب أساسية في تشكيلته.

الفريق الهلالي الذي يعيش واحدة من أفضل فتراته على الصعيد المحلي والآسيوي، يجد نفسه أمام تحدٍ استثنائي، إذ لا تقتصر صعوبة اللقاء على اسم المنافس العالمي مانشستر سيتي فقط، بل تمتد لتشمل قائمة الإصابات والغيابات التي تضرب صفوفه في توقيت حساس.

الجماهير الهلالية التي كانت تمني النفس برؤية فريقها مكتمل الصفوف أمام بطل أوروبا، تلقت أخبار الغيابات الأخيرة كضربة موجعة، خاصة أن الغائبين هم من العناصر التي يعتمد عليها المدرب بشكل كبير في رسم الهوية الفنية للفريق داخل المستطيل الأخضر.

وتشير التقارير إلى أن المدرب البرتغالي جورج جيسوس سيضطر لتعديل خططه الفنية وتغيير أسلوب اللعب المعتاد، بسبب غياب لاعبين بارزين في خطي الوسط والهجوم، ما سيضعه في مأزق تكتيكي أمام فريق بحجم مانشستر سيتي المعروف بقدرته على استغلال أي ثغرة.

الهلال، الذي يعوّل كثيرًا على قوته الجماعية وروح لاعبيه في المناسبات الكبرى، سيحاول التغلب على هذه العوائق بالتركيز والانضباط، وهو ما ظهر في تدريبات الفريق الأخيرة التي اتسمت بالحماس والجدية، رغم الأنباء المقلقة عن الغيابات.

ومن بين أبرز الغائبين عن صفوف الهلال، يأتي اسم القائد سلمان الفرج، الذي يعاني من إصابة عضلية تستلزم راحة طويلة نسبيًا، بالإضافة إلى لاعب الوسط نيفيز الذي لا يزال في طور التأهيل، ما يضع الفريق أمام معضلة فنية حقيقية في منطقة العمليات.

كما تأكد غياب الظهير الأيمن سعود عبد الحميد، أحد أكثر اللاعبين تألقًا في الموسم الجاري، بعدما تعرض لإصابة خلال إحدى المواجهات الأخيرة، فيما تحوم الشكوك حول جاهزية مالكوم، نجم الهجوم، رغم وجوده في القائمة الأولية.

وعلى الجانب الآخر، يدخل مانشستر سيتي اللقاء بصفوف شبه مكتملة، ما يمنحه أفضلية نسبية على الورق، خصوصًا أن الفريق الإنجليزي يتمتع بتنوع خططي وقدرات فردية عالية، بقيادة المدرب بيب غوارديولا الذي يعرف كيف يسيّر المباريات لصالحه.

الفوارق في الإمكانيات، والواقع البدني والفني، تميل إلى كفة مانشستر سيتي، لكن الهلال اعتاد في السنوات الأخيرة على الظهور بأداء مميز أمام الأندية العالمية، وهو ما يمنح جماهيره بارقة أمل في تحقيق مفاجأة أو تقديم عرض مشرف يليق بتاريخه.

وبالرغم من صعوبة المهمة، إلا أن الهلال يملك في جعبته عناصر قادرة على صناعة الفارق، مثل ميشيل وكويلار والمعيوف، الذين يُنتظر أن يتحملوا مسؤولية إضافية في ظل الغيابات، إلى جانب الاعتماد على الروح القتالية كعنصر محفز في المواجهات الصعبة.

الإعلام الرياضي في السعودية تابع التحضيرات للمباراة بكثافة، حيث يرى البعض أن اللقاء هو فرصة للهلال لاختبار قوته أمام أحد أفضل فرق العالم، بينما يراه آخرون اختبارًا قاسيًا في توقيت غير مثالي بسبب الإصابات والغيابات.

وتسود حالة من الترقب في الشارع الرياضي السعودي، حيث تحظى المباراة بمتابعة جماهيرية وإعلامية غير مسبوقة، خاصة أنها تجمع أحد عمالقة الكرة الآسيوية ببطل دوري أبطال أوروبا، ما يرفع من قيمة الحدث فنيًا وجماهيريًا.

ومن المنتظر أن يدفع جورج جيسوس بعدد من الأسماء البديلة التي لم تحصل على فرص كافية هذا الموسم، وهو ما قد يمنح بعض اللاعبين الشبان فرصة لإثبات الذات، لكن يبقى التحدي الأبرز هو الحفاظ على التوازن الدفاعي أمام ضغط السيتي الهجومي.

الهلال يعلم أن مباراة من هذا النوع تتطلب أداءً استثنائيًا، وتحضيرًا ذهنيًا عالي المستوى، لذا ستركز التوصيات الفنية على الانضباط الدفاعي، وعدم المجازفة الهجومية، ومحاولة ضرب السيتي بالمرتدات مستغلًا سرعة الأطراف.

ورغم أن الغيابات تُعد عائقًا كبيرًا أمام الهلال، إلا أن تاريخه الحافل بالمواقف الصعبة يؤكد أن الفريق لا يعرف المستحيل، وأنه قادر على تقديم نسخة قوية حتى في ظل النقص العددي، وهو ما تأمل الجماهير أن تراه على أرض الملعب في هذه القمة المنتظرة.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية