منصة "قبول" توضح آلية ترتيب الرغبات الدراسية للطلاب

منصة قبول
كتب بواسطة: افتكار غالب | نشر في 

أوضحت منصة "قبول" الإلكترونية، التابعة لوزارة التعليم في المملكة العربية السعودية، الطريقة الصحيحة التي يجب أن يتبعها الطلاب والطالبات عند ترتيب الرغبات الدراسية في طلبات القبول الجامعي، وذلك بالتزامن مع فتح بوابة القبول الموحد للجامعات للعام الدراسي الجديد.

وأكدت المنصة أن عملية إدخال الرغبات تُعد من الخطوات الأساسية والأكثر تأثيرًا على مسار الطالب الأكاديمي، وأنها لا تعتمد على العشوائية أو الحظ، بل على التخطيط المسبق وفهم آلية المفاضلة المعتمدة بين الجامعات والتخصصات.

وأشارت "قبول" إلى أن ترتيب الرغبات يجب أن يكون وفق أولوية رغبة الطالب الفعلية، لا وفق صعوبة التخصص أو فرص القبول فقط، موضحة أن النظام الإلكتروني يمنح أولوية في الترشيح بناءً على الترتيب الذي يضعه الطالب نفسه.

وأضافت المنصة أن لكل طالب إمكانية ترتيب حتى 20 رغبة مختلفة في بعض المناطق، تشمل الجامعات والتخصصات المتاحة له بناءً على نوع الثانوية التي يحملها، ومساره العلمي أو الأدبي، بالإضافة إلى نتيجته في الاختبارات المعيارية كـ "القدرات" و"التحصيلي".

وأكدت أن كل تخصص في الرغبات يُعد مفاضلة مستقلة، وأن قبول الطالب في إحدى رغباته لا يعني بالضرورة أنه لم يكن مؤهلاً للرغبات الأعلى، بل قد يكون سبق في المفاضلة عددٌ من الطلاب ذوي معدلات أعلى ضمن المقاعد المحدودة للتخصص.

وشددت المنصة على أهمية قراءة دليل القبول الذي تنشره الجامعات بشكل سنوي، والذي يتضمن شروط القبول الخاصة بكل تخصص، ونسبة القبول الموزونة، ونظام الدراسة، والفرص الوظيفية المحتملة، ما يساعد الطالب على اتخاذ قرارات أكثر وعيًا.

ودعت "قبول" الطلاب إلى عدم التسرع أو الاستناد فقط إلى تجارب الآخرين في تحديد الرغبات، مشيرة إلى أن كل طالب له ظروفه الأكاديمية وميوله الشخصية المختلفة، ما يعني أن اختيار التخصص يجب أن يكون شخصيًا ومدروسًا.

كما نبهت إلى أن النظام الإلكتروني الموحد لا يسمح بإعادة الترتيب بعد انتهاء فترة إدخال الرغبات، ما يجعل مسؤولية الطالب كبيرة في تدقيق اختياراته والتأكد من مدى تطابقها مع أهدافه ومستواه الأكاديمي قبل إرسال الطلب.

وتتضمن المرحلة التالية من القبول عمليات الفرز الآلي التي تتم بناءً على بيانات الطالب المدخلة، بحيث يتم الترشيح لأعلى رغبة متاحة تناسب درجته ومعدلاته وفق شروط كل جامعة، ثم تُعلن النتائج على دفعات بحسب جداول زمنية معلنة مسبقًا.

ووفقًا للمنصة، فإنه يُتاح للطالب قبول التخصص الذي تم ترشيحه له أو الانسحاب من القبول في المواعيد المحددة، أما في حال تجاهل الرد، فإن النظام يُسقط ترشيحه تلقائيًا، ما قد يفقده فرصة القبول في بقية الجامعات المشاركة في النظام الموحد.

وأوضحت "قبول" أن الطلاب المقبولين نهائيًا لا يمكنهم تعديل الرغبات بعد إعلان النتائج، إلا من خلال التقديم في الجامعات التي لم تستكمل طاقتها الاستيعابية، أو من خلال برامج القبول الخاصة مثل الموازي أو الدبلومات.

ونصحت المنصة الطلاب بالتفاعل مع الحسابات الرسمية للجامعات والجهات التعليمية على منصات التواصل الاجتماعي، وكذلك حضور اللقاءات التعريفية الإلكترونية التي تُقيمها الجامعات لشرح آليات القبول والتخصصات الحديثة وفرص المستقبل المهني.

وشددت المنصة على أن كل معلومة خاطئة أو ترتيب غير مدروس قد يؤثر سلبًا على مسار الطالب لسنوات قادمة، ما يستدعي اهتمامًا بالغًا في هذه المرحلة المفصلية، داعية أولياء الأمور إلى دعم أبنائهم دون فرض خيارات بعيدة عن ميولهم.

ويُعد نظام القبول الموحد أحد أبرز التحولات الرقمية في قطاع التعليم الجامعي السعودي، حيث أسهم في تقليص التداخل بين الجامعات، ورفع كفاءة الترشح للبرامج الأكاديمية، وتوفير شفافية كاملة في عمليات المفاضلة الإلكترونية.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية