طيبة تُطلق تخصصات نوعية لخدمة سوق العمل ورؤية 2030

كتب بواسطة: صهيب بن جابر | نشر في

أعلنت جامعة طيبة بالمدينة المنورة، اليوم، اعتماد ثمانية تخصصات أكاديمية جديدة ضمن برامج القبول للعام الجامعي 1447هـ، في خطوة تهدف إلى تعزيز قدراتها الأكاديمية ومواكبة التطورات المتسارعة في سوق العمل السعودي والعالمي.

ويأتي هذا الإعلان ضمن استراتيجية الجامعة التوسعية، الهادفة إلى إعادة تشكيل خارطة تخصصاتها بما يتوافق مع الاحتياجات المستقبلية للقطاعات التنموية، وترسيخًا لدورها كمؤسسة تعليمية تدعم التحول الوطني وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030.

وتنوعت البرامج الجديدة بين مرحلتي البكالوريوس والدبلوم، حيث تم اعتماد تخصصات نوعية في مجالات تتطلبها المرحلة المقبلة، أبرزها: الإرشاد السياحي، والعلاج الوظيفي، والكيمياء الصناعية، إلى جانب إدارة الموارد البشرية، وإدارة سلسلة الإمداد.

كما شملت التخصصات ثلاثة برامج دبلوم ذات طبيعة مهنية وتطبيقية مباشرة، وهي: دبلوم إدارة قواعد البيانات، ودبلوم التسويق الرقمي، ودبلوم السكرتارية التنفيذية، ما يعكس حرص الجامعة على إعداد كوادر عملية تخدم القطاعات الأسرع نموًا.

وأكدت الجامعة في بيانها أن جميع التفاصيل المتعلقة بهذه البرامج، بما في ذلك شروط الترشيح والمقرات الجامعية المتاحة، أصبحت مدمجة ضمن "دليل القبول الجامعي للعام 1447هـ" المتاح عبر الموقع الرسمي للجامعة، داعية الطلاب والطالبات إلى الاطلاع عليه.

وتمثل هذه البرامج الجديدة استجابة مدروسة للمتغيرات الهيكلية في سوق العمل، حيث تشير الدراسات إلى تزايد الطلب على تخصصات مثل السياحة، والعلاج التأهيلي، وتحليل البيانات، والموارد البشرية، ما يجعل من هذه البرامج فرصًا واعدة للطلبة.

ويحظى تخصص الإرشاد السياحي على وجه التحديد باهتمام واسع من الجهات المعنية، كونه يتقاطع مع الخطط الوطنية لتوسيع قاعدة السياحة الدينية والثقافية والترفيهية، ويتيح للطلاب فرص عمل متنامية في قطاع حيوي يشهد تطورًا متسارعًا.

أما تخصص العلاج الوظيفي، فيأتي ضمن سلسلة تخصصات الرعاية الصحية التأهيلية، ويُعدّ من المجالات المطلوبة بشدة في القطاع الصحي، حيث يعمل المتخصصون فيه على مساعدة المرضى على استعادة وظائفهم البدنية والذهنية بشكل فعّال.

وتُعد الكيمياء الصناعية من التخصصات التي تخدم قطاع الصناعات التحويلية والبتروكيماويات، وهي قطاعات تستقطب استثمارات كبيرة في المملكة، ما يفتح آفاقًا مهنية واسعة لخريجي هذا البرنامج في المصانع ومراكز البحوث والتطوير.

وأوضحت جامعة طيبة أن برامج الدبلوم الجديدة مصممة لتكون قصيرة المدى وعالية الكفاءة، وتركز على تزويد الطالب بالمهارات الفنية والتقنية اللازمة، بما يتناسب مع طبيعة الوظائف في بيئة العمل الرقمية التي باتت تفرض مؤهلات دقيقة وسريعة التجهيز.

وتؤكد الجامعة أنها مستمرة في تطوير خارطة برامجها الأكاديمية، بناءً على دراسات سوق العمل وتحليل الفجوات المهارية، مشيرة إلى أن اعتماد هذه التخصصات الجديدة لم يأتِ ارتجالًا، بل نتيجة تنسيق مع الجهات ذات العلاقة في القطاعين الحكومي والخاص.

ويُعد هذا التوسّع الأكاديمي ضمن برامج القبول الجامعي انعكاسًا لتوجه جامعة طيبة نحو تقديم تعليم عالي الجودة، يتسم بالمرونة والتخصص، ويرتكز على إكساب الطلاب مهارات المستقبل، خاصة في ظل التوجه نحو الاقتصاد الرقمي والقطاعات غير النفطية.

كما أشارت الجامعة إلى أن البرامج الجديدة ستكون متاحة في عدد من فروعها المنتشرة داخل وخارج المدينة المنورة، وفق الطاقة الاستيعابية والإمكانات التعليمية المتوفرة في كل فرع، بما يسهل على الطلاب الدراسة في مناطقهم دون الحاجة للانتقال.

وتواصل جامعة طيبة ترسيخ مكانتها بين الجامعات السعودية من خلال تحديث مناهجها، وتوسيع شراكاتها، واعتماد برامج حديثة تعكس التوجهات العالمية في التعليم العالي، مستفيدة من خبراتها التراكمية في الإدارة الأكاديمية وتطوير البرامج النوعية.

اقرأ ايضاً