استشاري يكشف أحدث بروتوكول لتشخيص السكري ويوجه نصائح هامة للمواطنين

كشف استشاري أمراض السكري وطب الأسرة، الدكتور يوسف آل زاهب، عن أحدث الطرق المعتمدة طبيًا لتشخيص مرحلتي ما قبل السكري والسكري، مشيرًا إلى أن التوجه الحديث يرتكز على قراءة دقيقة لمستوى سكر بلازما الدم بعد ساعة من اختبار تحمل الجلوكوز الفموي.
وأوضح آل زاهب أن الطريقة تقوم على قياس سكر الدم بعد مرور 60 دقيقة من تناول 75 جرامًا من محلول الجلوكوز، وهي مرحلة تهدف إلى الكشف المبكر عن اضطرابات التمثيل الغذائي التي قد تتطور إلى داء السكري إذا لم تُعالج في وقتها.
وبيّن أن هذه الطريقة أثبتت فعاليتها في الكشف عن التغيرات المبكرة التي تطرأ على الجسم، حتى قبل أن تظهر في نتائج التحاليل التقليدية التي كانت تقتصر على قياس مستوى الجلوكوز صائمًا أو بعد ساعتين من تناول المحلول.
وأشار إلى أن المعيار المعتمد حاليًا ينص على أن وصول نتيجة فحص سكر الدم بعد ساعة إلى 155 ملجم/دسل (ما يعادل 8.6 مليمول/لتر) أو أكثر، يُعد مؤشرًا قويًا على أن الشخص في مرحلة ما قبل السكري.
وشدد على أن هذه المرحلة الانتقالية تُعد فرصة ذهبية للتدخل العلاجي والغذائي قبل أن يتطور الأمر إلى إصابة مؤكدة بالسكري، مما يفتح المجال للوقاية طويلة الأمد وتحسين جودة الحياة.
ولفت إلى أنه في حال سجلت نتائج الفحص بعد ساعة من تناول محلول الجلوكوز 209 ملجم/دسل (أي 11.6 مليمول/لتر) أو أكثر، فإن ذلك يُعد تشخيصًا واضحًا للإصابة بمرض السكري.
وأوضح أن الاعتماد على هذا الفحص يُشكل نقلة نوعية في طرق الكشف المبكر، خاصةً في ظل الانتشار الواسع لمرض السكري من النوع الثاني بين البالغين والمراهقين على حد سواء.
وأكد آل زاهب أن دقة هذا النوع من الفحوصات جعلت المؤسسات الطبية العالمية تعتمد عليه بشكل متزايد، في ظل ارتفاع معدلات الإصابة ومحدودية فعالية بعض الاختبارات التقليدية في الكشف المبكر.
وأضاف أن التوصية باستخدام هذا الفحص لا تُلغي أهمية بقية الفحوصات مثل السكر الصائم أو التراكمي، بل تُكمّلها، ويُفضل استخدامها معًا لتكوين صورة شاملة عن الحالة الأيضية للفرد.
وحث آل زاهب الأفراد، وخاصة من لديهم عوامل خطر مثل السمنة، أو التاريخ العائلي، أو نمط الحياة الخامل، على إجراء هذا النوع من الفحوصات بشكل دوري، وعدم الانتظار حتى تظهر الأعراض.
وأشار إلى أن مرحلة ما قبل السكري قد تمر دون أعراض واضحة، لكنها مرحلة حرجة تستدعي تدخلًا فوريًا يشمل تغيير النمط الغذائي، وزيادة النشاط البدني، وربما تناول أدوية عند الضرورة.
وأكد أن اكتشاف الحالة مبكرًا لا يُفيد فقط في الوقاية من السكري، بل يُقلل بشكل كبير من احتمالية الإصابة بمضاعفات خطيرة مستقبلًا، مثل أمراض القلب، والفشل الكلوي، ومشكلات الشبكية.
ونوّه إلى أن نتائج الفحص بعد ساعة تُعد مؤشرًا استباقيًا، يساعد الأطباء في تقييم مدى استجابة الجسم للسكر، واكتشاف ضعف إفراز الأنسولين أو مقاومته في مرحلة مبكرة.
واختتم د. آل زاهب حديثه بالتأكيد على أن الوعي الطبي المتجدد والتقنيات الحديثة في التشخيص تشكلان خط الدفاع الأول في مواجهة الارتفاع المتسارع لمعدلات السكري محليًا وعالميًا، داعيًا إلى عدم التهاون مع أي إشارات قد تشير إلى خلل في التمثيل الغذائي.
- أخصائي نفسي يحذر: المراهقون أكثر عرضة للقلق الجسدي
- لصيف أكثر برودة وأقل تكلفة.. "المواصفات السعودية" تقدم دليلك لاستخدام المكيف بذكاء
- الهلال يشعل سوق الانتقالات قبل المونديال: مدرب عالمي وصفقات نارية تلوح في الأفق
- رحل مُنقذه الوحيد!! صدمة ثقيلة العيار لـ "البليهي" باستبعاده من قائمة الأخضر في التصفيات
- القادسية ونيوم في وضع المراقبة.. الجاسر يفجر مفاجأة حول سر تراجع مستوى محترف الهلال