لصيف أكثر برودة وأقل تكلفة.. "المواصفات السعودية" تقدم دليلك لاستخدام المكيف بذكاء

في خطوة توعوية جديدة تلامس تفاصيل الحياة اليومية، أطلقت "الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة" رسالة مباشرة للمستهلكين عنوانها "مكيفك يوفر،، إذا استخدمته بذكاء!"، وذلك ضمن حملاتها المستمرة لترشيد استهلاك الطاقة.
وتعزيز الوعي باستخدام الأجهزة الكهربائية بالشكل الأمثل، خصوصًا خلال فصل الصيف الهيئة شددت على أهمية سلوكيات المستخدم في تحديد كفاءة المكيف، مؤكدة أن المسألة لا تتعلق فقط بنوع الجهاز أو مواصفاته، بل بكيفية تشغيله.
ودرجة الحرارة المضبوطة، وطريقة توزيع الهواء في المكان، مشيرة إلى أن التفاصيل الصغيرة قد تُحدث فرقًا كبيرًا في فاتورة الكهرباء.وقدمت الهيئة مجموعة من النصائح العملية للمستخدمين، من بينها ضبط درجة حرارة المكيف على 24 درجة مئوية.
وإغلاق الأبواب والنوافذ أثناء التشغيل، وتنظيف الفلاتر بانتظام، فضلًا عن شراء الأجهزة التي تحمل بطاقة كفاءة الطاقة المعتمدة ذات النجوم الأعلى، باعتبارها الأكثر توفيرًا للطاقة.
وتسعى المواصفات السعودية من خلال هذه الحملات إلى تغيير الثقافة الاستهلاكية السائدة، إذ يرى كثير من المستهلكين أن زيادة برودة المكيف تعني أداءً أفضل، بينما الحقيقة أن الاعتدال في الضبط قد يحقق الراحة المطلوبة دون إهدار للطاقة.
كما شددت الهيئة على أن المكيفات الرديئة أو غير المطابقة للمواصفات قد تستهلك طاقة أكبر دون تقديم أداء فعلي يوازي هذا الاستهلاك، وهو ما يجعل من الالتزام بالمواصفات المعتمدة عاملًا أساسيًا في أي قرار شراء.
ويأتي هذا التوجيه في وقت ترتفع فيه درجات الحرارة في أغلب مناطق المملكة، مما يجعل أجهزة التكييف العنصر الأبرز في استهلاك الطاقة المنزلية، إذ تشير التقديرات إلى أن المكيفات وحدها قد تمثل ما يزيد على 60% من إجمالي فاتورة الكهرباء في بعض المنازل.
الهيئة أكدت أن استخدام المكيفات بذكاء لا يساهم فقط في تقليل المصروفات، بل في الحفاظ على البيئة أيضًا، عبر خفض استهلاك الوقود المستخدم في توليد الكهرباء، وتقليل الانبعاثات الضارة التي تضر بجودة الهواء وصحة الإنسان.
ودعت "المواصفات السعودية" جميع المواطنين والمقيمين إلى الاستفادة من المنصات الرسمية التي توفّر معلومات مفصلة حول الأجهزة الكهربائية، وبطاقات كفاءة الطاقة، وأفضل الممارسات في الاستخدام الذكي للأجهزة المنزلية.
كما نوهت إلى أن حملتها التوعوية تأتي بالتعاون مع المركز السعودي لكفاءة الطاقة والجهات ذات العلاقة، بهدف إيصال الرسالة إلى أكبر شريحة ممكنة من المجتمع، وخلق تأثير ملموس في سلوك الأفراد والمؤسسات على حد سواء.
وأكدت أن ترشيد الاستهلاك لم يعد ترفًا بل ضرورة، في ظل ارتفاع أسعار الطاقة عالميًا، وحاجة المملكة لتقليل الهدر في الموارد، مشيرة إلى أن الفرد هو المحور الحقيقي لأي تغيير، وأن كل تصرف واعٍ يُحدث فرقًا مهما بدا صغيرًا.
ويُذكر أن "المواصفات السعودية" تقوم منذ سنوات بدور محوري في اعتماد وتحديث مواصفات الأجهزة الكهربائية، وإطلاق برامج توعية مجتمعية مدروسة تهدف إلى رفع الوعي البيئي والاقتصادي لدى المستهلك النهائي.
وفي ظل التحولات التي تشهدها المملكة نحو مستقبل أكثر استدامة، يظل وعي المستهلك ركيزة أساسية في دعم التوجهات الوطنية، وهو ما تسعى الهيئة لترسيخه عبر رسائل بسيطة وعملية مثل "مكيفك يوفر،، إذا استخدمته بذكاء".
المبادرة تسلط الضوء على التوازن بين الراحة والاقتصاد، بين التبريد الفعّال والحفاظ على البيئة، لتؤكد أن كل درجة حرارة، وكل زر تشغيل، هو قرار ينعكس على الفاتورة وعلى الكوكب أيضًا.
- كلية الملك فهد الأمنية تعلن بدء التقديم على دورة الضباط الجامعيين 55
- أخصائي نفسي يحذر: المراهقون أكثر عرضة للقلق الجسدي
- احذر تناول هذا الدواء | من رحلة إنقاص الوزن إلى إصابات في الأمعاء أدت إلى دعاوى قضائية
- خبير الطقس «الزعاق» يزف خبر سارًا بشأن موسم الشتاء 2024
- عاجل| التعليم تحدد آخر موعد لتقديم طلبات النقل الخارجي للمعلمين عبر "نظام نور"