في هذا الموعد .. إغلاق التسجيل في النقل المدرسي للعام المقبل والعدد محدود

كتب بواسطة: فهد الأعور | نشر في

تقترب المهلة المحددة لتسجيل الطلاب في خدمة النقل المدرسي من نهايتها، حيث أعلنت شركة تطوير لخدمات النقل التعليمي "رافد" أن آخر موعد لاستقبال الطلبات سيكون في العاشر من يوليو المقبل، وهو الموعد النهائي الذي حُدّد بالتنسيق مع وزارة التعليم، ما يجعل أمام أولياء الأمور فرصة محدودة لاتخاذ قرار التسجيل.

وقد تم فتح باب التسجيل في الخامس عشر من أبريل الماضي، وهو تاريخ جاء مبكرًا هذا العام، في خطوة تهدف إلى تنظيم آلية تقديم الطلبات وتوفير الوقت الكافي أمام أولياء الأمور، خاصة في ظل الارتفاع الملحوظ في أعداد المستفيدين من هذه الخدمة على مستوى المملكة.

وأكدت "رافد" أن المقاعد المتاحة محدودة، ولن يتم النظر في أي طلبات تُقدّم بعد الموعد المقرر، وهو ما يجعل من التسجيل المبكر أولوية قصوى للراغبين في ضمان حصول أبنائهم على مكان ضمن شبكة النقل المدرسي المعتمدة.

وتعتمد الشركة في عملية القبول على معايير استحقاق واضحة، تشمل أولوية القبول للطلاب من ذوي الإعاقة وأبناء أسر الضمان الاجتماعي، بالإضافة إلى البعد الجغرافي عن المدرسة، وذلك ضمن نظام يهدف لتحقيق العدالة وتوزيع الخدمة بشكل عادل وفعّال.

ويجري التسجيل عبر نظام "نور" الوزاري الإلكتروني، حيث دعت الشركة أولياء الأمور إلى الإسراع في تقديم الطلبات قبل انتهاء المهلة، مشيرة إلى أن كل طلب سيخضع للدراسة وفقًا للمعايير المحددة مسبقًا، دون ضمان القبول التلقائي.

كما أوضحت "رافد" أن رسوم التسجيل تبلغ 200 ريال للعام الدراسي الكامل، تُسدَّد عبر نظام سداد، وهي رسوم رمزية تهدف إلى تعزيز الجدية وتحسين كفاءة التشغيل، بينما تتحمل الدولة التكلفة الفعلية الكاملة للخدمة دعمًا للأسر وتحقيقًا لمبدأ تكافؤ الفرص في التعليم.

وأكدت الشركة أن الرسوم تُعاد في حال عدم قبول الطلب، أو عدم توفر الخدمة في المنطقة الجغرافية المحددة، إلا أنها تُعد غير مستردة بعد القبول وبدء تقديم الخدمة، مما يستدعي من أولياء الأمور التأكد من جميع التفاصيل قبل السداد.

وقد أعلنت "رافد" إعفاء فئات محددة من الرسوم، أبرزها طلاب وطالبات ذوي الإعاقة وأبناء الأسر المستفيدة من الضمان الاجتماعي، في سياق التزام الشركة ووزارة التعليم بمراعاة الحالات الإنسانية والدعم الموجّه للفئات الأكثر حاجة.

وتعمل "رافد" على تجهيز أسطول نقل مدرسي متكامل، يضم حافلات حديثة مجهزة بأحدث تقنيات الأمن والسلامة، حيث تُزوَّد الحافلات بأنظمة تتبع ذكية، وكاميرات مراقبة داخلية، وأجهزة استشعار للحرارة، لضمان تجربة نقل آمنة ومنضبطة.

ويخضع هذا الأسطول لرقابة يومية من فرق ميدانية متخصصة، تتابع التزام السائقين بإجراءات السلامة، وتتحقق من صيانة الحافلات بشكل دوري، كما تنفذ خططًا للطوارئ تهدف إلى سرعة التعامل مع الأعطال أو الحوادث المحتملة أثناء الرحلات المدرسية.

وفي إطار تعزيز التواصل مع أولياء الأمور، خصصت "رافد" رقمًا مجانيًا وموقعًا إلكترونيًا محدثًا لتلقي الاستفسارات والشكاوى، بالإضافة إلى نشر دليل شامل للتسجيل وخدمة الأسئلة المتكررة، ما يسهّل عملية التقديم ويوفر الشفافية في الإجراءات.

ويستفيد مئات الآلاف من الطلاب من هذه الخدمة سنويًا، وفق إحصاءات رسمية، حيث تسهم الحافلات في تقليل الازدحام المروري في محيط المدارس، وتقلل من نسب الغياب والتأخير، مما ينعكس إيجابيًا على انتظام الطلاب في التحصيل الدراسي.

وتشكل خدمة النقل المدرسي إحدى الأدوات المساندة في تحسين جودة التعليم، إذ تخفف الأعباء على الأسر، وتوفر بيئة نقل منظمة وآمنة، تساعد الطالب على بدء يومه الدراسي بأريحية، بعيدًا عن التحديات اليومية التي تواجهه في التنقل.

وتتوافق جهود "رافد" مع توجهات المملكة في تعزيز الرقمنة ورفع جودة الخدمات التعليمية، إذ يُعد مشروع النقل المدرسي من المشاريع الاستراتيجية المتماشية مع أهداف رؤية السعودية 2030، خصوصًا في ما يتعلق بتحسين جودة الحياة وتكافؤ فرص التعليم.

ورغم محدودية المقاعد، تبدي الشركة حرصًا على توسيع قدراتها التشغيلية تدريجيًا، لمواكبة النمو السكاني المتزايد، إلا أن تسجيل الطلاب في المواعيد المحددة يظل عاملًا حاسمًا في قدرة الشركة على تقديم الخدمة بكفاءة خلال العام الدراسي المقبل.

ويهدف إغلاق باب التسجيل في الموعد المعلن إلى إتاحة الوقت الكافي لدراسة الطلبات، وتوزيع الموارد البشرية والفنية بشكل متوازن بين المناطق، بما يضمن الاستعداد الكامل لانطلاق العام الدراسي الجديد دون تأخير أو خلل في تقديم الخدمة.

ودعت الجهات المعنية أولياء الأمور إلى عدم الانتظار حتى اللحظات الأخيرة للتقديم، نظرًا لصعوبة توفير الخدمة في حال التأخير، لا سيما في المناطق النائية أو ذات الكثافة السكانية العالية، حيث تشكل مسألة التخطيط المسبق ضرورة لا غنى عنها.

ويؤكد التزام "رافد" بتطوير خدماتها وتحسينها عامًا بعد عام، سعيًا لتقديم تجربة نقل مدرسي موثوقة وعالية الجودة، بالشراكة مع وزارة التعليم وأولياء الأمور، لضمان استفادة أكبر عدد ممكن من الطلاب ضمن بيئة تعليمية داعمة وآمنة.

اقرأ ايضاً