سر بعثة الهلال في الولايات المتحدة .. لماذا غاب بن نافل؟

سر بعثة الهلال في الولايات المتحدة .. لماذا غاب بن نافل؟
كتب بواسطة: حاتم الصهيب | نشر في 

في لحظة كان من المفترض أن تكون انطلاقة تاريخية نحو حلم عالمي، وجدت بعثة الهلال نفسها أمام مشهد غير متوقع يثير علامات الاستفهام، بعد مغادرتها الرياض متجهة إلى العاصمة الأمريكية واشنطن دون وجود أحد أبرز الأسماء في الصورة: فهد بن نافل.

وقد أقلعت بعثة الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال على متن طائرة خاصة إلى الولايات المتحدة للمشاركة في النسخة الموسعة من كأس العالم للأندية 2025، والتي تُقام لأول مرة بنظام الـ32 فريقاً، وتستمر فعالياتها بين 14 يونيو و13 يوليو.

وكانت الأنظار متجهة نحو البعثة الزرقاء، وتحديداً رئيس مجلس إدارة الشركة غير الربحية، فهد بن نافل، لكن غيابه المفاجئ عن الرحلة أثار الكثير من التساؤلات بين جماهير "الزعيم" ومتابعي الفريق.

ولم يترأس فهد بن نافل البعثة الهلالية كما هو معتاد في المحافل الكبرى، بل أوكلت المهمة لفهد المفرج، أحد الأسماء المألوفة في الإدارة الهلالية، والذي تولى مسؤولية قيادة الفريق في هذه المرحلة الدقيقة.

ولم يكن السبب متعلقًا باعتذار أو قرار مفاجئ من بن نافل، بل جاء نتيجة خطأ إداري غير متوقع، بحسب ما كشفه الإعلامي خالد قينان، الذي أكد أن عدم استخراج التأشيرة الأمريكية هو ما حال دون سفر رئيس الهلال.

ولم تقتصر الأزمة على بن نافل فقط، بل طال الخلل الإداري بعض الأسماء ضمن القائمة المعلنة للسفر، حيث لم تتمكن مجموعة من اللاعبين من اللحاق بالبعثة، في مشهد أربك حسابات الطاقم الفني والإداري قبل انطلاقة البطولة.

وفي ظل هذه المستجدات، اتجهت البعثة الهلالية إلى منطقة "تايسون كورنر" في ضواحي واشنطن، والتي تم اختيارها كمقر إعدادي للفريق خلال الأيام الأولى من وجوده في الأراضي الأمريكية.

وسيخوض الهلال تدريباته في أحد الملاعب المجاورة للمنطقة، وسط مساعٍ حثيثة لتثبيت التركيز وتهيئة الأجواء للاعبين بعيدًا عن الضغوط الإدارية والإعلامية التي رافقت البداية.

ومن المقرر أن يغادر الفريق يوم الإثنين المقبل إلى مدينة ميامي، استعدادًا لضربة البداية المنتظرة في منافسات المجموعة الثامنة، التي ستشهد مواجهات نارية بقيادة قمة مبكرة أمام ريال مدريد الإسباني.

ويستهل الهلال مشواره في البطولة بمواجهة لا تقبل الخطأ أمام العملاق الأوروبي، يوم 18 يونيو الجاري، حيث تتجه الأنظار لمقارنة مستوى "الزعيم" أمام الأبطال التاريخيين.

فالمجموعة التي وقع فيها الهلال لا تبدو سهلة على الإطلاق، فهي تضم إلى جانبه كلًا من ريال مدريد، وريد بول سالزبورغ النمساوي، وباتشوكا المكسيكي، في مزيج مثير من المدارس الكروية المتنوعة.

وتعني بداية البطولة بهذه الصعوبة أن على الفريق تجاوز الأزمات الإدارية سريعًا والتركيز على أرضية الميدان، خاصة مع اقتراب موعد التحدي الحقيقي الذي ينتظره الملايين.

ورغم الانتقادات التي صاحبت غياب بعض اللاعبين والإداريين، فإن إدارة الهلال لم تصدر أي بيان رسمي حتى الآن بشأن تفاصيل الخطأ الإداري أو آليات تداركه، ما زاد من فضول المتابعين.

وقد عبرت جماهير الهلال عن غضبها عبر المنصات الرقمية، مشددة على ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذا الإرباك، ومطالبة الإدارة بتوضيح الصورة قبل الدخول في غمار البطولة العالمية.

وفي خضم هذه الأجواء، يبقى السؤال الأهم مطروحًا: هل يتمكن الهلال من تجاوز هذه البداية المتعثرة، وتحقيق نتائج تليق باسم ممثل الكرة السعودية في مونديال الأندية، أم أن ارتباك اللحظة الأولى سينعكس على أدائه في البطولة؟

وقد أثارت الأنباء المتداولة حول الخطأ الإداري الذي تسبب في غياب بن نافل وعدد من الأسماء عن الرحلة، موجة جدل واسعة بين الجماهير الهلالية، خصوصًا أن النادي مقبل على واحدة من أهم مشاركاته العالمية، ورغم محاولات التطمين، إلا أن الغموض لا يزال يحيط بكواليس ما جرى.

وفي المقابل، تحاول إدارة الهلال تدارك الموقف سريعًا بالتنسيق مع الجهات المعنية لاستخراج التأشيرات المتأخرة، حتى يتمكن المعنيون من اللحاق بالفريق في الولايات المتحدة، أما جماهير الزعيم، فلا تزال تأمل أن تكون بداية مشوار البطولة أكبر من هذه العثرات.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية