السعودية تُسجل رقمًا قياسيًا: 379 أضحية في الدقيقة!

في لوحة إنسانية وتنظيمية بديعة، كشف المشرف العام على مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي (أضاحي)، سعد الوابل، عن حجم الجهود الجبّارة التي تُبذل سنويًا لخدمة ضيوف الرحمن خلال موسم الحج، مؤكدًا أنّ المشروع يعمل ضمن منظومة متكاملة ترتكز على الانسيابية والدقة وسرعة التنفيذ، بما ينعكس إيجابًا على تجربة الحجاج ويُسهّل عليهم أداء شعائرهم بأمان وطمأنينة.
وأشار الوابل إلى أنّ المشروع سجّل رقمًا قياسيًا خلال يوم النحر، بتنفيذه 287,067 أضحية في يوم واحد، في حين بلغ عدد الرؤوس المبيعة أكثر من 811,486 رأسًا، بمتوسط بلغ 379 رأسًا في الدقيقة الواحدة.
هذا المعدل العالي يكشف عن كفاءة العمليات التشغيلية، وحجم التنسيق المُحكم بين الجهات المعنية، بما يضمن سلاسة سير العمل، وجودة الأضاحي وسلامتها في كل مراحل النسك.
ولا تقتصر أهداف مشروع "أضاحي" على الجانب التنظيمي فحسب، بل تتجاوزه لتجسيد القيم الإسلامية والإنسانية في أبهى صورها، حيث تم حتى الآن توزيع ما يزيد عن 19,931 أضحية على المستحقين، في مشهد يُجسّد معاني التكافل الاجتماعي، ويُعيد التأكيد على البُعد الإنساني العميق لهذا النُسك العظيم، الذي تتكامل فيه العبادة بالعطاء، والنسك بالمحبة.
وأوضح المشرف العام أن أعمال المشروع مستمرة خلال أيام التشريق، عبر تنسيق دقيق مع الجهات ذات العلاقة، وذلك لضمان استكمال عمليات الذبح والتوزيع في الأوقات الشرعية المحددة، والحرص على إيصال الأضاحي إلى مستحقيها في أفضل الظروف، سواء من حيث الجودة أو سرعة التوزيع، وذلك سعيًا لتحقيق أقصى درجات الرضا للحجاج، وترجمة لتوجيهات القيادة الرشيدة التي تولي خدمة ضيوف الرحمن أقصى درجات العناية والاهتمام.
ويُعد مشروع الإفادة من الهدي والأضاحي إحدى المبادرات السعودية الرائدة التي عكست حجم الاستثمار المؤسسي في خدمة الحجيج، حيث تأسس ليُقدّم خدمة متكاملة تشمل شراء الأضاحي وذبحها ونقلها وتوزيعها بطريقة صحية وإنسانية، تحفظ الكرامة وتُراعي الشريعة وتُبرز القيم الإسلامية في أبهى صورها.
ويُعد هذا المشروع تجسيدًا حيًا للنهج السعودي في إدارة شؤون الحج، القائم على التنظيم الدقيق، وتكامل الأدوار، وتوفير خدمات نوعية تُسهم في راحة الحاج من لحظة قدومه وحتى مغادرته، فضلًا عن الإسهام في إدارة نسك الأضحية والهدي والفدية والعقيقة والصدقة وفق المعايير الشرعية والصحية المعتمدة.
كما يُمثل "أضاحي" صورة ناصعة من صور العمل الجماعي الذي تتكامل فيه الجهود بين القطاعين الحكومي والخاص، وتشارك فيه مجموعة من الكفاءات والخبرات الوطنية، لتقديم خدمة حضارية للحجيج ترتقي لمستوى تطلعاتهم وتُجسد المكانة التي تليق بالمملكة العربية السعودية كمركز رائد للعالم الإسلامي، وواجهة أولى لإدارة مناسك الحج بكل اقتدار وتميّز.
وفي خضم كل هذه الجهود، يبقى الهدف الأسمى لهذا المشروع هو تحقيق السكينة والطمأنينة لضيوف الرحمن، وتيسير أدائهم للنسك بأقل مجهود ممكن، في بيئة تسودها الرحمة والتنظيم، ويُشرف عليها كوادر مدربة وبنية تحتية متطورة، تعكس رؤية المملكة 2030 في تسخير التقنية والتنظيم لخدمة الإنسان والدين.
وما يزال مشروع "أضاحي" شاهدًا حيًا على قدرة المملكة في تحويل موسم الحج إلى تجربة روحانية متكاملة، يتجلّى فيها الإحسان في كل مرحلة، وتُرسم فيها ملامح التعاون الإنساني والإسلامي العابر للحدود، حيث تصل بركات الأضاحي من أرض الحرمين إلى موائد المحتاجين في مختلف دول العالم الإسلامي، في رسالة حب وسلام تبدأ من مكة المكرمة، وتصل إلى من هم بأمس الحاجة للدعم والعطاء.
- متى بيفتح تقديم الحرس الملكي؟! موعد ورابط تقديم الحرس الملكي 1447 للثانوي وخريجي الكليات
- لمدة 10 أسابيع.. كيفية التقديم في برنامج الامن السيبراني جامعة شقراء عن بُعد
- لمدة 10 أسابيع.. كيفية التقديم في برنامج الامن السيبراني جامعة شقراء عن بُعد
- الجوازات تُودع الحجاج بخدمة رقمية متطورة وجهوزية كاملة
- أزمة مالية تعرقل الصفقة: فلامنجو يسعى لخطف لاعب الأهلي