وزير الحج: تفويج الحجاج بعد الرابعة مساء لحمايتهم من ضربات الشمس

كتب بواسطة: احمد عادل | نشر في

في موسمٍ تتكامل فيه الجهود وتتوحد الرؤى لخدمة ضيوف الرحمن، أكد معالي وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة أن المملكة حرصت خلال حج هذا العام على ضمان أعلى معايير الراحة والسلامة للحجاج، لا سيما في ظل ارتفاع درجات الحرارة التي تشهدها المشاعر المقدسة.

وفي تصريحات خاصة لقناة "العربية"، أوضح الوزير أن قرار تفويج الحجاج بعد الساعة الرابعة مساءً جاء استجابة مباشرة للظروف المناخية، في خطوة تهدف لحمايتهم من التعرض لضربات الشمس والإنهاك الحراري.

وأشار إلى أن بقاء الحجاج في مواقع سكنهم خلال فترات الذروة الحرارية كان إجراءً مدروسًا أثبت فاعليته في تقليل المخاطر الصحية وتحقيق رضا مرتفع بين الحجاج.

وشدّد الوزير على أن التركيز في هذا الموسم كان على توفير جميع الخدمات داخل المخيمات بشكل يتيح للحاج الاستفادة من خدمات التغذية، والتبريد، والماء، والرعاية الصحية دون الحاجة للتنقل في الأجواء الحارة، وهو ما أسهم بدوره في رفع مستوى الرضا العام، وتقليل حالات الإجهاد والإعياء بين الحجاج، لا سيما كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.

وأشار إلى أن لجنة الحج العليا ومركز إدارة الحج يديران جميع الخطط الميدانية والتنسيقية للجهات الحكومية المشاركة، من خلال متابعة دقيقة ومستمرة، وهو ما سمح بتناغم الجهود وتكامل الأداء، وأضاف أن "الحج يسير وفق المخطط له"، ما يعكس مدى الجاهزية التي بُني عليها الموسم.

وفي هذا الإطار، أشاد وزير الحج والعمرة بالدور الحيوي الذي يقوم به مركز عمليات الحج، والذي وصفه بأنه يضطلع بجهود جبارة تحت إشراف وزارة الداخلية، حيث تعمل فيه مختلف الجهات الحكومية جنبًا إلى جنب، وتتدخل بشكل فوري لمعالجة أي طارئ أو تحدٍّ قد يطرأ خلال سير المناسك، مما يضمن توافر حلول سريعة وفعّالة، وتحقيق أعلى درجات الانضباط والاستجابة.

ولم يغفل الوزير الجانب الفني والتقني، حيث كشف عن رفع الطاقة الكهربائية في المشاعر المقدسة هذا العام بنسبة 75% مقارنة بالمواسم السابقة، وهو ما انعكس مباشرة على استقرار الخدمات الحيوية مثل التكييف والإضاءة والتبريد.

كما تم توفير المشربيات ومصادر المياه بشكل موسع داخل مختلف المواقع، لتأمين الترطيب المستمر للحجاج.

وعلى الصعيد الصحي، أوضح الوزير أنه تم مضاعفة أعداد الطواقم الطبية وزيادة عدد سيارات الإسعاف والمراكز الصحية بشكل ملحوظ، فيما ارتفعت الطاقة الاستيعابية للأسرة الطبية بنسبة 60%، ما منح المنظومة الصحية قدرة عالية على التعامل مع الحالات الطارئة، وضمان تقديم الرعاية الفورية للحجاج وقت الحاجة.

وتأتي هذه التصريحات في وقت يتجه فيه موسم الحج إلى ذروته، حيث تتوافد جموع الحجاج على منشأة الجمرات لأداء رمي الجمرات وأعمال أيام التشريق، في ظل منظومة متكاملة من الخدمات والإشراف المباشر الذي يضع راحة الحاج وسلامته في صدارة الأولويات.

اقرأ ايضاً