حرس الحدود يحبط تهريب كمية كبيرة من القات عبر الربوعة

حرس الحدود
كتب بواسطة: صلاح الأحمر | نشر في 

في عملية أمنية نوعية، تمكنت الدوريات البرية التابعة لحرس الحدود في قطاع الربوعة بمنطقة عسير من إحباط محاولة تهريب كمية من نبات القات المخدر، وضبط شخصين مخالفين لنظام أمن الحدود من الجنسية الإثيوبية كانا يحاولان إدخال هذه الكمية عبر الحدود الجنوبية للمملكة.

وأوضح المتحدث الرسمي لحرس الحدود أن العملية جاءت في إطار الجهود المستمرة لحماية أمن المملكة ومنع تسلل الممنوعات إلى أراضيها، حيث تم رصد تحركات مشبوهة بالقرب من الشريط الحدودي، لتبادر الدوريات البرية باتخاذ الإجراءات اللازمة، وتطوّق الموقع بدقة عالية، ما أسفر عن ضبط المهربين وبحوزتهما 24 كيلوجرامًا من القات المخدر.

وأشار المصدر إلى أن عملية القبض جرت وفق خطط أمنية محكمة، تعتمد على تقنيات الرصد والمتابعة الدقيقة، إلى جانب الجاهزية العالية التي تتمتع بها فرق حرس الحدود في التعامل مع مثل هذه المحاولات الإجرامية.

وأضاف أن المقبوض عليهما خضعا للإجراءات النظامية الأولية، وتم تسليمهما رفقة المضبوطات إلى الجهة المختصة، تمهيدًا لاستكمال بقية الإجراءات القانونية بحقهما.

وتُعد محاولة تهريب هذه الكمية الكبيرة من القات امتدادًا لسلسلة من المحاولات الإجرامية التي تستهدف أمن المجتمع السعودي، وتستغل الطبيعة الجغرافية الوعرة لبعض المناطق الحدودية في محاولات متكررة لتمرير المخدرات.

غير أن الجهود المتواصلة التي تبذلها الأجهزة الأمنية، وفي مقدمتها حرس الحدود، تواصل إفشال هذه المخططات، وتعزيز أمن الحدود وحماية المجتمع من آفة المخدرات.

وفي الوقت الذي تواصل فيه المملكة حربها الشاملة ضد المخدرات، تهيب الجهات الأمنية بجميع المواطنين والمقيمين إلى التعاون والإبلاغ عن أي معلومات تتعلق بأنشطة تهريب أو ترويج المواد المخدرة.

وتواجه المملكة تحديات مستمرة على صعيد محاولات تهريب المخدرات بأنواعها، حيث تتخذ عصابات التهريب أساليب متعددة ومتطورة بهدف تجاوز الرقابة الأمنية، إلا أن التنسيق العالي بين مختلف الجهات الأمنية، مدعومًا بالإمكانات التقنية والبشرية المتقدمة، يُعد سدًا منيعًا أمام هذه المحاولات.

كما أن وعي المجتمع بدوره الرقابي والمشاركة في حماية أمن الوطن يشكلان ركيزتين أساسيتين في الحد من هذه الظاهرة الخطيرة.

وتؤكد الجهات الأمنية أن مواجهة آفة المخدرات تتطلب تضافر جميع الجهود، سواء على مستوى الأجهزة المختصة أو على مستوى الأفراد، مشيدة بدور المواطنين الذين يبادرون بالإبلاغ عن أي أنشطة مشبوهة، مما يسهم في الحفاظ على أمن وسلامة المجتمع، وبناء جدار صدّ قوي أمام الممارسات التي تستهدف فئة الشباب تحديدًا.

وفي ختام بيانها، جدّدت الجهات الأمنية تأكيدها على استمرار حملات الرصد والمتابعة في جميع المناطق، مشددة على أن كل من تسوّل له نفسه العبث بأمن الوطن أو محاولة تهريب الممنوعات سيواجه بأشد الإجراءات القانونية، وسيتم التعامل معه بحزم وصرامة.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية