"الزكاة والجمارك" تكشف 1140 عملية تهريب خلال أسبوع واحد!

كتب بواسطة: زكريا الحاج | نشر في

في إطار جهودها المتواصلة لتعزيز الرقابة الجمركية وحماية المجتمع من أخطار الممنوعات والمواد المحظورة، سجلت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك في المملكة العربية السعودية 1140 حالة ضبط عبر المنافذ الجمركية البرية والبحرية والجوية، تنوعت بين تهريب مخدرات وتبغ وأسلحة ومبالغ مالية، في دلالة واضحة على جاهزية الهيئة وصرامتها في مواجهة محاولات التهريب التي تستهدف أمن المجتمع واستقراره.

وأوضحت الهيئة في بيان رسمي أن المضبوطات شملت 157 صنفًا من المواد المخدرة، من بينها الحشيش والكوكايين والهيروين والشبو وحبوب الكبتاجون، إلى جانب 830 صنفًا من المواد المحظورة التي لا يسمح بدخولها أو تداولها داخل المملكة.

وتُظهر هذه الأرقام مدى تنوع المحاولات التي يسعى من خلالها المهربون لاختراق الحدود الجمركية، رغم التشديدات والإجراءات الرقابية المشددة المعمول بها.

ولم تقف المحاولات عند تهريب المخدرات، بل امتدت إلى التبغ ومشتقاته، إذ تم ضبط 1815 حالة تهريب مرتبطة بمنتجات التبغ، وهو ما يعكس استمرار استهداف السوق المحلي بمثل هذه المنتجات التي تخضع لرقابة مشددة، سواء من حيث الجودة أو الضرائب المفروضة عليها.

كما تم ضبط 89 محاولة لتهريب مبالغ مالية عبر المنافذ، وهو ما قد يرتبط بممارسات غسل الأموال أو تمويل أنشطة غير مشروعة.

وفي مؤشر خطير على تنوع محاولات التهريب، أحبطت الهيئة كذلك أربع محاولات لتهريب أسلحة ومستلزماتها، ما يعكس وجود محاولات تهدد الأمن الوطني بشكل مباشر.

وتعد هذه الضبطيات من أخطر ما تم تسجيله خلال الفترة الأخيرة، بالنظر إلى الأهداف التي قد تُستخدم فيها مثل هذه الأسلحة.

وأكدت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك أن هذه الجهود تأتي امتدادًا لسياساتها الصارمة في حماية أمن المملكة والمجتمع، من خلال تعزيز الرقابة على الواردات والصادرات، والعمل الدؤوب في مختلف المنافذ الجمركية بالتعاون مع الجهات الأمنية ذات العلاقة.

وبيّنت الهيئة أن التنسيق المستمر مع شركائها يعزز فعالية التصدي لمحاولات التهريب بكافة أشكالها، ويحد من وصول المواد الخطرة إلى داخل البلاد.

ودعت الهيئة المواطنين والمقيمين إلى التفاعل الإيجابي والمشاركة في مكافحة التهريب من خلال الإبلاغ عن أي حالات مشبوهة عبر القنوات الرسمية التي خصصتها لهذا الغرض، مؤكدة التزامها بالتعامل مع البلاغات بسرية تامة، وتقديم مكافآت مالية للمبلغين في حال ثبتت صحة المعلومات.

وتشكل هذه الإنجازات الأمنية والجمركية حلقة جديدة في سلسلة من الإجراءات التي تؤكد التزام المملكة بتأمين حدودها ومجتمعها واقتصادها من المخاطر التي تتربص بها، خصوصًا في ظل التحديات الإقليمية والدولية التي تستهدف استقرار الدول عبر وسائل متعددة أبرزها تهريب المخدرات والأسلحة والأموال غير المشروعة.

وتبرز الأرقام المعلنة كدليل واضح على أن المنافذ الجمركية السعودية باتت أكثر جاهزية وحذرًا وفاعلية في التصدي لمثل هذه التهديدات.

اقرأ ايضاً