سقيا الحجاج تنطلق بـ15 مليون عبوة ماء مبردة لضيوف الرحمن

الحج
كتب بواسطة: سلوى سعيد | نشر في 

أعلنت جمعية سقيا الماء بمنطقة مكة المكرمة تدشين مشروع "سقيا الحجاج" لموسم حج عام 1446هـ، مستهدفة توزيع 15 مليون عبوة ماء مبردة لضيوف الرحمن في المشاعر المقدسة، ومنافذ الحرم، ومواقيت الإحرام، والمطارات.

جاء الإعلان على لسان رئيس مجلس إدارة الجمعية، عايض بن عبدالله بن درهم، الذي أكد أن المشروع يمثل إحدى المبادرات النوعية في مجال العمل الخيري الموجه لخدمة الحجاج، ويعكس مدى التكاتف بين الجهات الخيرية والحكومية والخاصة ضمن منظومة متكاملة لخدمة ضيوف الرحمن.

وأوضح ابن درهم أن المشروع ينطلق بتنسيق مباشر مع لجنة السقاية والرفادة، حيث سيتم تزويد المشاعر المقدسة بـ15 برادة ماء كبيرة، تبلغ سعة الواحدة منها 40 قدمًا، قادرة على حفظ نحو 57,600 عبوة ماء باردة، تُوزع يوميًا عبر فرق تطوعية مؤهلة تعمل ميدانيًا لتأمين وصول المياه المبردة للحجاج في مختلف مواقعهم.

كما سيتم تشغيل 34 برادة ماء صغيرة (سيارات دينّا) في المنطقة المركزية بمكة المكرمة، وتتسع كل منها لحوالي 19,296 عبوة، مما يعزز من فعالية التوزيع وسرعة الوصول لأكبر عدد ممكن من المستفيدين.

وثمّن ابن درهم الدعم المتواصل الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين، للمبادرات الهادفة إلى رعاية وخدمة الحجاج والمعتمرين، مشيرًا إلى أن هذا المشروع الخيري يندرج ضمن الجهود المتكاملة لتسهيل أداء المناسك في أجواء يسودها الأمن والراحة.

كما أشاد بالدور الريادي الذي يضطلع به مركز تنمية القطاع غير الربحي في دعم وتشجيع المبادرات النوعية، وتعزيز مشاركة القطاع الثالث في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.

وأشار رئيس مجلس الإدارة إلى أن جمعية سقيا الماء، منذ تأسيسها عام 2021، تولي اهتمامًا كبيرًا بالعمل التطوعي، باعتباره ركيزة أساسية في نجاح المشاريع الميدانية.

فقد نجحت الجمعية في طرح أكثر من 2,100 فرصة تطوعية عبر منصة العمل التطوعي، شارك فيها أكثر من 19,200 متطوع ومتطوعة، وبلغ إجمالي ساعات العمل التطوعي المنفذة أكثر من 154 ألف ساعة، بعائد اقتصادي يُقدّر بـ3.8 مليون ريال.

وتُعد هذه الإحصاءات شاهدًا على حجم التفاعل المجتمعي والدعم الشعبي الذي يحظى به المشروع، والذي بات نموذجًا يُحتذى به في التكاتف المجتمعي لخدمة ضيوف بيت الله الحرام.

كما أن إشراك الفرق التطوعية في توزيع المياه يسهم في غرس ثقافة العطاء والعمل الخيري بين فئات المجتمع، ويمنح المتطوعين فرصة نادرة لأداء دور فعّال في خدمة الحجيج خلال موسم يُعد الأقدس والأكثر كثافة بشرية.

ويمضي مشروع "سقيا الحجاج" ضمن استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز جاهزية البنية التحتية الخدمية في مكة والمشاعر المقدسة، وتحسين تجربة الحاج منذ وصوله وحتى مغادرته.

كما يعكس التوجه الحكومي نحو تمكين الجمعيات الخيرية من أداء دور أكبر في دعم خطط الدولة، لا سيما في المجالات التي تمس حياة الحجاج بشكل مباشر مثل السقاية والإطعام والرعاية الطبية والإرشاد.

وفي ظل ارتفاع درجات الحرارة وكثافة الحشود، تُعد المياه المبردة من أهم عناصر الراحة التي يبحث عنها الحاج خلال تنقلاته بين المشاعر.

ويأتي مشروع "سقيا الحجاج" ليسد هذا الاحتياج الإنساني، بآليات توزيع مدروسة، تغطي مختلف نقاط التجمّع والحركة، وتوفّر الإمداد المستمر في الأوقات الحرجة.

وفي ختام تصريحه، أكد ابن درهم أن الجمعية مستمرة في العمل بروح الفريق، وبمبادئ الشفافية والكفاءة والاحتساب، لتحقيق أهدافها الخيرية والإنسانية في أقدس بقاع الأرض، ساعية لتقديم نموذج مميز في العمل الخيري المنظم والمستدام.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية