الجبير يستقبل وفدًا أمريكيًا بارزًا لتعزيز الشراكة الاستراتيجية

الجبير
كتب بواسطة: صهيب بن جابر | نشر في 

استقبل وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء والمبعوث الخاص لشؤون المناخ، عادل بن أحمد الجبير، وفدًا رفيع المستوى من مجلس النواب الأمريكي برئاسة مايكل لولر، رئيس اللجنة الفرعية لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في ديوان وزارة الخارجية بالرياض، اليوم السبت.

جاء هذا اللقاء في إطار العلاقات الثنائية المتينة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، والسعي الدائم لتعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات الاستراتيجية.

شهد اللقاء حوارًا موسعًا حول التطورات الإقليمية والدولية، حيث تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن التحديات والفرص التي تواجه المنطقة، وسبل العمل المشترك لتعزيز الأمن والاستقرار.

كما تم بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، التي تشمل القضايا السياسية والاقتصادية والبيئية، بالإضافة إلى الجهود المبذولة للتصدي لتغير المناخ، خاصة في ظل دور المملكة كمركز إقليمي ودولي في هذا المجال.

تأتي هذه الزيارة في وقت حساس تشهد فيه المنطقة تحولات متسارعة على الصعيدين السياسي والاقتصادي، وتفرض تحديات جديدة تتطلب التنسيق والتشاور المستمر بين الدول الكبرى لتعزيز السلام والتنمية.

وفي هذا السياق، أكد الجبير على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين المملكة والولايات المتحدة، التي تشكل ركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار والازدهار في المنطقة.

كما استعرض الجانبان سبل تعزيز التعاون في مجالات الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة، مستندين إلى مبادرات المملكة الطموحة في تحقيق رؤية 2030، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد والحد من الانبعاثات الكربونية، إضافة إلى دعم المشاريع البيئية التي تعكس التزام الرياض بحماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة.

وأكد المبعوث الخاص لشؤون المناخ على أن التعاون بين البلدين يمتد ليشمل تبادل الخبرات والدعم التقني في مواجهة التحديات المناخية العالمية.

وفي الجانب السياسي، ناقش الطرفان الأوضاع في الشرق الأوسط، بما في ذلك التطورات في اليمن، ليبيا، وسوريا، إلى جانب الجهود الدولية المبذولة لتحقيق السلام وحل النزاعات القائمة.

كما تم بحث القضية الفلسطينية، وسبل دعم الجهود الرامية إلى تحقيق حل عادل وشامل يتوافق مع قرارات الشرعية الدولية، ويضمن حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.

وتطرق اللقاء إلى العلاقات الاقتصادية بين البلدين، حيث بحث الطرفان سبل تعزيز التعاون التجاري والاستثماري، خصوصًا في قطاعات الطاقة، البنية التحتية، والتقنية الحديثة.

كما تم التركيز على دور الشركات الأمريكية في دعم المشاريع التنموية بالمملكة، والتسهيلات التي توفرها السعودية لجذب الاستثمارات الأجنبية، بما ينعكس إيجابيًا على نمو الاقتصاد وخلق فرص عمل للشباب السعودي.

ولم يغفل الجانبان أهمية التواصل المستمر بين البرلمانيين والمسؤولين من كلا البلدين، لما له من أثر كبير في تعزيز التفاهم المتبادل، وتطوير السياسات التي تخدم مصالح البلدين وتحقق الأمن والاستقرار الإقليمي.

وأكد مايكل لولر، رئيس اللجنة الفرعية، على حرص مجلس النواب الأمريكي على تعزيز العلاقات مع السعودية، ومواصلة الحوار البناء حول القضايا المشتركة.

يأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة من الزيارات والحوارات التي تعزز التعاون بين الرياض وواشنطن، وتسهم في صياغة مواقف مشتركة تدعم الأمن والاستقرار الإقليميين، كما تبرز الدور المحوري للمملكة كقوة إقليمية فاعلة في السياسة والاقتصاد والبيئة.

ويعد هذا الحوار مؤشرًا قويًا على استمرار الشراكة الاستراتيجية التي تربط البلدين، وحرصهما على تعزيز التنسيق والتعاون في مختلف المجالات الحيوية.

وفي ختام اللقاء، أكد الجانبان على ضرورة استمرار المشاورات والتنسيق المتبادل، مؤكدين حرصهما على العمل المشترك لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة والعالم، وتطوير آليات التعاون في المستقبل بما يخدم مصالح البلدين ويسهم في تعزيز السلام والاستقرار العالمي.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية