دفاع مدني الحج يواصل جولاته على مساكن الحجاج لضمان السلامة
في إطار استعداداته المكثفة لموسم حج هذا العام، وحرصه على حماية الأرواح والممتلكات، يواصل الدفاع المدني تنفيذ أعمال الكشف الوقائي وتسيير دوريات السلامة على مساكن ضيوف الرحمن في العاصمة المقدسة، لا سيما في المنطقة المركزية المحيطة بالحرم المكي الشريف، للتأكد من توافر اشتراطات السلامة ومطابقة أنظمة الوقاية من الحريق للمعايير المعتمدة.
وأوضحت المديرية العامة للدفاع المدني، في بيان نُشر عبر منصة "إكس"، أن هذه الجولات الميدانية تأتي ضمن خطتها الوقائية الشاملة التي تهدف إلى تعزيز جوانب السلامة، وضمان جاهزية المواقع المخصصة لسكن الحجاج للتعامل مع أي طارئ، بما يحقق أعلى درجات الأمان خلال أداء مناسك الحج.
وتشمل المهام التي ينفذها رجال الدفاع المدني التحقق من كفاءة أنظمة الإنذار والإطفاء، وفحص تمديدات الكهرباء، ورصد أية ملاحظات قد تشكل خطرًا على سلامة الأرواح، إلى جانب متابعة جاهزية المصاعد والسلالم الكهربائية، ومطابقة الطرق المؤدية إلى مخارج الطوارئ للمعايير الفنية المطلوبة.
كما يتم التأكد من توافر نقاط التجمع الآمنة خارج المنشآت، وتحديد مواقعها بدقة لسهولة الوصول إليها في حالات الإخلاء الطارئ، إلى جانب رفع مستوى التوعية الوقائية لدى العاملين في تلك المساكن، وتعريفهم بإجراءات السلامة والإخلاء، وكيفية التعامل مع الحوادث حال وقوعها لا قدر الله.
وتأتي هذه الجهود ضمن منظومة متكاملة تعمل على مدار الساعة، بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، لضمان أن يكون موسم الحج خاليًا من الحوادث، ومثاليًا في جوانب السلامة، وذلك عبر تطبيق أعلى المعايير المهنية والاحترافية في العمل الوقائي، والاستفادة من الخبرات المتراكمة التي يمتلكها الدفاع المدني في مواسم الحج السابقة.
وأكدت المديرية العامة للدفاع المدني أن فرقها الميدانية مستمرة في متابعة جميع المنشآت المخصصة لسكن الحجاج، وتحديث تقارير الجاهزية بشكل يومي، ومعالجة أي ملاحظات في حينها، في إطار حرصها على أن تكون بيئة سكن ضيوف الرحمن آمنة، ومجهزة للاستجابة لأي طارئ بأقصى سرعة وكفاءة.
ويأتي اهتمام الدفاع المدني بهذا الجانب الحيوي ترجمة لتوجيهات القيادة الرشيدة التي تؤكد دومًا على توفير أقصى درجات العناية بالحجاج، وتقديم كل ما من شأنه تسهيل أداء مناسكهم بأمان وطمأنينة، وهو ما تؤكده الجهود المتواصلة لرجال السلامة المنتشرين في كافة أنحاء المشاعر المقدسة.
وتعكس هذه الأعمال الميدانية حجم الإعداد المسبق، ودقة التخطيط الذي تتبعه الجهات المعنية لخدمة ضيوف الرحمن، حيث لا تقتصر الاستعدادات على الجانب الأمني أو التنظيمي فقط، بل تمتد لتشمل أدق تفاصيل السلامة الوقائية، لضمان أن يكون الحج هذا العام نموذجًا يُحتذى به في إدارة الحشود والتعامل مع الطوارئ المحتملة.