الأسهم السعودية تغلق على ارتفاع بـ29 نقطة وسط تداولات بـ5.5 مليار ريال

كتب بواسطة: فهد الأعور | نشر في

سجّل مؤشر سوق الأسهم السعودية الرئيس في ختام تعاملات اليوم ارتفاعًا ملحوظًا بلغ 29.73 نقطة، ليغلق عند مستوى 11345.46 نقطة، وسط تداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 5.5 مليارات ريال، ما يعكس حالة من النشاط النسبي في السوق والمؤشرات الإيجابية التي حفّزت عمليات الشراء وجعلت بعض القطاعات أكثر جذبًا للمستثمرين.

وجاء هذا الأداء وفق النشرة الاقتصادية اليومية الصادرة عن وكالة الأنباء السعودية، التي أظهرت أيضًا أن عدد الأسهم المتداولة خلال الجلسة بلغ حوالي 415 مليون سهم، وهو رقم يعكس حجم السيولة المتداولة والتفاعل الإيجابي مع أخبار السوق والمؤثرات الاقتصادية المحلية والدولية.

وسجّلت أسهم 132 شركة مدرجة في السوق ارتفاعًا في قيمتها السوقية بنهاية الجلسة، بينما تراجعت أسهم 116 شركة أخرى، في مؤشر على تباين أداء القطاعات والأسهم المدرجة، رغم أن الاتجاه العام للمؤشر الرئيسي كان صاعدًا خلال معظم فترات التداول.

وكانت أسهم شركات شمس وأيان وسمو وبروج للتأمين وتمكين من بين أبرز الشركات التي حققت ارتفاعًا في قيمتها السوقية، وهو ما يعكس جاذبيتها في نظر المتعاملين أو وجود أخبار إيجابية عززت ثقة المستثمرين فيها خلال جلسة اليوم.

في المقابل، تراجعت أسهم شركات مياهنا وأسمنت أم القرى وكيان السعودية والمراعي وحلواني إخوان، لتسجّل أكبر نسب انخفاض في الجلسة، ما يشير إلى تعرضها لضغوط بيعية أو عوامل خارجية أثّرت في أدائها رغم استقرار السوق بشكل عام.

وتراوحت نسب الارتفاع والانخفاض بين 9.64% كحد أعلى للربح و3.35% كحد أقصى للخسارة، ما يعكس حالة التذبذب الطبيعي في السوق الناتجة عن عمليات جني الأرباح وتبدّل مراكز المستثمرين حسب معطيات العرض والطلب.

وكان لافتًا أن أسهم شركات شمس والباحة وبان وأمريكانا وأرامكو السعودية تصدرت قائمة الأكثر نشاطًا من حيث الكمية، في دلالة على تركّز اهتمام المستثمرين بهذه الشركات خلال الجلسة، سواء لأسباب تتعلق بالتحليل الفني أو الإعلانات الداخلية.

كما جاءت أسهم شركات الراجحي وأكوا باور وأرامكو السعودية والأهلي وسينومي ريتيل ضمن قائمة الأكثر نشاطًا من حيث القيمة، ما يؤكد ثقلها في السوق وتداولها بكميات كبيرة وبأسعار مؤثرة في حركة المؤشر العام.

وتعكس هذه البيانات التوازن النسبي في السيولة داخل السوق، حيث توزعت بين الشركات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة، مع تركيز ملحوظ على الأسهم القيادية التي تواصل استقطاب السيولة الاستثمارية طويلة الأجل.

وفيما يخص مؤشر السوق الموازية (نمو)، فقد سجل هو الآخر ارتفاعًا ملموسًا بنحو 205.75 نقاط، ليغلق عند مستوى 27462.84 نقطة، وسط تداولات بلغت قيمتها حوالي 24 مليون ريال، ما يعكس تحسناً في أداء الشركات الناشئة المدرجة في هذه السوق.

كما بلغت كمية الأسهم المتداولة في "نمو" أكثر من مليوني سهم خلال جلسة اليوم، وهو ما يشير إلى نشاط نسبي في التداول يعكس اهتمام المستثمرين بهذه السوق التي تشهد نموًا تدريجيًا واهتمامًا متزايدًا من المؤسسات والأفراد.

ويُعد ارتفاع السوق الموازية مؤشرًا مهمًا على دعم التنوّع في بيئة الاستثمار وتوسيع قاعدة الخيارات أمام المتداولين، خاصة في ظل التوسّع المتواصل في إدراج شركات جديدة وتوفير أدوات مالية أكثر مرونة.

ويبدو أن الحراك في كل من السوقين الرئيس والموازي اليوم كان متأثرًا بجملة من المؤشرات الفنية والإعلانات المتعلقة بنتائج الشركات وتقلبات الأسواق العالمية، ما عزز من التقلب الإيجابي في الجلسة ورفع من سيولة التداول بشكل ملحوظ.

ورغم التفاوت في أداء بعض الأسهم، فإن المؤشرات العامة أظهرت تفاؤلًا نسبيًا يعكسه ارتفاع المؤشر العام واستمرار النشاط الملحوظ في التداولات، وهو ما يعكس استعداد السوق للتماسك في وجه التحديات الخارجية والداخلية.

وتستمر السوق السعودية في ترسيخ مكانتها كأحد أبرز الأسواق المالية في المنطقة، مدعومة بالتحديثات التنظيمية والتوسع في الإدراجات وتحسين بيئة الاستثمار، ما ينعكس تدريجيًا في مستويات السيولة وأداء المؤشرات.

ومن المتوقع أن تواصل السوق تفاعلها مع نتائج الشركات الفصلية والتطورات الاقتصادية المحلية والعالمية خلال الجلسات المقبلة، وسط ترقب من المستثمرين لما قد تحمله الأيام القادمة من فرص استثمارية واعدة في مختلف القطاعات.

اقرأ ايضاً