ضبط مقيم في جدة بتهمة ترويج الحشيش.. والجهات الأمنية تتحرك

كتب بواسطة: حاتم الصهيب | نشر في

في إطار جهودها المتواصلة لحماية المجتمع من آفة المخدرات وتجفيف منابع ترويجها، تمكنت دوريات الإدارة العامة للمجاهدين بمحافظة جدة من القبض على مقيم من الجنسية المصرية، بعد ضبطه متلبسًا بترويج مادة الحشيش المخدر.

وتم إيقافه فورًا واتخاذ الإجراءات النظامية بحقه، تمهيدًا لإحالته إلى جهة الاختصاص لاستكمال التحقيقات ومباشرة الدعوى بحقه وفقًا لما تقضي به الأنظمة المعمول بها في المملكة.

وتأتي هذه العملية في سياق تكثيف الجهود الميدانية التي تبذلها الجهات الأمنية المختلفة، لرصد وتتبع الشبكات التي تحاول الترويج للمواد المخدرة في المجتمع السعودي، سواء من خلال وسائل مباشرة أو عبر شبكات منظمة تسعى لاستهداف الفئات الشابة، مستغلة الوسائل التقنية الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي كمنصات لتمرير سمومها، وهو ما تُقابله الأجهزة المختصة بحزم واستعداد كامل.

وقد حذّرت الجهات الأمنية من خطورة التهاون في التعامل مع مثل هذه القضايا، مؤكدة أن كل من يثبت تورطه في ترويج أو تهريب أو تعاطي المواد المخدرة سيُعرض نفسه لأقصى درجات العقوبات المنصوص عليها في القانون.

كما شددت على أن الحملات الأمنية الاستباقية مستمرة في مختلف مناطق المملكة، وأن التنسيق بين الجهات الأمنية والاستخباراتية يتم بأعلى درجات الجاهزية والتكامل.

وتوجهت الجهات المعنية بنداء مباشر إلى المواطنين والمقيمين في جميع أرجاء المملكة، تدعوهم فيه إلى التعاون الجاد والمسؤول مع الجهات المختصة، عبر الإبلاغ عن أي أنشطة مشبوهة أو معلومات تتعلق بتهريب أو ترويج المواد المخدرة، موضحة أن قنوات التواصل والإبلاغ مفتوحة على مدار الساعة.

وتعتبر مكافحة المخدرات من أبرز الأولويات الوطنية التي تسعى المملكة للتصدي لها بكافة الوسائل، سواء على الصعيد الأمني أو التوعوي أو العلاجي، إذ تعمل على تنفيذ حملات وطنية موسعة للتوعية بمخاطر الإدمان وآثاره المدمرة على الفرد والأسرة والمجتمع، بالتزامن مع الجهود الأمنية الرادعة لملاحقة المروجين وتقديمهم للعدالة.

ويأتي تعاون المواطنين والمقيمين في الإبلاغ كجزء حيوي من منظومة الأمن المجتمعي، حيث يُعتمد عليه في كشف كثير من الحالات والحد من انتشار هذه السموم التي تهدد النسيج الاجتماعي، وتستهدف فئات الشباب والطلاب بشكل خاص، وهي الفئة التي تُعد مستقبل الوطن وثروته الحقيقية.

الجدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية تتبنى نهجًا صارمًا تجاه قضايا المخدرات، حيث تُطبق الأنظمة العقابية بكل صرامة، وتتعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية لتبادل المعلومات ومواجهة الشبكات العابرة للحدود، كما تحرص على تطوير وسائل المراقبة على المنافذ البرية والبحرية والجوية، وتكثيف حملات التفتيش والمتابعة، إضافة إلى استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات لتعزيز كفاءة العمل الأمني.

وتؤكد الجهات الأمنية في كل مناسبة أن يد العدالة ستطال كل من تسول له نفسه الإضرار بأمن الوطن وسلامة مواطنيه ومقيميه، وأن لا تهاون مع أي محاولات للنيل من استقرار المجتمع.

كما تدعو الجميع إلى أن يكونوا جزءًا من الحل، وأن يتحملوا مسؤولياتهم في التوعية واليقظة المجتمعية، من أجل بيئة آمنة خالية من المخدرات وأضرارها.

اقرأ ايضاً