أمير تبوك يستقبل أبطال الروبوتات: تكريم ملكي لإنجاز عالمي في "تحدي فيرست"

كتب بواسطة: عبدالرحمن الباشا | نشر في

في مشهد يملؤه الفخر والاعتزاز، استقبل صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة تبوك، صباح اليوم، نخبة من طلاب وطالبات مدارس الملك عبدالعزيز النموذجية، الفائزين بجائزة "أفضل تحالف فريق" في مسابقة "تحدي فيرست للروبوتات"، التي أُقيمت مؤخرًا في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث حققوا مراكز متقدمة ومثلوا المملكة العربية السعودية في هذا المحفل العالمي.

وجاء هذا الاستقبال في مقر الإمارة بمدينة تبوك، بحضور المشرف العام على مدارس الملك عبدالعزيز النموذجية، الأستاذ إبراهيم بن حسين العمري، حيث عبّر سمو أمير المنطقة عن فخره واعتزازه بما قدمه أبناء وبنات المنطقة من أداء مميز ومشرف يعكس قدرات الشباب السعودي، ويؤكد المكانة المتقدمة التي وصلت إليها المملكة في مجالات الابتكار والتقنية والتعليم الحديث.

وقال سموه خلال لقائه بالفائزين: "أنا سعيد أن ألتقي بكم وأفخر وأفاخر بكم، أنتم تمثلون صورة مشرقة لشباب وفتيات هذه البلاد الذين يحملون الطموح والعزيمة لتحقيق الإنجازات"، مؤكدًا أن المملكة -بفضل الله- تملك كل المقومات التي تجعل منها أرضًا لتحقيق الأحلام، في ظل الدعم اللامحدود الذي يحظى به قطاع التعليم من القيادة الرشيدة.

وأضاف سموه: "بلادكم بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين، حريصة على تمكين الأجيال الشابة وتوفير كل ما يلزم لهم للنجاح والابتكار، وأنتم اليوم نموذج رائع لهذا التمكين وتحقيق الطموح".

إنجاز عالمي مشرف:

وقد جاءت مشاركة فريق طلاب وطالبات مدارس الملك عبدالعزيز النموذجية بتبوك في "تحدي فيرست للروبوتات"، كجزء من تمثيل المملكة في إحدى أبرز مسابقات الذكاء الاصطناعي والهندسة على مستوى العالم، وتمكن الفريق من حصد جائزة "أفضل تحالف فريق" على مستوى المملكة، إلى جانب تحقيق مراكز متقدمة في التصفيات العالمية التي احتضنتها الولايات المتحدة، ما يعكس حجم الجهد المبذول والإعداد المتقن لهذه المشاركة النوعية.

وتُعد مسابقة "فيرست" واحدة من أكبر التحديات التعليمية في مجال الروبوتات، حيث يتنافس فيها آلاف الطلاب من مختلف دول العالم على تصميم وتنفيذ حلول تقنية مبتكرة لمهام محددة باستخدام الروبوتات، ما يعزز مهارات البرمجة والهندسة والعمل الجماعي بين المشاركين.

ويأتي هذا الإنجاز في سياق الرؤية الطموحة التي تتبناها المملكة العربية السعودية في دعم التعليم الحديث والابتكار، ضمن رؤية السعودية 2030، التي أولت اهتمامًا كبيرًا بتطوير المنظومة التعليمية وتعزيز مفاهيم التقنية والذكاء الاصطناعي في المناهج والممارسات التربوية.

وفي هذا الإطار، بات من المألوف أن نرى الفرق الطلابية السعودية تنافس على منصات دولية، وتحقق مراكز متقدمة في ميادين كانت قبل سنوات تُعد حكرًا على الدول الصناعية الكبرى، ما يعكس الاستثمار الوطني العميق في التعليم النوعي وبناء الكفاءات المستقبلية.

ويُعد استقبال أمير تبوك لأبناء المنطقة الفائزين في المسابقة امتدادًا للدعم المتواصل الذي يوليه سموه للقطاع التعليمي، وتحفيزه المستمر للطلاب والطالبات نحو الإبداع والتفوق، وقد عبّر المشرف العام على مدارس الملك عبدالعزيز النموذجية، الأستاذ إبراهيم العمري، عن شكره وتقديره لسمو الأمير، قائلًا: "دعم سموه الدائم واهتمامه بتحفيز أبنائه وبناته من الطلاب والطالبات يشكل دافعًا معنويًا كبيرًا لهم نحو التميز، ونحن في المدارس نعتبر هذا التكريم وسامًا نعتز به".

وأشار العمري إلى أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا الرعاية التربوية التي تحظى بها المدارس، والتوجيهات المستمرة من وزارة التعليم لتعزيز التنافسية العالمية لدى الطلبة، وتوفير البيئة المناسبة لصقل مهاراتهم العلمية والتقنية.

وتُعتبر مدارس الملك عبدالعزيز النموذجية من أبرز المؤسسات التعليمية في منطقة تبوك التي تولي اهتمامًا خاصًا بالتعليم النوعي، وتحرص على دمج التقنيات الحديثة ضمن برامجها التعليمية، إضافة إلى تشجيع طلابها على المشاركة في المسابقات المحلية والعالمية.

وقد سبق للمدارس أن حققت عدة إنجازات على المستويين المحلي والدولي، ما يجعل من تجربتها التعليمية نموذجًا يُحتذى به في دعم المواهب الشابة ورعايتها.

وبهذا الإنجاز، يثبت شباب وفتيات تبوك مرة أخرى أن أبناء المملكة يملكون من العزيمة والإبداع ما يجعلهم ينافسون على أعلى المستويات العالمية، ويُعد هذا الاستقبال من قبل أمير المنطقة تتويجًا مستحقًا لجهود طلاب وطالبات مدارس الملك عبدالعزيز النموذجية، ودعوة مفتوحة لاستمرار التميز، بما يعكس رؤية المملكة في صناعة جيل تقني مبدع يقود المستقبل.

اقرأ ايضاً