المرور يحذر من الحرارة الشديدة ويكشف أهم تعليمات القيادة الآمنة

المرور السعودي
كتب بواسطة: افتكار غالب | نشر في 

شددت الإدارة العامة للمرور على أهمية التقيّد بالإرشادات الخاصة بقيادة المركبات في الأجواء التي تشهد ارتفاعاً كبيراً في درجات الحرارة، مؤكدة أن تلك الظروف المناخية قد تؤثر بشكل مباشر على سلامة المركبة وسلامة قائدها والركاب، الأمر الذي يتطلب اتخاذ الاحتياطات اللازمة تجنباً لأي أعطال أو حوادث محتملة قد تترتب على الإهمال أو ضعف الاستعداد.

وأوضحت الإدارة في تنبيه توعوي نشرته عبر حسابها الرسمي على منصة إكس أن ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف قد يضاعف من احتمالية تعرض المركبات لأعطال فنية، مشيرة إلى أن الانتباه لحالة المركبة قبل استخدامها في هذه الأجواء يعتبر من أبرز وسائل الوقاية وتعزيز السلامة على الطرق.

ودعت الإدارة قائدي المركبات إلى ضرورة التحقق المسبق من ضغط الإطارات قبل الانطلاق، مشددة على أن ضغط الهواء في الإطارات يتأثر سلباً بالحرارة المرتفعة، وهو ما قد يؤدي إلى انفجار الإطار أو فقدان السيطرة على السيارة أثناء القيادة في الطرق السريعة أو المزدحمة.

كما أوصت بفحص مياه تبريد المحرك بصورة دورية، مؤكدة أن نقص المياه في نظام التبريد قد يؤدي إلى ارتفاع حرارة المحرك بشكل مفرط، مما يسبب توقف المركبة بشكل مفاجئ أو تلف أجزاء مهمة من المحرك يصعب إصلاحها بسهولة.

وأكدت الإدارة أن إهمال هذه النقاط قد يضاعف من احتمالات الحوادث المرورية الناتجة عن تعطل المركبة أو فقدان السيطرة عليها، موضحة أن العناية بالمركبة وتجهيزها بشكل جيد يساهم في تقليل المخاطر وتعزيز أمن وسلامة الجميع على الطريق.

ونصحت بعدم تشغيل المركبة فور الدخول إليها عند ركنها تحت الشمس لفترة طويلة، بل يجب فتح الأبواب والنوافذ لعدة دقائق لتهويتها جيداً، مشيرة إلى أن تراكم الحرارة داخل المقصورة الداخلية قد يؤثر على الراكب ويزيد من احتمالية الإغماء أو فقدان التركيز أثناء القيادة.

وقالت إن الحرص على ركن المركبة في أماكن مظللة أو مغلقة يحدّ من تعرضها لأشعة الشمس المباشرة، وهو ما يقلل من الضغط على الأنظمة الداخلية ويحافظ على جودة أجزاء المركبة لأطول فترة ممكنة، مشيرة إلى أن تكرار تعرض السيارة للحرارة المرتفعة دون وقاية يعجّل بتهالك بعض مكوناتها.

كما شددت على أهمية فحص نظام التكييف والتأكد من كفاءته قبل استخدام المركبة في هذه الأجواء، حيث إن نظام التكييف لا يعد رفاهية فقط، بل أصبح ضرورة ملحة لضمان سلامة السائق وراحة الركاب خصوصاً في المدن التي تسجل درجات حرارة مرتفعة جداً خلال فصل الصيف.

وأضافت أن القيادة تحت تأثير الحرارة الشديدة دون تهوية أو تكييف كافٍ قد يسبب توتراً وإرهاقاً للسائق، ما يؤدي إلى ضعف التركيز وردة الفعل، وهو ما قد يزيد من احتمالات وقوع الحوادث أو الأخطاء المفاجئة على الطرق السريعة.

ولفتت الإدارة إلى أن التخطيط المسبق للرحلات وتجنب القيادة في أوقات الذروة الحارة يساهم في تقليل التعرض للحرارة المرتفعة، مؤكدة أن اختيار الوقت المناسب للقيادة قد يساعد في الحفاظ على الحالة الميكانيكية للمركبة وتوفير الوقود.

وأكدت أن الصيانة الدورية خلال فصل الصيف تُعد من العوامل الجوهرية التي تضمن استمرار عمل المركبة بكفاءة عالية، داعية إلى مراجعة مراكز الصيانة الموثوقة لفحص الأنظمة الرئيسية مثل المكابح والتبريد والإطارات والبطارية بشكل منتظم.

وشددت على ضرورة وجود أدوات الطوارئ داخل المركبة، مثل مطفأة الحريق وعلبة الإسعافات الأولية، مؤكدة أن الاستعداد لأي طارئ قد يصنع الفرق في حال وقوع حادث أو تعطل المركبة في منطقة نائية أو على طريق سريع.

ودعت إلى متابعة التنبيهات والتحذيرات الجوية التي تصدرها الجهات الرسمية، مشيرة إلى أن بعض الأجواء قد تستوجب تأجيل السفر أو تغيير خط السير حفاظاً على السلامة العامة للسائق والركاب.

واختتمت الإدارة العامة للمرور رسالتها بضرورة أن يكون قائدو المركبات على درجة عالية من الوعي والمسؤولية، مشيرة إلى أن الالتزام بالإرشادات والتعليمات الخاصة بالقيادة الآمنة في الأجواء الحارة يمثل سلوكاً حضارياً يعكس حرص السائقين على سلامتهم وسلامة غيرهم من مستخدمي الطريق.

وأكدت أن تعزيز ثقافة القيادة الآمنة في الصيف يتطلب تضافر الجهود بين الجهات المعنية والإعلام والمجتمع، مشددة على أن الحفاظ على الأرواح يبدأ من الالتزام بأبسط التعليمات الوقائية التي قد تمنع الكثير من الكوارث على الطريق.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية