سوق الأسهم السعودية تغلق على تراجع وتاسي يخسر 45 نقطة

سوق الأسهم السعودية
كتب بواسطة: حسان الصائغ | نشر في 

أنهت سوق الأسهم السعودية تعاملات جلسة اليوم الإثنين على تراجع ملحوظ مع فقدان المؤشر العام "تاسي" نحو 0.4% من قيمته ليغلق عند مستوى 11213 نقطة وسط تداولات يومية بلغت قرابة 4.5 مليار ريال.

هذا الأداء جاء وسط أجواء يسودها الحذر في أوساط المستثمرين الذين يترقبون نتائج أعمال الشركات عن الربع الثاني بالتزامن مع تطورات ملحوظة في الأسواق العالمية وأسعار النفط.

الضغوط البيعية أثرت بوضوح على أداء غالبية الأسهم رغم النشاط النسبي الذي شهدته بعض القطاعات ما أدى إلى تراجع المعنويات واستمرار الهبوط للجلسة الثانية على التوالي.

وتراجعت أسهم 190 شركة من أصل 256 شركة مدرجة في السوق الرئيسية بحسب بيانات تداول السعودية وهو ما عمّق من خسائر المؤشر العام خلال الجلسة.

في المقابل تمكنت 60 شركة فقط من تحقيق مكاسب محدودة أبرزها "الاستثمار ريت" و"المجموعة السعودية" و"شاكر" إلى جانب "سينومي ريتيل" و"جمجوم فارما".

فيما جاءت أسهم "إعمار" و"نسيج" و"مجموعة إم بي سي" و"الصقر للتأمين" و"أنابيب الشرق" ضمن قائمة الشركات الأكثر تراجعًا خلال تعاملات اليوم.

وبلغت كمية الأسهم المتداولة حوالي 238.4 مليون سهم فيما استقرت القيمة السوقية الإجمالية للسوق عند نحو 9.3 تريليون ريال مما يشير إلى تباطؤ نسبي في مستويات السيولة مقارنة بالفترات الماضية.

السوق الموازية "نمو" لم تكن بعيدة عن هذه التراجعات حيث أغلقت جلسة اليوم على انخفاض بنسبة 0.3% ليسجل المؤشر 27356 نقطة مع تداولات بلغت قيمتها 25.6 مليون ريال.

وجاءت أحجام التداول في "نمو" عند مستويات منخفضة نسبيًا حيث بلغت الكمية المتداولة حوالي 2.8 مليون سهم وهو ما يعكس ضعف شهية المخاطرة لدى المستثمرين.

وشهدت السوق الموازية تراجعًا في أسهم 56 شركة من أصل 123 شركة مدرجة بينما ارتفعت أسهم 22 شركة فقط في إشارة إلى استمرار التذبذب وضعف الزخم الشرائي.

وتُعزى هذه التراجعات إلى ضغوط عالمية متزايدة تشمل تقلبات الأسواق المالية الدولية وأسعار الطاقة بالإضافة إلى التوترات الجيوسياسية التي تُلقي بظلالها على أداء الأسواق الإقليمية.

كما أن حالة الترقب تسيطر على الأوساط الاستثمارية المحلية انتظارًا لإعلانات النتائج المالية للنصف الأول من عام 2025 والتي سيكون لها دور حاسم في توجيه مسار السوق.

من جانبهم يتابع المستثمرون المؤسسيون وهيئة السوق المالية عن كثب تحركات المؤشر العام لتقييم قدرته على التماسك عند مستويات الدعم الحالية ومنع تسجيل مزيد من الخسائر.

ويُراهن بعض المتعاملين على قدرة السوق في استعادة بعض الزخم خلال الجلسات المقبلة خاصة إذا ما جاءت نتائج الشركات إيجابية وبددت المخاوف الحالية.

كما تُظهر المؤشرات الفنية بوادر ضعف في الاتجاه العام للسوق إلا أن بعض التحليلات ترى أن الهبوط الأخير قد يُمهّد لمرحلة تجميع استعدادًا لصعود محتمل لاحقًا.

وتسود حالة من الترقب بين المستثمرين الأفراد الذين يفضلون انتظار إشارات واضحة قبل العودة لضخ السيولة خوفًا من استمرار موجة التصحيح الحالية.

فيما تبقى أسعار النفط عاملاً أساسيًا في توجيه حركة السوق لا سيما مع اعتماد العديد من الشركات المدرجة بشكل مباشر أو غير مباشر على أداء قطاع الطاقة.

وفي ظل المعطيات الحالية يبدو أن السوق السعودية تمر بمرحلة مؤقتة من إعادة التوازن بانتظار محفزات أقوى قد تدفعها مجددًا نحو مستويات أكثر استقرارًا خلال النصف الثاني من العام.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية