بسبب راتب فينيسيوس.. أندية روشن السعودي تهدد استقرار ريال مدريد

كتب بواسطة: حاتم الصهيب | نشر في

أندية دوري روشن السعودي تواصل إثارة الجدل داخل أروقة نادي ريال مدريد الإسباني بعدما أصبحت سببًا في أزمة جديدة تتعلق بالنجم البرازيلي فينيسيوس جونيور الذي بدأ مؤخرًا في مراجعة موقفه من البقاء في قلعة سانتياجو برنابيو رغم ارتباطه بعقد طويل الأمد مع النادي الملكي.

الإعلامي الإسباني الشهير جوسيب بيدريرول كشف خلال تصريحاته في برنامج CHTV أن فينيسيوس بدأ يشعر بندم حقيقي لعدم انتقاله إلى دوري روشن السعودي خصوصًا في ظل الرواتب الخيالية التي تمنحها الأندية السعودية لنجوم الكرة العالمية والتي فاقت كل التوقعات.

النجم البرازيلي بات يرى أن بقائه في ريال مدريد لم يكن بالقرار المالي الصحيح إذ كان بإمكانه تأمين أضعاف راتبه الحالي لو وافق على أحد العروض المقدمة من الهلال السعودي الذي كان أبرز الساعين للحصول على توقيعه في الميركاتو الأخير.

ويعيش اللاعب الآن حالة من التردد والتفكير في المستقبل بعدما لمس الفارق الشاسع بين ما يتقاضاه في مدريد وما يحصل عليه زملاؤه السابقون الذين رحلوا بالفعل إلى الدوري السعودي وحققوا مكاسب مالية ضخمة في فترة وجيزة.

إدارة ريال مدريد من جانبها حسمت موقفها تمامًا ورفضت الدخول في أي مزايدات مالية مع الأندية السعودية حيث أبلغت فينيسيوس بوضوح أنها لن تقدم له راتبًا استثنائيًا يتجاوز الهيكل المالي الموضوع داخل النادي تحت أي ظرف.

النادي الملكي يؤمن بأن سياسة الرواتب المتزنة هي الضمان الأول لاستقرار غرفة الملابس وعدم حدوث انقسامات بين اللاعبين بسبب الفوارق المادية التي قد تضر بالأجواء العامة داخل الفريق وتؤثر سلبًا على الأداء الفني.

وترى الإدارة المدريدية أن أي استجابة لضغوط اللاعبين بزيادة الرواتب بسبب الإغراءات السعودية قد يفتح الباب أمام موجة مطالبات مماثلة من بقية نجوم الفريق وهو ما سيهدد التوازن المالي للنادي بشكل خطير على المدى الطويل.

القلق داخل أروقة الريال لا يقتصر على فينيسيوس وحده بل يمتد إلى حالة من الترقب بين بعض اللاعبين الذين يتابعون ما يحدث مع زملائهم في الأندية السعودية ويبدون اهتمامًا خفيًا بالإغراءات التي يمكن أن تدفعهم للرحيل مستقبلًا.

الصحافة الإسبانية سلطت الضوء مؤخرًا على أن المنافسة مع الأندية السعودية أصبحت معركة شرسة لا يمكن الفوز فيها ماليًا بسبب الفجوة الكبيرة في الإمكانيات وهو ما يدفع ريال مدريد للتمسك بالقيم التاريخية والرياضية كوسيلة للإبقاء على نجومه.

ويبدو أن الهلال السعودي كان جادًا للغاية في محاولاته لضم فينيسيوس لكن رغبة اللاعب وقتها في الاستمرار مع الريال والمنافسة على البطولات الأوروبية جعلته يرفض الفكرة وإن كان الآن ينظر إليها بزاوية مختلفة بعدما تغيرت المعطيات.

الجماهير المدريدية أبدت قلقها من تأثير هذه العروض الخليجية على استقرار الفريق لكنها في نفس الوقت تؤيد موقف الإدارة الرافض للانجراف وراء سباق الرواتب الذي قد يضر بمكانة النادي العريق على الصعيد المالي.

ويعول ريال مدريد على ولاء فينيسيوس للنادي ورغبته في تحقيق المزيد من النجاحات الأوروبية مع الفريق خصوصًا مع تحضيرات الموسم الجديد الذي يطمح فيه النادي لاستعادة لقب دوري الأبطال والحفاظ على هيبته القارية.

في المقابل تتواصل المساعي السعودية لإغراء اللاعبين العالميين بالانضمام إلى دوري روشن ضمن خطة مدروسة لجعل الدوري السعودي واحدًا من أهم البطولات في العالم خلال السنوات المقبلة وهو ما يمثل تحديًا حقيقيًا للأندية الأوروبية.

ويبقى المستقبل مفتوحًا على كافة الاحتمالات لكن المؤكد أن الأندية السعودية فرضت نفسها بقوة في معادلة كرة القدم العالمية وأجبرت الكبار في أوروبا على إعادة التفكير في كيفية الحفاظ على نجومهم في مواجهة طوفان الأموال الخليجية.

اقرأ ايضاً