المرور يوجه نصيحة ذهبية لقائدي المركبات لضمان مستوى السلامة المرورية

كتب بواسطة: صهيب بن جابر | نشر في

شدّدت الإدارة العامة للمرور على أهمية التركيز الكامل أثناء القيادة لما له من دور جوهري في تعزيز مستوى السلامة على الطرق وتقليل نسب الحوادث والانحرافات المرورية مؤكدة أن غياب الانتباه حتى لثوانٍ معدودة قد يسبب عواقب وخيمة على السائق ومن حوله.

وأوضحت الإدارة في منشور توعوي عبر حسابها الرسمي بمنصة "إكس" أن الانشغال بأي شيء أثناء القيادة ولو لوهلة قصيرة قد يؤدي إلى فقدان السيطرة على المركبة وانحرافها عن المسار المحدد وهو ما يُعد أحد أبرز أسباب الحوادث المرورية التي يمكن تفاديها بسهولة بالتركيز التام.

وبيّنت إدارة المرور أن القيادة تتطلب انتباهًا دائمًا للعوامل المحيطة مثل إشارات الطريق وسلوك السائقين الآخرين وتغيرات المسارات المفاجئة وأي تشتت عن هذه العوامل قد يُفضي إلى ارتكاب أخطاء كارثية يصعب تداركها.

وأكدت أن الممارسات الشائعة مثل استخدام الهاتف المحمول أو تعديل إعدادات المركبة أو الالتفات إلى الركاب خلال القيادة تندرج ضمن مظاهر التشتت الذهني وتُعد من أخطر السلوكيات التي تهدد سلامة الطرق.

ودعت الإدارة قائدي المركبات إلى التحلي بأقصى درجات التركيز والانتباه طوال فترة القيادة والامتناع تمامًا عن أي تصرف قد يصرف الذهن أو البصر عن الطريق ولو لبضع لحظات تفاديًا لأي طارئ قد يحدث في أجزاء من الثانية.

وأشارت إلى أن السلامة المرورية تبدأ من السائق نفسه ومدى التزامه بالأنظمة والتعليمات المرورية وسلوكه الواعي داخل المركبة مؤكدة أن الوعي الذاتي مسؤولية شخصية يجب أن يتحلى بها كل مستخدم للطريق.

ويأتي هذا التحذير ضمن سلسلة حملات توعوية مستمرة تُطلقها الإدارة العامة للمرور بهدف رفع مستوى الوعي المجتمعي بالمخاطر المترتبة على السلوكيات الخاطئة أثناء القيادة خصوصًا تلك التي تتعلق بتشتت الانتباه.

وتسعى الإدارة من خلال هذه الحملات إلى ترسيخ ثقافة مرورية قائمة على الالتزام والتركيز والتقيد بالإرشادات وتعزيز مفاهيم السلامة بين جميع فئات السائقين بمختلف أعمارهم وخبراتهم.

ويُعد استخدام الإنفوجرافات التوضيحية إحدى الوسائل الفعالة التي تعتمدها الإدارة لشرح المخاطر بشكل مبسط ومرئي بما يسهم في إيصال الرسالة التوعوية لأوسع شريحة من المجتمع بطريقة سهلة ومباشرة.

كما تُشجّع الإدارة العامة للمرور كافة السائقين على مراجعة سلوكهم أثناء القيادة وتجنب الاعتياد على أي ممارسات مشتتة حتى وإن كانت تبدو بسيطة أو معتادة لما تحمله من مخاطر غير محسوبة.

وتؤكد الدراسات المرورية أن نسبة كبيرة من الحوادث تُعزى إلى لحظات غياب التركيز نتيجة الانشغال بأجهزة إلكترونية أو محادثات جانبية أو أي تصرف آخر يعيق الانتباه الكامل للطريق.

وتواصل إدارة المرور جهودها في مراقبة الطرق واتخاذ الإجراءات النظامية بحق المخالفين ممن يثبت انشغالهم أثناء القيادة وذلك بهدف ردع هذه الممارسات والحد من آثارها على السلامة العامة.

ويشكل تعزيز الانتباه والتركيز أحد أهم أعمدة استراتيجية السلامة المرورية التي تتبناها المملكة في إطار خفض معدلات الحوادث وتحقيق بيئة مرورية أكثر أمانًا لجميع مستخدمي الطرق.

ويأتي هذا التنبيه ضمن أهداف أوسع لتطبيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في مجال الحد من الحوادث المرورية وتقليص الوفيات والإصابات الناتجة عنها عبر حملات توعوية وتدابير تنظيمية فعالة.

وتؤمن الإدارة العامة للمرور بأن نشر الوعي وتغيير السلوكيات الخاطئة يمثلان حجر الزاوية في تحقيق بيئة مرورية آمنة تسهم في الحفاظ على الأرواح والممتلكات وتحقيق جودة حياة أعلى على الطرق.

اقرأ ايضاً