تسهيلًا على الزوار.. شؤون الحرمين تطلق خريطة رقمية تفاعلية داخل المسجد النبوي

كتب بواسطة: فهد الأعور | نشر في

أطلقت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الخريطة التفاعلية الرقمية الخاصة بالمسجد النبوي وذلك في خطوة تقنية متقدمة تهدف إلى تحسين تجربة الزوار والمعتمرين وتيسير تنقلهم داخل أروقة وساحات المسجد ومرافقه المختلفة.

وتُعد هذه الخدمة واحدة من المبادرات الرقمية التي تنفذها الرئاسة ضمن استراتيجيتها للتحول التقني والاستفادة من الحلول الذكية لتسهيل الوصول إلى المعلومات ومواقع الخدمات داخل المسجد النبوي الشريف عبر واجهة تفاعلية متاحة للجميع.

الرئاسة أكدت أن الخريطة الرقمية جاءت استجابة لتطلعات الزوار والحجاج وتهدف إلى تمكينهم من استكشاف المسجد بشكل دقيق دون الحاجة للسؤال أو البحث التقليدي حيث تُظهر الخريطة جميع المرافق والمعالم والخدمات المتوفرة في نطاق المسجد.

وتُمكّن الخدمة المستخدمين من تصفح الخرائط بسهولة عبر الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية من خلال واجهة تفاعلية تدعم اللغة العربية والإنجليزية ما يُسهم في توسيع الفائدة لتشمل الزائرين من مختلف الجنسيات والثقافات دون استثناء.

وتشمل الخريطة الرقمية عددًا كبيرًا من المواقع الحيوية داخل المسجد مثل أبواب الدخول والخروج والسلالم الكهربائية ودورات المياه ومصليات النساء ومواقع السقيا إلى جانب مكاتب الإرشاد والخدمات الطبية ومراكز التوعية والخدمة الميدانية.

كما توفر خاصية البحث الذكي داخل الخريطة إمكانية الوصول المباشر لأي موقع داخل الحرم النبوي مع تحديد المسار الأمثل للوصول إليه بدقة عالية ما يوفّر الوقت والجهد خاصة لكبار السن والأشخاص غير القادرين على الحركة السريعة.

ويُمكن الوصول إلى الخريطة التفاعلية عبر الرابط الذي أتاحته الرئاسة على موقعها الإلكتروني الرسمي أو من خلال رمز الاستجابة السريعة QR الذي تم توزيعه في عدد من النقاط الإرشادية داخل المسجد وساحاته لتسهيل الاستخدام على الزوار.

وأكدت الرئاسة أن هذه المبادرة تأتي ضمن التزامها بتوفير خدمات رقمية ميسرة وموثوقة تواكب تطلعات رؤية المملكة 2030 وتركز على تسخير التقنية لخدمة الحرمين الشريفين وراحة قاصديهما وتوفير تجربة دينية وروحانية متكاملة.

ويُعد المسجد النبوي أحد أكثر الأماكن الدينية استقطابًا للزوار حول العالم ولذلك فإن تسهيل التنقل داخله يُعد من الأولويات التي تعمل عليها الجهات المختصة بهدف تخفيف الازدحام وتقليل حالات التيه التي قد تحدث داخل المساحات الكبيرة والمعقدة.

ومن المتوقع أن تساهم الخريطة التفاعلية في تحسين التنظيم الميداني داخل المسجد من خلال مساعدة العاملين والجهات الأمنية على إرشاد الزوار بسرعة أكبر والتعامل مع أي حالات طارئة أو احتياجات خاصة بشكل فوري وفعّال.

وقد تم تصميم الخريطة باستخدام تقنيات حديثة تعتمد على نظم المعلومات الجغرافية وتحديد المواقع بدقة عالية لضمان تجربة سلسة وسريعة في التصفح والتنقل خاصة خلال المواسم التي تشهد ازدحامًا كثيفًا كرمضان والحج.

وتأتي هذه الخطوة في إطار خطة أوسع لتعزيز التحول الرقمي داخل الحرمين الشريفين تشمل إطلاق عدد من التطبيقات والخدمات الذكية الأخرى مثل الخرائط الصوتية والإرشاد المرئي وتقارير الزحام اللحظية التي يجري تطويرها بشكل تدريجي.

وقد لاقت المبادرة تفاعلًا واسعًا من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين أشادوا بالخدمة الجديدة واعتبروها نقلة نوعية في مستوى الخدمات المقدمة داخل المسجد النبوي خصوصًا مع تزايد أعداد الزائرين وارتفاع حاجتهم إلى خدمات تنظيمية دقيقة.

وأكدت الرئاسة في ختام بيانها أنها مستمرة في تطوير أدواتها الرقمية والاستفادة من أحدث التقنيات المتاحة عالميًا بما يعزز تجربة الزائر ويرتقي بالخدمات المقدمة لقاصدي المسجد النبوي ويُسهم في تسهيل أداء شعائرهم براحة وسلاسة.

اقرأ ايضاً