وزارة الصحة تُحذّر من موجات الحر وتطلق حملة توعوية للوقاية

وزارة الصحة
كتب بواسطة: فادية حكيم | نشر في 

فعّلت وزارة الصحة حملة توعوية تستهدف تعزيز الوعي بالسلوكيات الصحية السليمة للوقاية من مضاعفات موجات الحر، وذلك بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة في معظم مناطق المملكة خلال فصل الصيف، وحرصًا على سلامة المواطنين والمقيمين.

وأوضحت الوزارة عبر منصتها الرسمية "عِش بصحة" أن التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال الأوقات الأكثر حرارة يُعد من أبرز مسببات الإجهاد الحراري وضربات الشمس، وهو ما يتطلب اتخاذ احتياطات يومية بسيطة لكنها بالغة الأثر.

ونصحت الوزارة بضرورة تجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة خلال الفترة ما بين العاشرة صباحًا والرابعة عصرًا، موضحة أن هذه الساعات تُعد الأخطر من حيث قوة الأشعة وارتفاع معدلات فقدان السوائل من الجسم.

ودعت إلى أهمية البقاء في الظل قدر الإمكان في تلك الساعات أو داخل الأماكن المغلقة والمكيفة، مؤكدة على أن استخدام القبعة أو المظلة الشمسية يوفّر حماية جيدة عند الاضطرار للتنقل في الأماكن المكشوفة.

كما شددت على أهمية ارتداء ملابس طويلة ذات أقمشة خفيفة وفضفاضة لتعزيز التهوية ومنع احتباس الحرارة داخل الجسم، إضافة إلى كونها تساعد في تقليل امتصاص الأشعة فوق البنفسجية الضارة.

وأوصت الوزارة بالإكثار من شرب الماء والسوائل لتعويض النقص الناتج عن التعرّق المستمر، موضحة أن فقدان الجسم للأملاح والسوائل دون تعويض قد يؤدي إلى مضاعفات صحية كالجفاف والدوار وضعف التركيز.

ولفتت إلى أن تناول العصائر الطبيعية والمشروبات غير المحلاة يُعد من الخيارات الجيدة للحفاظ على ترطيب الجسم، على أن يتجنب الأفراد المشروبات الغنية بالكافيين التي تسهم في زيادة فقدان السوائل.

ومن بين الإرشادات التي قدمتها الحملة استخدام واقي الشمس المناسب لنوع البشرة قبل الخروج من المنزل بمدة كافية، وذلك لحماية الجلد من الحروق والتصبغات والتغيرات الخلوية الضارة.

وأشارت إلى أن ارتداء النظارات الشمسية المعتمدة يحمي العين من الأشعة فوق البنفسجية ويقلل من إجهاد العين المرتبط بالسطوع العالي والانعكاسات الضوئية في الأجواء الحارة والمشمسة.

وبيّنت الوزارة أن هذه الحملة تأتي في إطار الجهود الوطنية لتعزيز الثقافة الوقائية في المجتمع، وتدريب الأفراد على عادات بسيطة لكنها فعالة في تقليل مخاطر الطقس القاسي خلال الصيف.

كما تهدف الحملة إلى ترسيخ مفاهيم العناية الذاتية والاهتمام بالصحة العامة كجزء من السلوك اليومي، ما يسهم في الحد من حالات الطوارئ المرتبطة بالإجهاد الحراري خاصة بين الفئات الأكثر عرضة مثل كبار السن والأطفال.

وأكدت الصحة أن التعامل الواعي مع موجات الحر لا يتطلب إمكانيات كبيرة بل التزامًا بالإرشادات الوقائية التي تضمن استمرار النشاط اليومي دون تأثير سلبي على صحة الفرد.

وتسعى الوزارة من خلال هذه المبادرات إلى تمكين كل فرد من المجتمع ليكون أكثر وعيًا بالتغيرات المناخية وآثارها الصحية وكيفية التصرف الصحيح تجاهها للحفاظ على سلامته وسلامة من حوله.

وتأتي هذه الحملة ضمن مبادرات "عِش بصحة" التي أطلقتها وزارة الصحة لتحقيق رؤيتها في بناء مجتمع صحي واعٍ قادر على اتخاذ القرارات الصحية المناسبة ضمن نمط حياة متوازن وآمن.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية