مساعدات عاجلة من مركز الملك سلمان.. السعودية تطلق مشروع الأمن الغذائي في أفغانستان

مركز الملك سلمان
كتب بواسطة: سماء سالم | نشر في 

أعلنت المملكة العربية السعودية عن تدشين مشروعها الإنساني الجديد لدعم الأمن الغذائي والاستجابة الطارئة في أفغانستان ضمن جهودها المستمرة لتعزيز الاستقرار وتحسين الظروف المعيشية للشعب الأفغاني في ظل التحديات التي تواجهها البلاد.

ويأتي المشروع تحت إشراف مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالتعاون مع منظمات دولية ومحلية معتمدة ويُعد واحدًا من أضخم المشاريع السعودية في آسيا الوسطى خلال عام 2025 ويهدف إلى التصدي لأزمة الغذاء المتفاقمة في المناطق المتضررة.

يرتكز المشروع على تقديم سلال غذائية متكاملة ومساعدات طارئة للأسر الأكثر احتياجًا في عدد من الولايات الأفغانية التي تعاني من نقص حاد في الغذاء والمياه ويشمل توزيع المواد الأساسية مثل القمح والأرز والزيت والحليب المجفف والبقوليات.

كما يغطي المشروع جوانب أخرى من الدعم الإنساني أبرزها تجهيز مخازن احتياطية للطوارئ وإنشاء مراكز توزيع مرنة في المناطق النائية لضمان وصول الإمدادات بشكل سريع ومستدام بما يتماشى مع معايير العمل الإنساني المعتمدة دوليًا.

وأكد القائمون على المشروع أن خطة التدشين تمت بعد إجراء تقييم ميداني شامل بالتنسيق مع الهيئات المحلية لتحديد أولويات الدعم واحتياجات السكان بدقة مع اعتماد آليات شفافة في التوزيع تضمن وصول المساعدات إلى مستحقيها دون تمييز.

وشهدت العاصمة كابل مراسم التدشين الرسمي بحضور ممثلين عن الحكومة المؤقتة في أفغانستان ومسؤولي المنظمات الإنسانية وعدد من الشخصيات الدبلوماسية حيث تم استعراض آلية العمل وجدول التنفيذ الذي سيغطي الأشهر المقبلة وفق مراحل تدريجية.

وأكدت إدارة مركز الملك سلمان أن هذا المشروع يأتي امتدادًا لمبادرات المملكة السابقة لدعم الشعب الأفغاني وأنه يعكس التزام السعودية بدورها الإنساني والأخلاقي في دعم الدول المتأثرة بالأزمات الغذائية والاقتصادية خاصة في أوقات الطوارئ.

ومن المنتظر أن يصل عدد المستفيدين من المشروع إلى أكثر من 1.2 مليون شخص في مرحلته الأولى على أن يتم التوسع لاحقًا حسب حجم الاحتياج والمستجدات الميدانية وذلك في إطار خطة مرنة قابلة للتعديل حسب الظروف والاحتياجات المتغيرة.

ويرافق المشروع برنامج توعوي لتثقيف العائلات المستفيدة حول أساليب التغذية السليمة والتخزين الآمن للغذاء كما سيتم تدريب كوادر محلية على إدارة المخازن وتوزيع السلال بشكل احترافي لتعزيز الاستدامة ورفع كفاءة الاستجابة المجتمعية.

وتواجه أفغانستان حاليًا واحدة من أسوأ الأزمات الغذائية في العالم نتيجة تراكم عوامل سياسية واقتصادية ومناخية ما دفع منظمات دولية إلى إطلاق نداءات عاجلة للدول المانحة ومن بينها المملكة التي استجابت بتدشين هذا المشروع الاستراتيجي.

وتحرص السعودية من خلال مركز الملك سلمان على تقديم الدعم بشكل حيادي واحترافي بعيدًا عن الأهداف السياسية أو المصالح الضيقة حيث تُركز في عملياتها على البعد الإنساني البحت وتوفير الحد الأدنى من الأمن الغذائي للمحتاجين.

وقد سبق للمملكة أن نفذت عددًا من البرامج المشابهة في مناطق مختلفة من العالم مثل اليمن والصومال وسوريا مما أكسبها خبرة ميدانية واسعة في إدارة المشاريع الكبرى والعمل في البيئات المعقدة وتحت الضغط وهو ما ينعكس إيجابًا على فعالية المشروع الحالي.

ولقي المشروع إشادة من جهات دولية مشاركة في العمل الإغاثي بأفغانستان نظرًا لحجمه وسرعة تنفيذه واستهدافه للفئات الأكثر هشاشة كما رحبت به مؤسسات محلية اعتبرت أن هذا النوع من المبادرات يسهم في تقليص الفجوة الغذائية بشكل فعّال.

وأكدت المملكة أن دعم أفغانستان لن يتوقف عند هذا الحد بل سيستمر عبر مشاريع إنسانية وتنموية متنوعة في الصحة والتعليم والإيواء بما يعزز من قدرة الشعب الأفغاني على تجاوز المحنة ويعيد بناء منظومة الحياة اليومية بكرامة وأمان.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية